الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واشترى كثيراً من التعلقات والمعاليم والجرايات. وصار في وجاق الإسباهية. وتزوج أم السعد بنت الشيخ يحي الجامي. وله منها أولاد.
بيت الموصلي
" بيت الموصلي ". أصلهم صاحبنا الحاج عبد الله الموصلي. قدم المدينة المنورة سنة 1170 وهو رجل كامل، عاقل. سافر إلى بغداد وبلده الموصل. ثم رجع إلى المدينة " وسافر ثانية إلى الديار الرومية. ورجع إلى المدينة " النبوية مسروراً مجبوراً. وبيننا وبينه صحبة ومحبة. وهو موجود اليوم. وله أولاد وبنت.
بيت المنوفي
" بيت المنوفي ". نسبة إلى المنوفية، مدينة مشهورة بالديار المصرية. وأول من قدم منهم المدينة المنورة سنة 1100 العلامة الفهامة الشيخ حسن بن محمد المنوفي المصري. وكان رجلاً فاضلاً، عالماً، عاملاً، شافعي المذهب. ثم قلد مذهب أبي حنيفة. وتولى الإفتاء بالمدينة الشريفة بعد عزل السيد أسعد أفندي. وتولى نيابة القضاء في سنة 1117. وتولى وظيفة قراء الحديث يوم المولد الشريف على الكرسي المنيف بخمسين أحمر. وهي باقية إلى اليوم في أولاده وأولاد أولاده. وتوفي. وأعقب من الأولاد: حسناً، ومحمداً.
فأما حسن المزبور فتوفي شاباً عن غير ولد.
وأما محمد المزبور فنشأ نشأة صالحة. وكان رجلاً فاضلاً، عاقلاً،
متحركاً متكلماً، ومن أهل الشهامات والمروءات. ولا عيب فيه إلا أنه قليل حظ. وعلى الحظ لا عليه الملام. وسكن قبا. وصار خطيباً وإماماً إلى أن توفي سنة 1153. وأعقب من الأولاد: أحمد، ومنصوراً.
فأما أحمد فنشأ على طريقة والده. وسافر إلى الروم ومصر والشام. ورجع إلى المدينة صفر اليدين. ولم يبلغ المرام. وتوفي سنة 1183 عن ولد.
وأما منصور " المزبور " فنشأ نشأة صالحة. وتوفي شاباً عن غير ولد سنة 1186.
؟ بيت مغلباي " بيت مغلباي ". أصلهم الأمير قاسم مغلباي الرومي من أمراء الجراكسة بالديار المصرية. قدم المدينة المنورة سنة 980. وكان رجلاً صالحاً، مباركاً. وتوفي سنة 1010. وأعقب من الأولاد: محي الدين. ومولده سنة 1000. وكان رجلاً فاضلاً، وصار خطيباً وإماماً. وعمر الدار الكبرى التي بخط الساحة، وأوقفها على أولاده. وتوفي في حدود سنة 1085. وتولى نيابة القاضي مراراً. وكانت سيرته حسنة وسريرته مستحسنة. وأعقب من الأولاد: أبا السعود، وأبا الغيث، ومحي الدين. وكلهم أجلاء.
فأما أبو السعود فنشأ نشأة صالحة. وصار خطيباً وإماماً. وتولى نيابة القاضي مراراً عديدة. وكان حسن الخط والحظ. وعمر الحديقة المعروفة بالصديقية الصغيرة بجزع العوالي. وأوقفها على
أولاده. وهي بأيديهم " إلى " اليوم. وتوفي سنة 1123. وأعقب من الأولاد: قاسماً، وزين العابدين، وستيته المتوفاة بكراً في سنة 1154.
فأما قاسم فكان رجلاً لطيف الذات، كثير المزاح مع الأصحاب. وتوفي شاباً في سنة 1143. وأعقب من الأولاد: أبو السعود. ومولده في سنة 1140. وباشر الإمامة. وكان حسن الهيئة لطيف الذات. وتوفي شاباً سنة 1168. وأعقب من الأولاد: قاسم. الموجود اليوم، وهو أشبه الناس بأبيه " ومن يشابه أبه فما ظلم ".
وأما زين العابدين والد يحي المشهور بالنوار، لأنه تعاطى صنعة النورة. تعلمها من خاله علي النوار. وكان كفيف البصر في آخر عمره، وتوفي سنة 1186.
وأما أبو الغيث فكان رجلاً فاضلاً أديباً بارعاً. وصار خطيباً إماماً. وتولى نيابة القاضي وكتابة المحكمة. ورأيت له بعض حكايات من نظم ونثر. وتوفي، وأعقب من الأولاد: أحمد، وعبد الرحمان، وفاطمة.
فأما أحمد فمولده سنة 1070. ونشأ نشأة صالحة، وطلب العلوم، وبلغ منها ما يروم. ورحل إلى البلاد الهندية. وكان ذا نفس أبية. بلغني أنه لما دخل ديوان السلطان جلس في الموضع الذي يجلس فيه السلطان. فقيل له: إن هذا محل السلطان، ولا يمكن أن يجلس فيه أحد أبداً. فقال لهم: وما عسى أن يكون مكانه! وطئت بقدمي هذا منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر السلطان بكلامه فلم
يبالغ في إكرامه. ثم رجع إلى المدينة المنورة، فيقال: إنه قال في أول خطبة خطبها يوم رجوعه من بلاد الهند: الحمد لله الذي أعادنا إلى هذه الأوطان، وأعاذنا من كل شيطان، ومن عبدة الأصنام والأوثان.
وكان يغلب عليه السوداء حتى ابتنى كشكاً في سطح داره. وجلس فيه واعتزل عن الناس إلى أن توفي سنة 1134. وأعقب من الأولاد: أبا الخير، ومحيي الدين.
فأما أبو الخير فمولده سنة 1115. ونشأ نشأة صالحة. وطلب العلم. ورحل مع والده إلى الديار الهندية. وصار خطيباً وإماماً وكان عصره في الخطب وعلم الأدب. وتوفي 1164 وأعقب من الأولاد فاضلة وخديجة الموجودتين اليوم وأما محيي الدين فمولده سنة 1120 ونشأ نشأة صالحة واشتغل بطلب العلم الشريف وصار خطيباً وإماماً ومدرساً. وسافر إلى الديار الهندية. وصار مفتي الحنفية بعد وفاة المرحوم السيد عبد المحسن أسعد مدة يسيرة. وكان بيننا وبينه صحبة أكيدة ومودة شديدة. وتوفي سنة 1188. وأعقب من الأولاد: أبا الخير، وهو موجود اليوم.
وأما عبد الرحمان بن أبي الغيث فكان رجلاً مباركاً جداً. وكان الناس يلقبونه الخطيب الدشيشة لكونه إذا خطب يسرد الخطبة ويستعجل في الصلاة، فتفوت كثيراً من الناس. وكان له ولد يسمى أبا اليسر أسرة النصارى، وهو مسافر في بحر الروم. وتوفي بمالطة سنة 1166. وتوفي الخطيب عبد الرحمان المزبور سنة 1152.