الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأعقب الشريفة زين الشرف، زوجة السيد عمر بن السيد علي، والدة صاحبنا السيد عبد الكريم بن السيد عمر المزبور. وكان سيداً كاملاً، سافر إلى الروم ومصر والشام. ثم رجع إلى المدينة المنورة وباشر الخطابة والإمامة ومولده سنة 1108. وتوفي سنة 1193. وله من الأولاد: زين العابدين، والدته وهبة بنت الشيخ قاسم الرفاعي. وتوفي السيد زين العابدين " المذكور " في سنة 1194 عن أولاد وبنات من بنت الشيخ أبي بكر الخالدي المتوفاة بعده بأيام سنة 1194.
بيت سيدون
" بيت سيدون " أصلهم الشيخ عبد الله الهندي الملتاني الشهير بسيدون. قدم المدينة المنورة في حدود سنة 1020. وكان رجلاً صالحاً، مباركاً. سكن في رباط العجم في الخلوة التي على يمين الداخل من باب الرباط المزبور. ثم صار بواباً لباب جبريل، أحد أبواب المسجد الشريف. وقد أدركت هذه الوظيفة في أولاد أولاده. ثم فرغوا بها للغير. ولم يزل ملازماً للمسجد الشريف النبوي غالب الأوقات إلى أن مات. وأعقب من الأولاد: محمد سعيد. فنشأ نشأة صالحة. وصار كاتباً للآغوات. ثم صار كاتباً لشيخ الحرم، وصار من الأعيان. وصار صاحب ثروة. وكان
رجلاً كاملاً عاقلاً. وتوفي سنة 1104. وأعقب من الأولاد: أحمد، وعمر، وعبد الله، وأم الفرج، وأم هانئ، وصفية.
فأما أحمد فمولده سنة 1070. ونشأ نشأة صالحة كأبيه وزيادة " ومن يشابه أبه فما ظلم " وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وصار كاتباً لشيخ الحرم. ثم أسلخ نفسه منها، وأظهر أن به سوداء لأمور خشي حدوثها. وكان الأمر كما ذكر من الفتن الواقعة بالمدينة المنورة سنة 1133. وصار يباشر الكتابة ولده حسن، وتوفي سنة 1135. وأعقب من الأولاد: حسناً، وعائشة، زوجة عبد الرزاق الكبرلي، ومارية زوجة عمر ظافر والدة محمود الموجودة اليوم.
وأما حسن فمولده في سنة 1104. ونشأ نشأة صالحة حتى صار لا نظير له في المدينة المنورة. ثم تغيرت أحواله، وضاعت أمواله. " ويقال ": إنه لما ضاق به الحال سم نفسه فمات فجأة في سنة 1151. وأعقب من الأولاد: إسماعيل، وعبد الرحمان، وبديعة، وفاطمة.
فأما إسماعيل وعبد الرحمان فغابا بأرض الروم ولم يعلم موتهما ولا حياتهما. وليس لهما أولاد.
وأما بديعة " ف " تزوجت محمد سعيد سيدون. وتوفيت. وأما فاطمة توفيت أيضاً عن غير ولد.
وأما عمر بن محمد سعيد سيدون فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وصار جوربجياً في النوبجتية. وتوفي سنة 1132. وأعقب من الأولاد: محمد. وكان من أحسن الناس ذاتاً وصفات. وتوفي شاباً سنة
1138.
وأعقب من الأولاد رقية، زوجة عبد الخالق الحريشي. وتوفيت شابة عن غير ولد سنة 1158.
وأما عبد الله بن محمد سعيد المزبور فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وصابر إسباهياً وبيرقداراً. وكان من أصحاب المروءات والهمم العاليات. وتوفي. وأعقب من الأولاد: محمد سعيد، وسعيدة زوجة حماد أفندي، والدة عبد الحفيظ حماد كتخدا القلعة السلطانية الآن الموجودة الآن، وصالحة المتوفاة سنة 1194 عن غير ولد.
وأما محمد سعيد فمولده سنة 1130. ونشأ نشأة صالحة في غاية الكمال. وصار إسباهياً في محل والده. وصار جاوشاً وبيرقداراً. وتوفي سنة 1188. وأعقب ولداً مات صغيراً بعده سنة 1190. وبموته انقرض هذا البيت من أولاد الذكور. وما بقي إلا البنات وأولادهن.
وأما أم الفرج بنت محمد سعيد المزبور فكانت كاملة من عقلاء النساء. وهي زوجة محمد تقي الكبرلي، والدة أولاده الآتي ذكرهم في حرف الكاف.
وأما أم هانئ بنت محمد سعيد المزبور - ضاعف الله لها الأجور - " ف " مولدها سنة 1092. وكانت من أكمل النساء عقلاً وصلاحاً وشفقة. وتوفيت سنة 1147. وقد أرخ وفاتها جمع من الأدباء والفضلاء. أعظمهم السيد عطية الهندي الولي المشهور، مقتبساً بقوله تعالى