الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيت الغلام
" بيت الغلام ". أصلهم محمد الغلام المصري. قدم المدينة المنورة. وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وتولى وظيفة نقابة الفراشين. ولم تزل في أولاد إلى اليوم. وكان ملازماً للمسجد الشريف النبوي إلى أن توفي. وأعقب من الأولاد: عثمان. وكان على طريقة والده إلى أن توفي. وأعقب من الأولاد: محمداً، وعمر، وأم الحسن، زوجة الخطيب عمر البساطي.
وأما محمد المزبور فنشأ نشأة صالحة، وحفظ القرآن العظيم، وطلب العلم الشريف، ودرس بالمسجد المنيف، وصار خطيباً وإماماً شافعياً. ولازم الجد الشيخ يوسف الأنصاري، وقرأ عليه في النحو والصرف. وكان رجلاً صالحاً، مباركاً. وتوفي سنة 1152. وأعقب من الأولاد: يحي، وأحمد، وأبا بكر، وعبد الرحمان.
فأما يحي فكان رجلاً عاقلاً، وباشر الخطابة والإمامة. وتوفي بمكة في سنة 1156. وأعقب يحي حملاً في بطن أمه فسمي باسمه. وهو موجود اليوم. وسافر إلى الروم، ومصر، والشام، والعراق. ورجع إلى المدينة المنورة ولم يحصل شيئاً. وعلى الحظ لا عليه الملام. وقد أضاع جميع ما تركه والده حتى الوظائف فرغ بها. ثم رجع إلى جهة الديار الرومية ولم يدر في أي بلدة هو.
وأما أحمد فنشأ نشأة صالحة وحفظ القرآن العظيم، واشتغل بطلب العلوم من منطوق ومفهوم. ودرس بالمسجد الشريف، وباشر الإمامة
والخطابة بالمنبر المنيف. وكان أفضل إخوانه. وكان صاحب ثروة. وتوفي سنة 1173. وأعقب من الأولاد: إبراهيم، وأبا السعود، وزيناً، ومحمد أمين.
فأما إبراهيم فنشأ نشأة صالحة من طلب العلوم، ودرس بالحرم النبوي. وهو من أحسن الرجال أهل الكمال. وصار من أصحاب الشيخ محمد السمان. وصار يقرأ للناس " إحياء العلوم " بعد صلاة الصبح ويحضره خلق كثير خلف باب السلام. وهو موجود اليوم. وله أولاد كلهم أمجاد.
وأما أبو السعود فكان رجلاً مباركاً، وسافر إلى الديار الرومية. ورجع منها. وتوفي في بحر السويس في سنة 1188. وأعقب من الأولاد: محمد. وباشر الإمامة. وهو رجل لا بأس به. سافر إلى مصر مرتين. ورجع إلى المدينة. وهو موجود بها الآن.
وأما زين فهو أيضاً رجل كامل، لا بأس به " وله أولاد وبنات موجودون بقيد الحياة.
وأما محمد أمين فهو أيضاً رجل لا بأس به ". ويغلب عليه التغفل. وسافر إلى الديار الرومية. وغاب فيها مدة. ثم رجع. وهو الآن بها متزوج.
وأما أبو بكر المزبور فكان رجلاً كاملاً، صالحاً، مباركاً،