الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيت جمال
" بيت جمال ". أصلهم مجمد جمال الهندي الأصل. قدم أبوه إلى المدينة المنورة في حدود سنة 1080. وولد له جمال فاشتغل بالبيع والشراء فأقبلت عليه الدنيا بحذافيرها، فاشترى العقارات من البيوت والنخيل والصرر والجرايات. ثم أدبرت عنه - والعياذ بالله - من قلة الديانات. وقد قيل: الدنيا إقبال وإدبار. وحصل له في عقله بعض اختلال مما فقده من الأموال؛ فشرع يبيع فيها فحجره ولده عبد الباقي فتوفي في حدود سنة 1163. وأعقب من الأولاد: عبد الباقي، وحليمة زوجة " حسن " رجب الطباخ، والدة أحمد رجب وإخوانه الموجودين. ورحمة، زوجة الشيخ عمر خوج الريس، والدة أولاده. وتزوجها من قبله أحمد الشامي، والدة أولاده.
وأما عبد الباقي فكان في وجاق الإنقشارية من أحسن الرجال، صاحب كمال وجمال، ثم حصل له بعض اختلال إلى أن توفي سنة 1188. وأعقب من الأولاد: محمد جمال الموجود اليوم.
بيت الجنيد
" بيت الجنيد ". أصلهم الشيخ الكبير، الولي الشهير، سيدي أحمد بن موسى بن عجيل اليمني صاحب مدينة " بيت " الفقيه المشهورة. وقبره في خارجها، وعليه قبة عظيمة عمرها المرحوم
مراد باشا. وقد زرته في عام رحلتي إلى اليمن الميمون في سنة 1173. وترجمته مطولة في الطبقات - نفعنا الله به في الدارين آمين -.
وأول من قدم منهم المدينة المنورة من اليمن مهاجراً إلى الله ورسوله الشيخ محمد أحمد بن الجنيد بن أحمد بن موسى المشرع. وذلك في سنة 951. ومولده ببيت الفقيه المشهور في سنة 921. ووفاته بالمدينة المنورة في حدود سنة 991. ودفن بالبقيع الصغير على يسار الخارج من باب الجمعة. وقبره به مشهور وعليه لوائح النور - نفعنا الله به وبأسلافه -.
وقد ترجمه السيد محمد السمرقندي في تاريخه بقوله: وكان مولانا الشيخ محمد المذكور على قدر عظيم من اتباع السنة وملازمة الصلوات الخمس في جماعة، بل كان يمضي غالب أوقاته وهو جالس بالحرم النبوي على مشرفه أفضل الصلاة والسلام. وكان شريف النفس، كامل الفقه، حسن الهيئة، طيب الرائحة، كثير التواضع، حليم النفس، ظاهر البشر، قريباً إلى الناس يعود المرضى ويشيع الجنائز، ويتودد إلى كافة الناس خصوصاً أهل المدينة، سيما من له به اجتماع ومحبة بسلام القدوم والتهنئة والاجتماع. وكل ما فيه سبب للمحبة واجتماع الكلمة.
يقول جامعه - لطف الله به - ولما قدم المدينة المنورة تقرر في المدرسة الشهابية الموضوعة لأهل المذاهب الأربعة. وهي دار سيدنا أبي حرب خالد بن زيد الأنصاري رضي الله عنه التي نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدومه إلى المدينة المنورة. ولهذا
قصدها بالنزول الشيخ المذكور ليحصل له الاقتداء بالرسول. واستأذن في إقامة الذكر بها حيث تعطلت من التدريس فتصدى بها لإقامة الذكر، وتربية المريدين، وإرشاد السالكين. وسميت بالزاوية الجنيدية. وهي في أيدي أولاده اليوم.
ومن تعلقاته عمل مولد سيدنا حمزة رضي الله عنه في يوم 12 من رجب الحرام في كل عام. وقد عين له بعض أهل الخير من حب الجراية 24 إردباً ومن الدراهم نحو المائة.
وأعقب الشيخ محمد المذكور من الأولاد الذكور: أبا القاسم وبنتاً تسمى أم الفرج، ومن الأخوة الجنيد، وهو أصغر من الشيخ بعشر سنين. قدم المدينة " المنورة " سنة 989. وله أخ ثالث باليمن اسمه إسماعيل، أصغر من الجنيد.
وقد أدركنا من ذريته بالمدينة المنورة في سنة 1130 الشيخ حسين ابن صديق بن عبد القادر، صاحب مظهر، وهو القائم بالزاوية المزبورة على الوجه الأكمل إلى أن توفي بمكة المكرمة في سنة 1138.
وأعقب من البنات مريم، زوجة الشيخ عبد الرحمان القاشقجي، والدة الشيخ حسن، والشيخ أبي بكر الموجودين اليوم بقيد الحياة. وتوفيت الشيخة مريم المزبورة سنة 1172.
وأعقب الشيخة أم الحسن، زوجة السيد عبد الله بن طه باعلوي، والدة السيد أحمد المتوفى في ذي الحجة 1189 عن غير ولد. ومولده سنة 1153. وتوفيت الشيخة أم الحسن المزبورة في سنة 1175. ودفنت هي وأختها مريم عند جدها الأكبر في البقيع الأصغر، رحمهما الله برحمته آمين.