الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيت ظافر
" بيت ظافر ". أصلهم حسن آغا الرومي البشناقي آغاة الإسباهية. قدم المدينة المنورة في حدود سنة 980. وكان رجلاً كاملاً، صاحب ثروة عظيمة. وتوفي وأعقب من الأولاد: عبد الرحمان، ومحمداً، ومحموداً.
فأما عبد الرحمان فنشأ على طريقة والده، واشترى عدة عقارات من بيوت ونخيل. وأوقفها على أولاده إلخ. وتوفي. وأعقب من الأولاد: حسناً، ومحمد ظافر، وإبراهيم.
فأما حسن فبلغ سفيهاً غير رشيد، أضاع من الأموال شيئاً كثيراً حتى صار فقيراً حقيراً، يتكفف الناس ويسألهم الحاجة بعد أن كان له مال عظيم. اللهم إنا نعوذ بك من زوال النعم.
وأما محمد ظافر فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، شجاعاً، بطلاً. وصار آغاة الإسباهية. وصار بينه وبين " الشريف " سعد بن زيد صاحب مكة شنآن عظيم؛ فعرض فيه للدولة العلية فورد الفرمان بقتله. وقد سافر إلى الروم ورجع إلى مصر المحروسة فقتل بها في سنة 1083. وأرخ فيها " مات فرعون المدينة 1083 ". وأعقب من الأولاد: علياً، وأحمد، وعبد الله، وعبد الرحمان، ورحمة، زوجة الاستنكولي محمد آغا.
وأما علي فصار وزير الشريف بركات بن محمد صاحب مكة المكرمة. وكان صحبة والده لما قتل. وتوفي في المدينة المنورة. وأعقب من الأولاد: ظافراً، وحفصة، زوجة الخواجة نورخان الهندي المتوفاة عن غير ولد في سنة 1188.
وأما محمد ظافر فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، خياطاً بباب السلام. وصار من الإسباهية. وتوفي سنة 1150. وأعقب من الأولاد: علياً، وإسماعيل.
فأما علي وأخوه إسماعيل " ف " توفي " علي " في سنة 1189. وإسماعيل موجود الآن يتعاطى الفلاحة في البلدان. " وله أولاد " موجودون الآن.
وأما عبد الرحمان المزبور فكان رجلاً كبيراً. وتحكى عنه حكايات أشبه بالخرافات. وصار جوربجياً في وجاق النوبجتية. وتوفي سنة 1148. وأعقب من الأولاد: محمد يحي، وظافراً.
فأما محمد يحي فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وصار كاتب الإسباهية، وأخرج من المدينة النبوية. وتوفي بمكة المكرمة في سنة 1172 فجأة ماشياً إلى صلاة المغرب بالمسجد الحرام عند باب بيت ابن علان. وأعقب من الأولاد: محمداً، وصالحاً، وحمزة، وعبد الرحيم. وعابدة، زوجة الشيخ الطيب المغربي.
فأما محمد المزبور فكان رجلاً كاملاً " عاقلاً "، شجاعاً، غير أنه قليل حظ. وتوفي سنة 1186. عن بنت تزوجها عز الدين المنوفي.
وأما صالح المزبور فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، وتوفي سنة 1188.
وأما حمزة فهو رجل كامل لا بأس به " وهو موجود وله أولاد وأما عبد الرحيم فهو أيضاً لا بأس به ". وأخرج من المدينة المنورة. وتوفي بالعوالي سنة 1179.
وأما أحمد المزبور فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وصار كتخدا الإسباهية. وصارت له ثروة عظيمة. واشترى عدة عقارات من بيوت ونخيل. وعمرها أحسن عمارة، منها الحديقة المعروفة بالفرس، والحديقة المعروفة بالنشير. وأوقفها جميعها على أولاده وأولادهم إلخ. وتاريخ الوقفية سنة 1129. وتوفي سنة 1147. وأعقب من الأولاد: عبد القادر، ومحمداً، وعلياً، ومصطفى، وحسناً، وعائشة، زوجة محمد ظافر والدة أولاده، ورقية، زوجة محمد بن عبد الله ظافر والدة أولاده، وصفية، زوجة خضر بن يحي خضر والدة ولديه.
فأما عبد القادر فمولده في سنة 1110. وكان رجلاً مباركاً. وصار كتخدا الإسباهية. وأخرج من المدينة النبوية بسبب الفتنة الواقعة في سنة 1156. ثم رجع إلى المدينة المنورة وضاع كل ما بيده من الأموال. وصار في أسوأ حال. وتوفي سنة 1194. وكان له ولد يدعى بإبراهيم توفي قبل أبيه سنة 1178.
وأما محمد فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، صار في وجاق الإسباهية. وأخرج من المدينة مع إخوانه وسكنوا العوالي. وضاعت من يده أموال كثيرة. ثم رجع إلى المدينة. وتوفي سنة 1182. وأعقب من
البنات: جلبية، وعائشة. فالأولى زوجة عباس بن مصطفى ظافر والدة أولاده الموجودة الآن. والثانية زوجة أخيه عبد الوهاب.
وأما علي المزبور فكان رجلاً كاملاً. وصار في وجاق القلعة الإسباهية. وله اعتناء كثير بالفلاحات والمزارع. وأخرج من المدينة المنورة. ثم رجع إليها. وتوفي سنة 1186. وأعقب من الأولاد: يوسف، وخديجة، زوجة معتوق ظافر، والدة أولاده.
وأما يوسف فكان رجلاً كاملاً، بطلاً شجاعاً قتل بالمغيسلة - إنشاء والده - ختلاً، قتله أحد العرب، وهو نائم في سنة 1192.
