الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سيد المرسلين. واتفق أنه طلع للآذان في ليلة الجمعة. أخبرني المرحوم سيدي الوالد أنه سمعه يقول بعلي صوته " يا رب عفواً ومغفرة وحسن خاتمة بلا محنة ختامها لا إله إلا الله " وسكت بعدها سكتة طويلة فطلع له الآغوات في المنارة الرئيسية فوجدوه ميتاً مستقبل القبلة فحملوه ونزلوه إلى بيته وجهزوه ودفنوه في البقيع - رحمة الله عليه ونفعنا به - وذلك في سنة 1100 وأعقب من الأولاد: علياً الساكن بمكة المكرمة. وتوفي بها. وأعقب أولاداً موجودين.
وأعقب محمداً الذي صار بيرقداراً في وجاق النوبجتية. وسقط ولده في بئر في حوش الباشا وسقط خلفه فماتا فيها وذلك في سنة 1168. وكان سيء الأخلاق، بذيء اللسان، لا يكاد يسلم منه إنسان وأعقب: زينية، زوجة محمد أفندي بالي، والدة أولاده، ما عدا عبد الله فوالدته بنت سنان.
وأعقب عائشة، زوجة يحيى زكري، والدة ولده سليمان.
وأعقب فاطمة، زوجة حسين العجمي كاتب بندر ينبع المحروس.
وأعقب علياً، والد عائشة زوجة السيد أحمد الذروي.
بيت حمودة
" بيت حمودة " أصلهم الخواجة محمد بن أحمد الشامي
الشهير بحمودة. قدم المدينة المنورة في سنة 1050. وكان رجلاً مباركاً من التجار المعتبرين. واشترى الدار الكبرى الكائنة بخط ذروان الملاصقة لرباط اسكندر آغا التي عمرها محمد ياقوت آغا شيخ الحرم، وباعها عليه وسكنها. ثم وقفها على أولاده الخ. وتوفي وأعقب: مصطفى، وأحمد، وحفصة.
فأما مصطفى فكان على طريقة والده. واشترى جملة من العقارات من بيوت ونخيل، منها الحديقة المعروفة بالقائم بجزع قبا والحديقة المعروفة بالظهير بجزع قربان. والحديقة المعرفة بفويضحة كذلك بجزع قربان، والبيت الكبير الملاصق لحوش البري بخط الساحة، والخان الكائن بخط الصالحية، والحديقة المعروفة باللفيتي بجزع قبا. وقد أوقف جميع هذه العقارات المزبورة على ولده محمد وبنته، وعلى أولادهما. كما هو مشروح في حجة الوقفية المؤرخة سنة 1135. وتوفي مصطفى المزبور في حدود سنة 1121 وأعقب من الأولاد: محمداً، وإخوانه.
فأما محمد فتوفي سنة 1158 وكان رجلاً سفيهاً. وأعقب من البنات: فاطمة، وصفية. وأما صفية فتزوجت عبد القادر عبد الغفور. وماتت عن غير ولد سنة 1156.
وأما أحمد حمودة فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وصار كتخدا النوبجتية على سيرة مرضية. وتوفي سنة 1128. وأعقب من الأولاد: صالحاً، وحسيناً، ومحمداً وعلياً، وآمنة.
فأما صالح فكان رجلاً كاملاً. وصار في وجاق الإسباهية. وتوفي سنة 1179. وأعقب من الأولاد: محمد سعيد، وآمنة، وعائشة، ووالدتهم خديجة بنت مصطفى المرعشي.
فأما سعيد فبلغ سفيهاً، مبذراً، أضاع ماله وحاله. ولم يبق لا قليلاً ولا كثيراً. وارتحل إلى مصر فتوفي بها. وأعقب بنتاً.
وأما أخته آمنة فتزوجت على إبراهيم بن أحمد كاتب المرادية. وهي معه الآن موجودة.
وأما حسين فكان رجلاً سفيهاً، مبذراً. وسافر إلى الروم ولم يبلغ ما يروم، فرجع إلى المدينة في أسوء حال. وتوفي بها سنة 1182. وأعقب من الأولاد: أحمد، وهو فقير الحال، عديم المال. وتوفي سنة 1187.
وأما محمد علي فنشأ نشأة صالحة، فتحصل على الدنيا والدين. وجمع أموالاً عظيمة. وكان يخرج الزكاة على عين. وتوفي سنة 1182. وأعقب من الأولاد: عبد الله الموجود اليوم، وعمر المتوفى صغيراً.
فأما عبد الله فنشأ على طريقة والده وأحسن. وتزوج. وله ولد سماه " محمداً علياً "، موجود اليوم. واشترى داراً بحارة الصوغ.