الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من أحسن المجاورين. وكان بيننا وبينه محبة عظيمة. وكان يتعاطى بيع القماش في الدكان. وصارت له ثروة عظيمة بسبب ذلك. وتوفي سنة 1160. وأعقب من الأولاد: حمزة، وعبد الرحمان.
فأما حمزة فكان رجلاً مباركاً. وسافر إلى المغرب، وغاب فيه مدة مديدة. ثم رجع إلى المدينة ولم يحصل شيئاً. ويقال في المثل " ما في الغرب ما يسر القلب ". وتوفي سنة 1183. وأعقب من الأولاد: عبد الله، ومحمداً. وكلاهما يتعاطى صنعة القزازة. وهما موجودان اليوم.
وأما عبد الرحمان فنشأ نشأة صالحة. وصار جوربجياً في وجاق النوبجتية. وتولى أمين بندر ينبع المحروس. وصار محتسباً. وصار يتعاطى البيع والشراء. وصارت له ثروة بسبب ذلك. وتزوج بنت عبد الجواد الصعيدي. وهي أيضاً صاحبة ثروة من مال أبيها. وله منها أولاد وبنات موجودون بقيد الحياة. وتوفيت سنة 1194.
بيت الغم
" بيت الغم ". أصلهم الخواجة عبد الغني علي محمد سليمان الهندي الفتني. قدم المدينة المنورة سنة 1130. وكان قبل ساكناً بمكة المكرمة.
وفيها ولد له جميع أولاده المزبورين. وتوفي بمكة المكرمة. وجاء أولاده إلى المدينة المنورة. وهم أبو بكر، وأحمد، وعلي، وعثمان، وعبد القادر، وسعيد، وخديجة. وتوفيت بكراً سنة 1152.
فأما أبو بكر فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، متحركاً. اشتغل بطلب الدنيا، فبلغ منها الغاية والنهاية. وكان صاحب دهاء ومكر. وصار صاحب ثروة عظيمة. واشترى جملة عقارات من بيوت ونخيل، وعمرها بأحسن العمارات، وأوقفها على أولاده إلخ في سنة 1151. منها الدار الكائنة بخط ذروان، والدكاكين المقابلة للداودية، والحديقة المعروفة بالبدرية بجزع العوالي، وغير ذلك.
وأما الدار الكبرى التي في واجهة حوش قره باش المعروفة يسكنه فهي باقية على الملكية. وتوفي سنة 1165. وأعقب من الأولاد:
محمد. ووالدته فاطمة بنت محمد حمودة. وتوفي سنة 1176. وأعقب من الأولاد: عبد الغفور. وهو موجود اليوم. بلغ سفيهاً فأضاع جميع ما تركه له أبوه فيما لا يرضي الله ولا رسوله في اللهو والخمور والنساء والزمور. نعوذ بالله من غضبه.
وأما أحمد المزبور فنشأ نشأة صالحة. وحفظ القرآن العظيم. وصاهر الشيخ محمد بن عبد الله المغربي على بنته. ثم طلقها. واختلفت أحواله من شدة ما اعتراه من الأمراض، فتوفي سنة 1187 عن بنت توفيت بعده بقليل.
وأما علي المزبور فكان رجلاً متحركاً متكلماً، صاحب مكر وحيل. وتوفي. وأعقب من الأولاد: محمداً. وتوفي شاباً سنة 1184.
وأما عبد القادر فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وكان بيننا وبينه صحبة ومحبة، وتوفي عن غير ولد سنة 1170.
وأما عثمان فتوفي شاباً عن غير ولد.
وأما سعيد فهو أحسنهم سيرة وسريرة. وكان يحفظ القرآن العظيم. وكان صالحاً، فالحاً، له من اسمه نصيب. وكان يتعاطى بيع القماش في الدكان. وتوفي سنة 1150.