الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الغفور، فترك وظيفة أبيه " وطريقته "، وتعاطى العسكرة في القلعة السلطانية. وصار جاوشاً وجوربجياً وبيت مال في القلعة. ثم هزل من الجميع. وهو موجود بها الآن. وله ولد سماه إبراهيم، اسم أبيه. ولإبراهيم المزبور بنت تدعى فاطمة زوجها من الشيخ عبد الرؤوف الكردي، والدة أولاده.
وأما محمد فمولده سنة 1136. وهو رجل مبارك، ملازم للمسجد النبوي غالب الأوقات. وصار خادماً للخطباء والأئمة، ويعزم الناس في الولائم. ورزقه الله تعالى عدة أولاد وبنات. موجودون اليوم.
وأما إلياس فكان رجلاً من أحسن الناس وصار بواباً للقلعة السلطانية. واستشهد في باب الرحمة من المدعوسين يوم الجمعة 17 في ربيع الثاني سنة 1189. ودفن بالبقيع البراني مع المدعوسين " في " ذلك اليوم. - رحم الله الجميع -.
بيت الموهوب
" بيت الموهوب ". أصلهم الحاج محمد الموهوب المغربي. قدم المدينة المنورة سنة 1080. وكان رجلاً صالحاً، مباركاً، من بيت صلاح وسيادة بالمغرب. ولهذا كانوا يسمونه السيد. وقد توهم أولاده اليوم أنه شريف النسب. وما عرفوا أن اصطلاح أهل المغرب
أنهم يطلقون " السيد " على مطلق الرجل العظيم. ويطلقون على الرجل الشريف " مولاي " بخلاف أهل المشرق فإنهم يطلقون " السيد " على الشريف. ومن هذا التوهم ادعى أولاده الشرف. ولف بعضهم على رأسه العمامة الخضراء، وهذا من السرف. - فلا حول ولا قوة إلا بالله - وتزوج المذكور حفصة بنت الخواجة حمودة الشامي. وولدت له ولداً سماه محمداً باسمه. ونشأ نشأة صالحة. وصار في وجاق الإسباهية، وامتحن في سنة 1132 بأن ربطه العرب المدعوون بالجنانية من قبيلة حرب. وذهبوا به إلى البر بسبب دعوى لهم على الإسباهية فوجدوه يصلي في الجرف صلاة الصبح. ثم فكوه. ورجع إلى المدينة المنورة وأصلحوهم بشيء من الدراهم. وكان لطيف الذات. وتوفي سنة 1136 وأعقب من الأولاد: شمسياً، وعبد النبيء، وعبد الرحيم.
فأما شمسي فكان " رجلاً " كاملاً، عاقلاً، صاحب دراهم كثيرة، ولكنه كان شحيحاً جداً. وصار من الإسباهية. وتوفي. وأعقب من الأولاد: زيناً، وسعدية.
فأما زين المزبور فصار من الإسباهية. وهو رجل في غاية الكمال، ومن احسن الرجال. وتولى بيرقداراً ثم ولاه حضرة محمد باشا ولي الشام وأمير الحاج الشريف كتخدا الإسباهية سنة 1196. وهو فيها إلى الآن. وله أولاد وبنات موجودون بقيد الحياة.