الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما السيد عبد الرحمان المزبور فكان رجلاً صالحاً، وصار خطيبا وإماماً بعد والده، وسافر إلى الديار الهندية، وصحبته ولده يوسف الآتي ذكره. وحصل له قبول وإقبال وحصل جملة من أموال. ورجع إلى المدينة المنورة واشترى الدار الكائنة بواجهة رباط عبيد العين الزرقاء بخط المناخة السلطانية، وعمرها وجعلها مجمعاً للأصحاب ومربعاً للأحباب. وتوفي في سنة 1138. وأعقب من الأولاد: السيد منصوراً، والسيد يوسف.
فأما السيد منصور فكان رجلاً مباركاً، حسن الهيئة. وتوفي عقيماً بمكة المكرمة سنة 1148. وكان متزوجاً على زينب بنت مكي حسن.
وأما السيد يوسف فكان رجلاً لطيفاً، باشر الإمامة وسافر مع والده إلى الهند. وتوفي في سنة 1158. وأعقب من الأولاد: السيد عبد الرحمان، والسيد خير الدين، والشريفة زينية.
فأما عبد الرحمان " ف " توفي شاباً في سنة 1169. وأما خير الدين فسافر إلى الديار الرومية. وتوفي هناك سنة 1188. وله بالمدينة ولد موجود اليوم.
وأما الشريفة زينية بنت السيد أحمد الكبير " ف " زوجة أحمد " آغا " ظافر، والدة عبد القادر، وعائشة، ورقية، والدة معتوق، وكريمة.
بيت الريس أبي النور
" بيت الريس أبي النور ". وهم اليوم مشهورون بهذه الكنية المذكورة لا يكادون يعرفون إلا بها.
وأصلهم محمد الملقب بمسكين الهندي. قدم المدينة المنورة في حدود سنة 1050. وتعاطى الرئاسة. ولم تزل في أولاده إلى اليوم. وهم أهل بيت صالحون. وقد أدركنا من أهل هذا البيت: صاحبنا الريس محمد أبي النور. وكان رجلاً فاضلاً، عاقلاً، كاملاً، له معرفة تامة بعلم الفلك والأحكام، ذو همة علية وأخلاق رضية. وصار كاتباً في المحكمة الشرعية. وكان مشتغلاً بالنخيل والزرع. ثم صار شيخ الرؤساء إلى أن توفي شهيداً في سنة 1144، ضرب برصاصة من البادية في الفتنة. وكانت فيه شجاعة وحماسة. وأعقب من الأولاد: محمد سعيد، وأبا الفتح فتح الله، وعبد الله، وأبا السعد.
فأما محمد سعيد المزبور فنشأ على طريقة والده. وصار شيخ الرؤساء. وتوفي سنة 1188. ومولده في سنة 1118. وأعقب من الأولاد: عبد الله. ونشأ على طريقة والده. وسافر إلى مصر. وتوفي بالسويس سنة 1195.
وأما فتح الله فمولده في سنة 1126. ونشأ نشأة صالحة. وكان رجلاً مباركاً صالحاً، يباشر الرئاسة والأذان يوم الأربعاء، جهوري الصوت، مشغول غالب أوقاته بخدمة الناس وقضاء حوائجهم خصوصاً الحرم والأرامل اللائي في الربط والبيوت. وكان من أهل المروءات. وكانت بيننا وبينه صحبة شديدة ومحبة أكيدة إلى أن توفي في محرم سنة 1186. وأعقب من الأولاد: محمداً، وفاطمة، زوجة ولدنا عمر الأنصاري، والدة ولده زين العابدين الموجود اليوم. ومريم تزوجت. ثم طلقت وهي موجودة اليوم.
وأما محمد فهو موجود اليوم يباشر وظيفة الأذان والرئاسة. وقد سافر إلى مصر، والشام، والروم. ورجع إلى المدينة المنورة ولم يبلغ ما يروم.