الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
به في المحراب النبوي التراويح في رمضان. وله من الأولاد عبد الكريم، وأحمد، والدتهما بنتي أسماء الأنصارية. وسافر إلى الروم مرتين، ورجع منها بما يسر الخاطر ويقر العين.
بيت الخياري
" بيت الخياري " نسبة إلى الخيارية، بلدة مشهورة بالديار المصرية. أول من ورد منهم إلى المدينة المنورة في سنة 1029 العلامة الفهامة الشيخ عبد الرحمان بن علي بن خضر الخياري يقال: إنه استوطنها بإذن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال: إنه كان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم عياناً. واتفق أنه ختم كتاباً في الحديث، وشرع في الدعاء فانتصب قائماً رافعاً يديه كالمؤمن على الدعاء، فقام أهل الدرس من طلبته وغيرهم. ثم طال وقوفه جداً بحيث إن بعضهم تعب من الوقوف وذهب. وبقي الواقفون متعجبين منه، وهو مطرق كأنه في غير شعوره، فبعد ختمه الدعاء قال له بعض أخصائه من تلامذته: ما هذا الوقوف يا سيدي، فإنا لم نعهد لك مثله؟ فقال: والله ما وقفت إلا وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفاً يدعو لنا. واستمريت منتظراً له حتى فرغ من دعائه.
وهذه من كراماته رضي الله عنه وكان بينه وبين الشهاب الخفاجي مراسلات ذكرت في ترجمته في ريحانته. وقد ترجمه
كثير من المؤرخين كالشيخ مصطفى " بن " فتح الله الحموي في " نتائج السفر " وغيره. وتوفي سنة 1056. ودفن ببقيع الغرقد. وأعقب من الأولاد: إبراهيم، وعلياً.
فأما إبراهيم فمولده في سنة 1033. ونشأ نشأة صالحة، وبركات والده عليه لائحة، وطلب العلوم من المنطوق والمفهوم. وسافر إلى الروم وبلغ ما يروم. وجمع رحلة لطيفة سماها " تحفة الأدباء وسلوة الغرباء " وله من التصانيف غيرها. وتولى إفتاء الشافعية والخطابة والإمامة بالروضة النبوية. وتوفي سنة 1083. وقد ترجمه كثير من المؤرخين.
وأعقب من الأولاد: أحمد. ومولده في سنة 1070. ونشأ على طريقة حسنة مثل أبيه وزيادة. وباشر الخطابة والإمامة. وتوفي سنة 1123. وأعقب من الأولاد: إبراهيم، وعائشة، زوجة محمد إلياس والدة عبد الله إلياس، وأخته آمنة الموجودين اليوم.
فأما إبراهيم فمولده في سنة 1092. وكان رجلاً مباركاً، وباشر الخطابة والإمامة. وتوفي سنة 1152. وأعقب من الأولاد: عبد الرحمان، ومحمداً، وفاطمة، زوجة الشيخ أبي بكر الغلام والدة حسن وعباسية، زوجة ابن عمها الخطيب محمد الغلام.
فأما عبد الرحمان فمولده سنة 1128. وباشر الإمامة ولم يباشر الخطابة. وكان رجلاً مباركاً. وتوفي سنة 1184. وأعقب من الأولاد: علي. ومولده سنة 1158. وباشر الخطابة والإمامة. وسافر إلى الروم مرتين ورجع بما يقر العين. وتزوج. وله أولاد أمجاد.
وأما محمد فمولده في سنة 1131. وباشر الخطابة والإمامة. وسافر إلى لروم ولم يبلغ ما يروم. وعلى الحظ لا عليه الملام. وهو الذي ادعى أنه من الأنصار لكونه من أهل الإعسار. ولا ادعى ما ادعاه من كان قبله من الأصول والأخيار. وقد حققت ذلك في رسالتي المسماة ب " نزهة الأبصار في عدم صحة نسبة الخمسة البيوت إلى الأنصار " بيت الخياري، بيت الكراني، بيت التمتام، بيت بافضل، بيت باشعيب.
وسبب دعواهم أنه وردت صدقة من سلطان المغرب للأنصار وقدرها مائة دينار. وكنا غائبين عن المدينة: بعضنا بمكة وبعضنا بالعوالي مخرجين من المدينة فطمع هؤلاء المذكورون في أخذها. وأعانهم عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلماً وزوراً وصارا يشاركوننا فيها بالكذب والبهتان من غير حجة ولا برهان. - ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم -. وأعقب محمد المزبور زين العابدين، وأخته. وهما موجودان اليوم.
وأما علي بن عبد الرحمان الكبير فكان رجلاً فاضلاً رأيت له بعض نظم ونثر. وتوفي وأعقب من الأولاد: