الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما عبد النبيء فسافر إلى الديار الرومية مرتين، وجمع شيئاً كثيراً من الدنيا. وتوفي سنة 1188. وكان حريصاً على الدنيا جداً حتى كاد أن يمنع نفسه من الطعام من شدة حبه فيها. ومع ذلك لم يوجد عنده شيء منها. وحفروا الأرض ولم يجدوا شيئاً. ولم يكن له عقب.
وأما عبد الرحيم فتوفي أيضاً.
وفي سنة 1175 ورد إلى المدينة المنورة رجل فاضل من أهل المغرب يسمى عبد الرحمان الموهوب المالكي. وادعى أنه ابن عمهم. ولف على رأسه العمامة الخضراء. وادعى الشرف. والله أعلم بحقيقة الحال. وهو رجل صالح، ويدرس بالمسجد النبوي. وهو مسكين، فقير الحال جداً.
بيت مراد
" بيت مراد ". ويقال لهم بيت بالي مراد. وأخبرني بعض الثقات أنهم ينتسبون إلى العلامة المحقق أحمد الفناري المترجم في الشقائق النعمانية.
وأول من قدم منهم المدينة المنورة سنة 1050. مراد أفندي الرومي. وكان رجلاً صالحاً مباركاً. وتوفي سنة 1070. وأعقب من الأولاد: مصطفى، وعلياً:
" أما علي " فمولده سنة 1054. واشتغل بطلب العلوم. وبلغ منها ما يروم. وكان عالماً، مدرساً. وتوفي بمكة المكرمة سنة 1111. وأعقب: عبد الله، وتوفي في حياة أبيه سنة 1109.
وعباس أفندي. وكان عالماً، فاضلاً. مولده سنة 1100. وتوفي سنة 1156. وأعقب مراداً. وتوفي.
وأما عبد الله فأعقب حسيناً، ومحمد سعيد. فأما حسين فمولده سنة 1107. وتوفي سنة 1157. وأعقب عمر. وتوفي سنة 1187. وأما محمد سعيد فمولده سنة 1104. وتوفي سنة 1175. وأعقب إبراهيم الموجود اليوم، وعلياً، ورقية، زوجة الريس فتح الله أبي النور، والدة أولاده.
وأما مصطفى مراد فكان رجلاً، كاملاً عاقلاً. تولى آغاة القلعة السلطانية. ومولده سنة 1060. وتوفي سنة 1108 وأعقب من الأولاد: مراداً، ومحمداً.
فأما مراد فمولده سنة 1103. وصار إسباهياً. وتولى كتابة التكية المرادية فأساء فيها، فعوقب وحوسب عليها، فظهر عنده مال كثير، فباع في ذلك جملة أشياء منها الدار الكبرى التي بخط ذروان. واشتراها منه الحاج خضر جلبي البغدادي. وأوقفها على أولاده. وتوفي مراد المزبور سنة 1136.