الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحسن إخوانه كلهم. وسافر مع بعض أغوات الحرم إلى السودان. بلاد سنار، ولم يرجع إلا بشنار. وهو موجود اليوم كاتباً للأغوات.
وأما إبراهيم المزبور فنشأ نشأة صالحة، ولزم البيت على طريقة والده. واشتغل بعلم النجوم والأحكام. وهو رجل كامل لطيف الذات، جميل الصفات، لكنه فقير الحال جداً، وقليل الحظ. وباشر الخطابة والإمامة بمسجد المظلل بالغمامة. ثم جار عليه الوقت حتى باع وظيفته وجميع أو غالب تعلقاته. ولم يبق ولم يذر. نسأل الله الكريم أن يجود علينا وعليه من فضله العظيم.
وأما نعمان فهو، كما قيل: إن كل من تسمى بهذا الاسم لم ينجب أبداً بعد الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه فما تراه إلا في هيئة خشنة، ورؤية غير مستحسنة. نسأل الله العافية ودوام نعمه الوافية.
بيت الشامي
" بيت الشامي ". نسبة إلى دمشق الشام، وإليها ينتسب كثير بالمدينة المنورة. ومن أشهرهم أهل هذا البيت.
وأول من قدم منهم المدينة المنورة في سنة 1150 صاحبنا الشيخ مصطفى بن محمد الشامي الأصل، المكي المولد. وكان رجلاً فاضلاً، عالماً، كاملاً مدرساً. وصار أمين فتوى المرحوم السيد عبد المحسن أسعد، مفتي المدينة المنورة. وكان جميل الهيئة، حسن الصمت، ذا أخلاق
رضية وصفات مرضية، ملازماً " على الصلوات " بالجماعات إلى أن توفي سنة 1185. وأعقب من الأولاد، محمد صالح، وعفيفة، زوجة أبي بكر الحميداني، والدة أولاده محمد، وعبد الرحيم.
فأما محمد صالح فنشأ نشأة صالحة، ولوائح الخير عليه لائحة. وباشر الإمامة بالمحراب الشريف بعد طلبه العلم المنيف. ولكنه قليل الحظ، وفيه الإسراف حتى باع كثيراً من مواد أبيه. وتوفي سنة 1188 عن أولاد وبنات موجودين بقيد الحياة.
وللشيخ مصطفى المذكور بنات: أم الفضل زوجة عبد الله إلياس المتوفاة عن بنت موجودة. وتزوج بعدها أختها أم الفرج، وهي معه الآن. وله منها أولاد.
وله أيضاً مريم، وصالحة. فأما مريم فتزوجها " أولاً عمر بن أحمد قاشقجي. ومات عنها وله منها بنت وولد موجودان. وتزوجها " بعده الخطيب عباس بن الأخ علي الأنصاري وله منها بنت مسماة بسلمى. وتوفيت مريم المزبورة نفساء في 3 ذي الحجة 1194.
وصالحة تزوجت على جمال الهندي، ولد أبي خشيم القماش وهي معه الآن.
وكان بالمدينة المنورة في أول هذا القرن الثاني عشر رجل لطيف