الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيت الشعاب
" بيت الشعاب ". أصلهم محمد الشعاب الرومي. قدم المدينة المنورة على قدم التجريد. وكان رجلاً مباركاً، صالحاً، من أحسن المجاورين. وكان ملازماً للصلوات إلى أن مات. وأعقب من الأولاد: أحمد، وحسناً.
فأما أحمد فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وصار في وجاق القلعة السلطانية. وصار محضراً عند القاضي. وتوفي. وأعقب من الأولاد: عبد الباقي، ومصطفى، وحسيناً، وعمر، ومحصنة، زوجة عبد الله بالي، والدة أولاده.
فأما عبد الباقي فكان رجلاً، كاملاً، طلب العلم. وصار له نظم رائق، ونثر فائق. وكان لا نظير له في الكتابة وضبط الحساب. وصار كاتب الجراية. وتولى كتابة الشريف. وسافر إلى مصر المحروسة لأجل محاسبة غلال أهالي المدينة المنورة فتوفي بها سنة 1148. وأعقب من الأولاد: إبراهيم، وعيسى، ومصطفى، ومحمداً، وتوفي شاباً، وصالحاً.
وأما مصطفى فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وصار في وجاق النوبجتية جوربجياً. وصار كاتب الجراية. وصار قابضاً لغالب الصرر والمعلوم لشدة ضبطه وحسابه. ثم امتحن بالخروج من المدينة المنورة بسبب الفتنة الواقعة سنة 1148. ثم سكن مكة المكرمة وسافر إلى بندر مصوع متولياً بها الحكومة من طرف باشة جدة. ثم
رجع إلى مكة المكرمة فتوفي بها سنة 1159. وقد تحصل على جملة من المال فضاعت كلها. وصار - والعياذ بالله - إلى أسوأ حال. ولم يعقب.
وأما حسين فكان رجلاً متحركاً متكلماً، يتوكل للناس في الدعاوى. توفي بمصر المحروسة في سنة 1158. وأعقب من الأولاد، عبد الله، وتوفي شاباً في سنة 1159.
وأما عمر فكان رجلاً كاملاً عاقلاً، حسن الهيئة. وصار جاوشاً في النوبجتية. وأخرج من المدينة المنورة في الفتنة الواقعة سنة 1156. وسار إلى مكة المكرمة. وتوفي بها سنة 1160 عن غير ولد.
وأما إبراهيم وعيسى فتوفيا شابين عن غير ولد.
وأما صالح فهو رجل كامل، عاقل، ملازم للمسجد الشريف النبوي. وصار صاحب ثروة. وتوفي سنة 1192. وأعقب من الأولاد: عبد الباقي، ومحمداً. وهما موجودان الآن.
وأما حسن المزبور، فهو رجل لا بأس به في غاية الكمال والأمانة. وكانت بيننا وبينه صحبة ومحبة، وألفة ومودة. وكان وكيلي لما كنت مجاوراً بمكة المكرمة نحو سبع عشرة سنة. وكانت صنعته الخياطة. وكف بصره في آخر عمره. وتوفي سنة 1187. وأعقب من الأولاد: حسن. وكان رجلاً مباركاً، صالحاً مثل والده، وتوفي سنة 1189 " وأعقب حسن أحمد الشهير بالقرقعي. وهو اليوم شيخ البخاريين بالمدينة. ولأحمد هذا أولاد بقيد الحياة. ".