الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيت العمري
" بيت العمري ". نسبة إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وينتسب إليه كثير بالمدينة المنورة. ومن أشهرهم بيت الحجار. وقد سبق ذكرهم في حرف الحاء.
بيت العادلي
" بيت العادلي ". ويقال لهم بيت أبي العزم. وأصلهم كما ذكره الحافظ السخاوي في تاريخه بما صورته. من عادل ويسمى عبد الحفيظ. أول من سكن من بيتهم المدينة المنورة " مسعود وبنوه " أحمد ومحمود. فلأحمد عبد الهادي، وفاطمة، ومحمود، وأبو الفرج وعلي، وأم كلثوم، وآمنة. وأبو السعادات له عبد الله، وعبد الرحمان، وأحمد، وعبد الكريم. ولكل منهم أولاد. وذكر أيضاً عبد الله بن أبي السعادات بن محمود بن عادل بن مسعود بن يعقوب بن إسحاق الملقب رسلان الحسيني. انتهى ما لخصه " الحافظ " السخاوي. وسمعت من سيدي الوالد أنهم من مدينة بخارى.
وقد أدركت من هذا البيت: السيد علياً، والسيد إبراهيم ابني السيد عبد الرحمان.
فأما السيد علي فأعقب: السيد محمداً، والسيد عبد الرحمان، والسيد عبد الله، والشريفة أسماء، والشريفة رقية، زوجة السيد زين العابدين بن عيسى، والدة الشريفة مريم زوجة محمد أفندي شيخي، والدة بناته.
فأما السيد محمد فكان رجلاً مباركاً، شيخه أهل العهد الواقع بالمدينة المنورة المشهور ذكره سنة 1134 فصار له صيت عظيم. فورد الفرمان السلطاني فيه وفي جماعة العهد الذين كانوا معه فستره الله عز وجل بالموت قبل ورود الأمر بقليل ببركة أسلافه الصالحين. وتوفي سنة 1136. وأعقب من الأولاد: السيد علي. وكان رجلاً صالحاً، مباركاً، مشتغلاً بطلب العلم الشريف. وكان بيننا وبينه صحبة ومحبة. وتوفي سنة 1148. وأعقب من الأولاد: السيد محمد فنشأ على طريقة والده: وتوفي شاباً سنة 1167.
وأما السيد عبد الرحمان فكان رجلاً مجذوباً. وبعض الناس يعتقد فيه. ولا يبعد. وسبب جذبه أنه سافر إلى الروم للدولة العلية. وحصل له إكرام. ثم ضاع منه فحصل له خلل في عقله. وتوفي سنة 1167.
وأما السيد عبد الله المزبور فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً من عقلاء الرجال، أهل الكمال. وصار كاتب حضرة شريف مكة. ثم
صار شيخ الزاوية العلوانية التي بخط ذروان. وهي باقية بأيدي أولاده إلى اليوم. وكان مشتغلاً بالزراعة. وأنشأ الحديقة الأنيقة المعروفة بالنسيمية بقرب بيرحا. وكانت مجمع الأحباب مربع الأصحاب إلى أن توفي في سنة 1142. وأعقب من الأولاد: السيد أبا القاسم، والسيد عمر، والسيد عثمان، والسيد سلطان، والسيد أحمد، والشريفة سلمى " وهما " توأمان. والشريفة كلية، زوجة السيد " أحمد " أبي العزم الموجودة اليوم. ووالدتهم جميعاً الشريفة زينب بنت السيد أحمد ابن عمر العلوي المشهور بمرطبان شيخ الزاوية العلوانية المشهورة. ومنها آلت إليهم.
فأما السيد أبو القاسم المزبور فكان رجلاً كاملاً، حسن الهيئة. وتوفي شاباً في سنة 1150. ولم يعقب.
وأما السيد عمر فكان رجلاً مباركاً، صالحاً، وتوفي سنة 1160. وأعقب الشريفة آمنة الموجودة اليوم، زوجة السيد محمد بن علي المتقدم.
وأما السيد عثمان المزبور فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وسافر إلى المغرب. وغاب فيه مدة مديدة. ثم رجع إلى المدينة المنورة وصار صاحب ثروة. وتوفي بها سنة 1189. وأعقب من الأولاد: السيد علياً، والسيد عبد الله.
فأما السيد علي فنشأ على طريقة والده. وكان من أحسن الرجال، أهل الكمال. وكان يقول الشعر بأحسن ما يسمع. والحال أن عمره
ما طلب في عربية، ولا صرف، ولا عروض، ولا معاني، ولا بيان، ولا بديع، ولا يعرفه بأي شيء يؤكل. فسبحان المعطي، وتوفي سنة 1194. وله ولد، سماه عثمان، موجود الآن.
وأما عبد الله فهو رجل إلى الجذب أقرب. وتوفي في سنة 1194. وكلاهما توفي في عام. وله ولد صغير.
وأما السيد سلطان المزبور فسافر أيضاً إلى المغرب. ثم إلى الروم وتوفي به سنة 1152. ولم يعقب.
وأما السيد أحمد المزبور فنشأ نشأة صالحة. وأحيي الزاوية العلوانية وغيرها. وتوفي شاباً عن غير ولد سنة 1182.
وأما السيد أحمد بن إبراهيم المزبور فكان رجلاً صالحاً، مباركاً. وتوفي سنة 1160. وكان صاحب ثروة. ولم يعقب.
وأما السيد عبد الرحيم المزبور فكان رجلاً صالحاً، مباركاً، مشتغلاً بالنخيل والزروع إلى أن توفي سنة 1150. وأعقب بنتاً.
وبالجملة فجميع هؤلاء السدات المزبورين صالحون مباركون. وقد سكنت مدة مديدة في جوارهم، وفي بعض ديارهم بقرب الزاوية العلوانية فرأيتهم من أحسن الناس. وما علمت فيهم من سوء أبداً.