الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيت الحجار
" بيت الحجار ". أهل هذا البيت ينتسبون إلى سيدنا عمر بن الخطاب " رضي الله عنه " فيما يدعون. ولم أقف على حقيقة ذلك أصلاً. وإنما هم مشهورون بين الناس، والناس مأمونون على أنسابهم. وأصلهم من حران.
وأول من ورد منهم المدينة المنورة علي بن عمر بن حمزة الحجاز. وكان يتعاطى الحجارة في عمل عمارة المسجد النبوي فقيل له الحجار. ثم صار بعض أولاده فراشاً. ثم صار بعض أولاده كاتباً للشرع الشريف. ويستنيبهم القضاة في الحكم. ثم صارت لهم وظيفة خطابة وإمامة بالمسجد النبوي، وهي باقية إلى اليوم. والذي أوقف البيت الكبير بخط السوق والحديقة المعروفة بالحجازية بخط طحان هو الشيخ أبو بكر بن عبد الله الحجار منهم.
يقول جامعه - لطف الله به - وقد أدركت من أهل هذا البيت الخطيب عبد الرحيم الحجار الحنفي. وكان رجلاً مباركاً. وكان له ولد يسمى عمر، توفي بمصر المحروسة.
وأيضاً أدركت أخاه الشيخ عثمان الحجاز. وكان رجلاً صالحاً يغلب عليه التغفل. وكان له ولد يسمى أحمد أبا السعادات. سافر إلى الهند وحصل قليلاً من الدنيا. ثم رجع إلى المدينة وتزوج خديجة
بنت عمه الشيخ عبد الرحمان الحجار، وحصل له بعد ذلك في عقله بعض خلل من سوداء أصابته فضرب نفسه بطبنجة فيها رصاصة فمات بها في الحال وذلك سنة 1164. وأعقب منها بنتاً تسمى زبيدة، زوجة السيد عبد الله أسعد الصغير. وتوفي عنها. وهي موجودة اليوم.
وكذلك أدركت الشيخ عبد الرحمان بن علي الحجار العمري.
وأخبرنا أن مولده بمكة المكرمة في حدود سنة 1090. وكان صاحب سوداء وأخلاط لا يكاد يخالط الناس إلى أن توفي سنة 1165. وأعقب من الأولاد: علياً، وعمر، وعثمان، وأبا بكر، وأبا سرور، وأبا الخير، وسالماً، وخديجة. وأمهم فاطمة بنت عبد الرحمان أفندي مكي، ما عدا عثمان وسالماً فأمهما جاريتان.
فأما علي فكان رجلاً مباركاً، مغفلاً، وباشر الخطابة والإمامة. " وتوفي سنة 1178. وأعقب ولداً صالحاً مباركاً يسمى مصطفى وباشر الخطابة والإمامة ". وسافر إلى الروم، وحصل له بعض ما يروم. ورجع إلى المدينة المنورة. وتوفي بها سنة 1157. وأعقب من الأولاد: عبد الرحيم، وآمنة. وروضة.
وأعقب علي محمداً. وكان رجلاً صالحاً باشر الإمامة. وتوفي سنة 1181 عن ولد صغير مات بعده.
وأما عمر فكان صاحب شهامة وكرامة وتوفي سنة 1168.