الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيت المالكي
" بيت المالكي ". نسبة إلى مذهب الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه وإليه ينسب كثير بالمدينة المنورة خصوصاً المغاربة. ولكن صار علماً بالغلبة على أهل هذا البيت. وقد سبق ذكرهم في بني عمهم " بيت البري " في حرف الباء.
بيت المرعشي
" بيت المرعشي ". نسبة إلى مدينة مرعش، بلدة مشهورة بالروم وأول من قدم منهم المدينة المنورة موسى بن خليل المرعشي سنة 1065. وكان رجلاً صالحاً، مباركاً. وكان من أحسن المجاورين بمدينة سيد المرسلين. وكان له محبة عظيمة في أهالي المدينة، واعتقاد حسن. وتولى مشيخة الفراشين. وأحسن فيها غاية الإحسان. ولم تزل في أولاده وأولاد أولاده إلى الآن. وتوفي سنة 1130. ورزقه الله تعالى ذرية صالحة بكثرة من أولاد وبنات. وبلغني أن يوم موته ضبطوا أولاده وبناته وأولادهم فبلغوا ثمانين نفراً. فمن أولاده: خليل، ومصطفى، وحسن، وأبو بكر، ومحمد، وإبراهيم، وأحمد، و " من بناته ": عائشة، وفاطمة، وزينب، وحفصة، وصالحة.
فأما خليل فكان رجلاً مباركاً، وملازماً للمسجد النبوي غالب الأوقات إلى أن مات سنة 1144. وأعقب من الأولاد:
موسى. مات شاباً في سنة 1140. وأعقب صهرتنا صفية. ومولدها في سنة 1118. ووفاتها سنة 1185. وكانت امرأة صالحة. وهي زوجة الشيخ عبد الخالق القبيطي المغربي والدة أولاده جميعاً. وقد سبق ذكرهم في حرف القاف.
وأما مصطفى فكان رجلاً مباركاً. وشارك والده في مشيخة الفراشين. وشارك أيضاً أخاه فيها. وكان كثير المزاح، خفيف الروح إلى أن كف بصره. وتوفي سنة 1160. وأعقب من الأولاد: نعمان. وتوفي في حياته عن بنت تسمى فاطمة زوجة الريس محمد أبي العز الحنبلي، والدة أولاده. وتزوجت بعد موته على السيد أبي بكر الجامجي وهي والدة أولاده. وقد سبق ذكرهم في حرف الجيم. وهي موجودة اليوم.
وأعقب عائشة، زوجة السيد محمد خليل الأركلي، والدة أولاده. وقد سبق ذكرهم في حرف الألف.
وخديجة، زوجة محمد صالح حمودة الإسباهي. وقد سبق ذكرهم في حرف الحاء.
وأما حسن فكان رجلاً " متكلماً " متحركاً. سافر إلى الديار الهندية وحصل له قبول وإقبال. ورجع بجملة من المال. وتولى مشيخة الفراشين. وتوفي. وأعقب من الأولاد: محمد معصوم، وفاطمة زوجة عبد الله زيتوني.
فأما محمد معصوم فكان رجلاً متحركاً جداً أكثر من أبيه. وتولى مشيخة الفراشين. وصارت بينه وبين أعمامه عداوة عظيمة في شأن المشيخة. وسافر إلى الديار الرومية نجاباً من طرف شيخ الحرم. ورجع من الشام. ثم سافر مرة ثانية إلى العراق فتوفي في الطريق. ولم يعقب سنة 1151.
وأما أبو بكر فكان رجلاً مباركاً تولى مشيخة الفراشين ولم تطل مدته. وتوفي فجأة. وأعقب من الأولاد: عبد الرحمان، وحفصة، زوجة إبراهيم بالي، والدة ولده أحمد. وقد سبق ذكرهم في حرف الباء.
وأما عبد الرحمان فمولده سنة 1134. وهو رجل كامل. وتولى مشيخة الفراشين مشاركاً مشاركاً لابن عمه موسى في النصف. وتوفي سنة 1192. وله ولد كبير. أكبر أولاده أيضاً: محمد صالح، ومحمد أمين، وهما موجودان الآن متوليان مشيخة الفراشين في النصف، والنصف الآخر لابن عم أبيهما موسى المزبور.
