الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما شحاته فكان مثلهما. وتوفي. وأعقب من الأواد: عبد النبي، ومصطفى، وأبا عبد الله محمداً.
فأما عبد النبي فكان رجلاً مباركاً، كثير المجون، يضحك عليه الناس. وتوفي سنة 1187. وأعقب من الأولاد: درويشاً، وزليخاً الموجودين.
وأما مصطفى فكان في وجاق النوبجتية. وتوفي سنة 1184. و " أ " عقب بنتاً تزوجها حسن صديق الهندي.
وأما محمد فكان رجلاً شجاعاً من أهل القلعة السلطانية استشهد عند سيدنا حمزة، سيد الشهداء، من جملة من قتله بنو علي في ذلك اليوم 25 في جمادى الأولى 1178. والواقعة مشهورة. وأعقب عبد الله. وهو رجل أشبه بالأبله يضحك عليه الناس. وهو من أهل القلعة السلطانية.
بيت حماد
" بيت حماد " أصلهم حماد بن عبد الحفيظ السندي. قدم المدينة المنورة على قدم التجريد في سنة 1060، وصحبته ولده عبد الحفيظ صغيراً مع والدته. ثم سافر حماد إلى زيارة بيت المقدس وتركهما بالمدينة. وتوفي هو ببيت المقدس.
فنشأ عبد الحفيظ في حجر والدته. وتعلم صنعة السبح. وحفظ القرآن العظيم. وهو ساكن مع والدته في حجرة في رباط
الجوبانية الكبرى. فيقال: إنهما وجدا دفيناً من الدراهم في الحجرة المزبورة فخرجا من الرباط المزبور. وصار يتعاطى البيع والشراء ووصاية الأيتام. فصار يعد من أرباب الأموال العظيمة، فاشترى العقارات من البيوت والنخيل والصرر والجرايات، وتزوج خديجة بنت طاهر البلخي، فولدت له حماداً. ثم تزوج " سيدة الأهل " بنت أبي السعود المنوفي، فولدت له: محمد سعيد، وأبا السعود، وبنتاً، تزوجها السيد عبد الرحمان السمهودي وماتت نفساء. وأوقف جميع العقارات على أولاده الخ
…
وكان يعد من الأخيار. وكان بينه وبين والدنا محبة عظيمة إلى أن توفي في شوال 1126.
فأما حماد فمولده في سنة 1104 وكان رجلاً فاضلاً، كاملاً، عاقلاً، فاق الأقران، وصار يعد من رؤساء الزمان. وكان بيننا وبينه صحبة ومحبة أكثر من والدنا مع والده إلى أن توفي سنة 1180. وقد أوقف عقاراته على أولاده الخ. وكان حريصاً على الفوائد وجمع مجاميع حسنة مفيدة في كل فن. وترك من المحصول في كل سنة من جميع الجهات نحو ستة آلاف غرش. وترك من النقود والمخلفات نحو خمسين ألف غرش. وأعقب من الأولاد: محمداً، وحسناً، وعبد الحفيظ، ورقية، وزينب.
فأما محمد فمولده في سنة 1124. وكان مشداً بباب الحجرة النبوية. وصار جوربجياً في النوبجتية. وكان رجلاً مباركاً حسن الهيئة. وتوفي في حياة والده المزبور سنة 1168. وأعقب
من الأولاد: عثمان، وعبد الرحمان، وأم الحسن، والدتهم حليمة بنت عثمان السندي.
فأما عثمان فمولده سنة 1143. وتوفي سنة 1194 عن ولد موجود اليوم.
وأما عبد الرحمان فمولده سنة 1146. وتوفي في سنة 1193.
وأما أم الحسن فمولدها بمكة المكرمة في محرم سنة 1166. وتزوجت على حمود بن الطالب أحمد المغربي البناني.