وأما مصطفى المزبور فهو رجل كامل، لا بأس به، حسن الهيئة والسلوك. وصار من جملة الإسباهية. ثم أخرج من المدينة مع إخوانه. وسكن مكة المكرمة. ثم رجع إلى المدينة في سنة 1182. وهو موجود اليوم. وله أولاد. منهم عباس، وعبد الوهاب.
وأما حسن المزبور فكان رجلاً كاملاً، بطلاً، شجاعاً. وصار في الإسباهية. وأخرج مع إخوانه من المدينة النبوية ورجع إليها. وتوفي سنة 1185. وكانت بيننا وبينه صحبة ومحبة وأعقب من الأولاد: أحمد، وعبد الرحمان، وعمر، وبنتين. وكلهم موجودون اليوم.
وأما عبد الله المزبور فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وصار كتخدا الإسباهية. وأخرج من المدينة في سنة 1157. وسكن مكة المكرمة. وتوفي بها سنة 1158. وأعقب من الأولاد: محمداً، ومكياً، وخضراً، وحمزة، وفاطمة، زوجة يحي ظافر والدة أولاده.
فأما محمد فمولده سنة 1112. وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، صالحاً، مباركاً. وصار في الإسباهية. وأخرج من المدينة النبوية في سنة 1172. ورجع إلى المدينة المنورة. وتوفي بها سنة 1184. وأعقب من الأولاد: معتوق. وهو رجل كامل، عاقل، لا بأس به مثل والده. وأخته كريمة زوجة محمود ظافر، والدة أولاده.
وأما عمر فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وصار من الإسباهية وأخرج من المدينة النبوية مع والده وإخوانه. وسكن مكة المكرمة مدة مديدة. ثم جاء إلى أطراف المدينة وسكن بالعوالي. واشتغل بالفلاحة، وغرس النخيل في الحديقة الأنيقة المعروفة بالسمارية بجزع العوالي. ثم دخل المدينة وتوفي بها في سنة 1187. وكانت بيننا وبينه محبة عظيمة. وأعقب من الأولاد: محمود. وهو موجود اليوم. وله أولاد. ونعم الرجل هو ذاتاً وصفات، ومشتغل أيضاً بحديقة والده التي أنشأها.
وأما خضر المزبور فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، متحركاً، متكلماً. وصار في الإسباهية. وأخرج من المدينة النبوية مع والده وإخوانه وسافر إلى مصر والدولة العلية. ثم رجع إلى المدينة. ثم سافر إلى مكة. ثم رجع قاصداً المدينة فقتله ابن عمه عبد القادر في طريق مكة المكرمة سنة 1168.
وأما حمزة المزبور فكان رجلاً كاملاً وصار في الإسباهية. وأخرج
من المدينة النبوية. وسكن مكة المكرمة وسفره شريف مكة مساعد إلى سواكن بسبب شكية رفعت إليه. ثم رجع إلى مكة. ثم إلى المدينة وأخرج منها. وسكن مكة. ثم رجع إلى المدينة وهو الآن بها. ولم يسكن من الحركة حتى كف بصره.
وأما محمد بن حسن المزبور فهو والد علي سفر بن الشيخ أمين سفر المتقدم ذكره في حرف السين.
وأما محمود بن حسن المزبور فهو جد شاكر بن حسين ابن محمود المزبور الذي كان كتخدا الإسباهية. وسافر إلى الديار الرومية وتوفي بها. وصحبته ولده. وذلك في سنة 1158. وقد انقرض عقبه. وكان رجلاً كاملاً من أحسن الرجال أصحاب الكمال.
وأما إبراهيم بن عبد الرحمان بن حسن المزبور فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، صاحب ثروة عظيمة. واشترى عدة عقارات وعمرها بأحسن العمارات. منها الحديقة المدعوة بالدوار بجزع العوالي. وهو الذي أنشأها. ومنها نصف حوش السدرة المقابل لباب القلعة السلطانية. وأوقفها على أولاده من الذكور. ثم من بعدهم على أولاد البنات إلخ. ثم من بعدهم على العين الزرقاء.
وكان بينه وبين جدي الشيخ يوسف الأنصاري محبة عظيمة. وكان مجاوراً معه بالطائف. وصدر هذا الوقف هنالك، وجعله متولياً
عليه لأجل صحة الوقف. واسمه مذكور في حجة الوقف المزبور. وتوفي بالطائف سنة 1093. وأعقب من الأولاد: أحمد رضى، والد آمنة بنت أحمد رضى زوجة عبد الرحمان ظافر والدة أولاده. وأعقب محمداً فضل الله. وأعقب مصطفى والد محمد علي أوده باشي محضر قسام، والد أم هانئ الموجودة اليوم " المنحصر الوقف اليوم " فيها. ولها بنت من حسن البغدادي. وبنت من محمد بن علي ظافر.
وأعقب مصطفى المزبور إبراهيم السكن بالمدينة الشامية. وله بها أولاد.
وأعقب صالحة، زوجة أحمد ظافر والدة أولاده.
وأعقب فاطمة، زوجة عبد الله الصوفي، والدة حسين المتوفى سنة 1195 بالديار المصرية.
وقد صار في هذا الوقف التبديل والتغيير من بعض من لا يخاف الله. وكتبوا حججاً باطلة لا أصل لها. وصاروا يدخلون أولاد البنات مع أولاد الذكور. ثم أظهر الله تعالى الحق على يد المحق، فأبطل " تلك " الحجج ورد الوقف المزبور إلى أولاد الذكور. وهو منحصر اليوم في أم هانئ بنت محمد علي المزبور.