وأما محمد بن موسى فكان رجلاً مباركاً. وتوفي. وأعقب من الأولاد: يحي، ومحمد أمين.
فأما يحي فتوفي عن بنت موجودة الآن.
وأما محمد أمين فكان أيضاً في وجاق القلعة السلطانية. وكان
شجاعاً بطلاً. وتوفي بالعوالي مخرجاً من المدينة سنة 1174. ودفن ببقيع المدينة المنورة. وأعقب من الأولاد: محمداً، ورحمة، وآسية.
وأما إبراهيم بن موسى فأعقب عبد الرحمان الخياط المتوفى سنة 1170. وموسى المفقود إلى اليوم.
وأما أحمد فكان رجلاً مباركاً، صالحاً. وتولى مشيخة الفراشين مشاركاً لأخيه مصطفى. وسافر إلى الروم، والشام، ومصر، وحصل له قبول وإقبال. وتحصل على جملة من أموال. وتوفي بعد رجوعه إلى المدينة النبوية سنة 1163. وأعقب من الأولاد: أحمد عبد الله، ومحمد عبد الله، وخديجة، ورابعة، وحفصة، والدتهم فاطمة بنت فتح الله الحلبي المتوفاة سنة 1175. وكانت امرأة كاملة عاقلة.
فأما أحمد عبد الله فمولده سنة 1124. ونشأ نشأة صالحة حتى صار لا نظير له في المدينة المنورة في الرفاهية التامة التي قل أن تكون لأحد. وصار خطيباً وإماماً. ثم فرغ بهما بعد مباشرتهما مدة. وتولى مشيخة الفراشين مشاركاً لأخيه. وكان صاحب إكرام وإطعام الطعام. وسافر إلى بغداد مراراً عديدة. وحصل له فيها قبول وإقبال، وحصل جملة من الأموال. وتزوج بنت العارف بالله الشيخ محمد الخصاصي ولم يعش له منها ولا من غيرها أولاد. وتوفي سنة 1176. وأعتق جملة من العبيد الحبوش، وأوصى لهم ثلث ماله. واغتنى كثير من طرفه ممن كان يتردد عليه منهم علي بالي وغيره. ويحكى عنه أشياء كثيرة من الكرم الذي فعله مع الناس.
وأما محمد عبد الله فمولده في سنة 1142. ونشأ نشأة صالحة. وتولى مشيخة الفراشين أصالة ومشاركاً لأخيه. وسافر إلى الروم مرتين، وإلى مصر، والشام، والصعيد. وكان ذا أخلاق رضية وكمالات مرضية. ولكنه كان كثير الإسراف حتى تحمل الديون إلى أن أدركته المنون. فتوفي في صفر سنة 1177. وأعقب من الأولاد: صهرنا موسى، وأم هانئ، وأسماء، وأم الفرج. والدتهم عيالنا فاطمة بنت عبد الخالق القبيطي. وقد سبق ذكرها في حرف القاف.
وأما موسى فمولده سنة 1168. ونشأ نشأة صالحة وتولى مشيخة الفراشين أصالة بعد والده أربع سنين. ثم شاركه " فيها " ابن عم أبيه عبد الرحمان في النصف. وسافر إلى بغداد مرتين. ورجع إلى المدينة المنورة. ثم سافر إلى الديار الرومية، وحصل منها أموالاً علية. ولكنه أنفق " ها " في غير محلها. ولا يدرى كيف أنفقها.
وأما أم هانئ فمولدها في سنة 1172. وزوجناها في سنة 1190 على ابن عم أبيها محمد صالح بن عبد الرحمان. وله منها أولاد ماتوا ولم يبق إلا واحد الآن.
وأما أسماء فمولدها في سنة 1175. وأم الفرج سنة 1176. وهما باقيتان لم تتزوجا.
وأما خديجة بنت أحمد فمولدها في سنة 1130. وهي زوجة صاحبنا الشيخ محمد سعيد سفر، والدة أولاده. وتوفيت سنة 1168.