الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيت القشاشي
" بيت القشاشي ". نسبة إلى القشاش هضماً لنفسه بين أبناء جنسه.
وأصلهم القطب الكبير، الولي الشهير، العارف بالله تعالى شيخ شيوخنا سيدي الشيخ أحمد بن محمد بن يونس القشاشي الدجاني، نسبة إلى دجانة، قرية من أعمال بيت المقدس. وقد ترجمه جماعة من المؤرخين منهم العلامة الفهامة الشيخ مصطفى بن فتح الله الحموي في كتابه " نتائج السفر في ذكر أعيان القرن الحادي عشر " وذكر: أن مولده في سنة 992. ووفاته 19 في ذي الحجة سنة 1070. بداء حصر البول. وقبره خلف قبة السيدة حليمة السعدية رضي الله عنها ويزار وعليه لوائح الأنوار. وذكر أنه ينتسب إلى سيدنا الحسين رضي الله عنه وذكر نسبته إليه من جهة الآباء. وكان لا يظهر ذلك. واعتماده على شرف التقوى. وكان مالكي المذهب. ثم رحل به والده إلى اليمن لزيارة من به من الصالحين الأحياء منهم والميتين. وتمذهب بمذهب الشافعي. وكان - نفعنا الله به - مجاب الدعوة. وله تصانيف كثيرة وأسانيد شهيرة. وأجل من أخذ عنه الشيخ أحمد الشناوي العباسي. وزوجه على بنته وانحصرت فيه ذريته اليوم. وبلغني أنهم يبلغون مائة
وعشرين نفراً. ويقسم عليهم غلة وقف الشناوي من الحوش الذي بقرب كومة السر وبعض بيوت المدينة وبمكة المكرمة.
وصارت للشيخ أحمد القشاشي المزبور ثروة عظيمة. واشترى عدة عقارات من بيوت ونخيل، وأوقفها على أولاده وجعل للذكور شيئاً وللبنات شيئاً. ومن مات منهم عن غير ولد تعود حصته لإخوته. وكان للشيخ أحمد المزبور ولد واحد من الذكور " اسمه علي " ومن البنات خمس.
فأما الشيخ علي المزبور فنشأ نشأة صالحة. وتوفي. وأعقب من الأولاد: عبد الله، وجمال الدين، وحمزة، وهيلة.
فأما الشيخ عبد الله المزبور فنشأ نشأة صالحة وسافر إلى بلاد الجاوه. وغاب مدة طويلة وحصل له هناك قبول وإقبال، وحصل جملة من الأموال. ثم رجع إلى المدينة المنورة وتوفي بها. وأعقب من الأولاد: أبا الفتح، وأحمد.
فأما أبو الفتح المزبور فنشأ على طريقة والده. وسافر إلى بلاد الجاوه أيضاً. وحصل له قبول وإقبال وحصل جملة من المال مثل والده وزيادة. واشترى عثامنة مصرية وجرايات. وكان بيننا وبينه صحبة ومحبة. وتوفي سنة 1156. ولم يعقب. وكان لطيف الذات، ظريف الصفات.
وأما أحمد المزبور فنشأ نشأ صالحة. وكان حسن الصوت جداً، وكان صاحب سوداء قوية، كثير الانحراف. وكانت بينه وبين ابن
عمه أبي المعالي عداوات عظيمة أدت إلى الضرب بالسلاح حتى ضرب كل منهما الآخر. وكانت سبب موتهما بعد مدة. والله أعلم. وسبب ذلك الولاية على مشيخة زاويتهم ووقفهم. وتوفي أحمد المزبور سنة 1160. وأعقب من الأولاد: عبد الله، ووهبة الموجودة اليوم بكراً. وهي شيخة النسوان الزفافين للعرائس.
وأما عبد الله المزبور فنشأ على طريقة والده. وسافر إلى مصر. ومات بها مطعوناً شهيداً في سنة 1173. وأعقب من الأولاد: مدنياً، وأحمد، الموجودين اليوم على طريقة والدهما.
وأما جمال الدين المزبور فنشأ على طريقة والده. وكان يعلم الصبيان القرآن في مؤخر المسجد النبوي. وكان رجلاً مباركاً. وتوفي. وأعقب من الأولاد: عبد الرحمان، وأبا السعادات، وأبا المعالي، ووهبة زوجة الشيخ أحمد العمودي، والدة أولاده.
فأما عبد الرحمان المزبور فنشأ على طريقة والده. وكان رجلاً صالحاً. وتوفي. وأعقب من الأولاد: صالحة زوجة محمد الشامي، والدة أولاده. ثم بعده السيد أحمد الأزهري. وأعقب والدة يحي، والشريفة أم الحسين، زوجة السيد زين العابدين عباس الأزبكي الموجودة اليوم.
وأما أبو السعادات المزبور فنشأ على طريقة والده. وكان رجلاً مباركاً. وتوفي.
وأما أبو المعالي المزبور فنشأ على طريقة والده. وزاد عليه بأن سكن وادي الفرع وتشبه بالبادية في أقوالهم وأفعالهم. وصارت فيه