وأما حسن فمولده سنة 1136. وتوفي سنة 1181 وأعقب: أحمد، وحفصة، ومارية الموجودين اليوم.
وأما حفصة فتزوجت على عبد القادر خوج. ثم مات عنها. وتزوجت بعده الريس عمر خوج. وله منها أولاد.
وأما مارية فتزوجت على عباس القاشقجي. وله منها أولاد اليوم.
وكان حماد أفندي في وجاق القلعة السلطانية. وصار فيها كتخدا. ثم خرج منها. ودخل في وجاق النوبجتية. وصار
مشداً وجوربجياً، وكاتباً، وقائمقام الكتخدا إذا غاب عن المدينة. وكان حريصاً على الاجتماع بالعلماء والفضلاء لا يكاد يخلوا مجلسه منهم من حين نشأ إلى أن توفي. وعمر الخلوة التي برباط سيدنا علي رضي الله عنه. وكان يجلس فيها مع الأعيان بعد صلاة العصر إلى أن يصلوا بها المغرب جماعة. هكذا كل يوم، شتاء وصيفاً. وكانت تعجبه الجمالة في كل حالة. ثم صار كاتباً للجراية بموجب فرمان ورد له. ثم تركها لعبد الرحمان أفندي بالي.
وأما عبد الحفيظ ولده، فمولده في سنة 1138. وصار جوربجياً في القلعة السلطانية. ثم تولى كتخدا القلعة السلطانية وهو بها موجود. وله أولاد من بنت عبد الخالق مديني السندي.
وأما رقية فتوفيت سنة 1182. وأعقبت محمداً، وسعاد، وصالحة، زوجة عبد الله دشيشة، والدة أولاده.
وأما سعاد فأعقبت محمداً من سليمان بالي. وتوفي محمد سنة 1187 عن غير ولد.
وأما زينب فتوفيت سنة 1184. وأعقبت عبد الله مظفر المقتول غيلة بمكة المكرمة سنة 1185.
وأما محمد سعيد بن عبد الحفيظ فمولده في سنة 1118. ونشأ على الكمال حتى صار من أحسن الرجال. واشتغل بطلب العلم، خصوصاً علم الأدب، فنظم ونثر أحسن الخطب، وجمع مجاميع حسنة بخطه وضبطه. ولما أن عمرت داري التي بحارة
الأغوات امتدحني بأبيات وفيها تاريخ لطيف. فالحاصل " أنه " كان صاحب أنس وانبساط في غاية النشاط إلى أن توفي سنة 1178. وأعقب من الأولاد: محمد صالح، وعبد الوهاب، وأبا الحسن، وزبيدة. والدتهم منى بنت عمر القفاص، أخت عمهم حماد أفندي لأمه.
فأما محمد صالح فهو كاسمه رجل صالح. نشأ نشأة حسنة على طريقة مستحسنة وطلب العلم الشريف، وصار خطيباً وإماماً بالمسجد السامي المنيف. وصحب الشيخ محمد السمان وغيره من الأعيان. وسافر إلى الروم سنة 1189 ورجع منها ببلوغ ما يروم.
وأما عبد الوهاب فكان رجلاً كاملاً يتعاطى الصياغة ويؤذن في بعض الأحيان للتبرك لأن صوت من أحسن الحسان.
وأما أبو الحسن فهو أشبه بأخيه عبد الوهاب، صاحب كمالات وآداب. وصار جوربجياً في القلعة السلطانية. واشتهر بحسن ضرب الطنبور في مجالس اللهو والخمور.
وأما أبو السعود بن عبد الحفيظ فمولده في سنة 1120. ونشأ نشأة صالحة. وهو رجل كامل، محب للصالحين. ويحفظ القرآن. وله مطالعة ومذاكرة. رزقه الله بجملة أولاد.
منن الإله على الأنام كثيرة
…
وأجلهن نجابة الأولاد
وهم: عبد الرحمان، مات في حياة والده. وخلف ابناً سماه