الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
؟
بيت الكردي
" بيت الكردي ". نسبة إلى " الكرد " الشهير. وهو جبل كبير. وإليه ينتسب كثير بالمدينة المنورة. ولنذكر المشهورين منهم من أهل العلم والدين.
وأشهرهم الشيخ يوسف الكردي، نائب الأئمة الشافعية في الحضرة النبوية. قدم المدينة المنورة سنة 1120. وكان رجلاً فاضلاً عالماً، عاملاً، وكان يدرس في المسجد النبوي. وغالب تدريسه في فقه الشافعية. وأعقب من الأولاد: محمداً، وعبيداً، وإسماعيل، وسليمان.
فأما محمد المزبور فنشأ نشأة صالحة وسافر إلى الروم. واستأذن من الدولة العلية أن يبني في دكة قريبة من مسجد المصلى الشريف النبوي الشرقية؛ فشرع في البناء وعارضه شيخ الحرم فوقفه. ثم صار متردداً بين الروم والمدينة مراراً في شأن ذلك. ثم رجع وبناها وسكن بها الآن. وله أولاد وبنت.
وأما عبيد فتوجه إلى مصر قاصداً الروم فتوفي بها.
وأما إسماعيل فسافر أيضاً. وهو الآن في الروم.
ومنهم الشيخ سليمان الكردي، معلم الصبيان القرآن في رباط السبيل. قدم المدينة المنورة في سنة 1115. وكان رجلاً مباركاً، صالحاً. وتوفي وأعقب من الأولاد: محمداً، وأحمد، وإبراهيم.
فأما محمد المزبور فمولده سنة 1126. ونشأ نشأة صالحة. وحفظ القرآن العظيم، واشتغل بطلب العلوم من منطوق ومفهوم، فبرع في الفقه حتى صار لا نظير له في فقه الشافعية. وكان رجلاً من أكمل الكمل، وعالماً، فاضلاً. وشاع ذكره في الأقطار جميعاً، فبلغ خبره إلى شيخ الإسلام بالروم. فولاه إفتاء الشافعية بالمدينة المنورة. وكتب له رؤوساً فوصلت إليه في سنة 1189. ولم يسبق لأحد من الشافعية قبله أن يتولى هذا المنصب إلا من صاحب مكة المكرمة. ولم يغير حاله ولا لباسه. وتوفي سنة 1194. وله أولاد منهم: عبد الله، وحمزة، وعبد الرحمان. وكلهم موجودون.
وأما أحمد المزبور فنشأ على غير نشأة أبيه وأخيه. وكان يلقب بالجني لكثرة حركته وقلة بركته. وكان شجاعاً مشهوراً. وصار في النوبجتية. وتوفي سنة 1175.
وأما إبراهيم المزبور " فنشأ نشأة صالحة. ورزقه الله ولداً يقوم بأمر معاشه. ويدعى سليمان. وأما والده " فتوفي سنة 1192. واشتغل ولده سليمان المزبور بالبيع والشراء والأخذ والعطاء. وهو رجل من أحسن الرجال أهل الكمال وله أولاد.
ومنهم الشيخ فيض الله الكردي المدوس. قدم المدينة المنورة