الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما محي الدين بن محيي الدين بن قاسم فكان رجلاً مباركاً. وكان كاتب المحكمة. وخطه رديء جداً لا يكاد يقرأ. وتوفي. وأعقب من الأولاد: محمد سعيد. وكان إماماً. وكان فقير الحال. وتوفي سنة 1137 ولم يعقب.
بيت مكيتل
" بيت مكيتل ". تصغير مكتل. أصلهم الشيخ محمد مكيتل اليمني. يقال: إنه من ذريته بيت الولي الكبير، القطب الشهير، الشيخ أبي الغيث بن جميل - نفعنا الله به في الدارين. - وقد زرته في رحلتي إلى اليمن الميمون في سنة 1172. وكان فقيهاً يعلم الصبيان القرآن في مكتب الظاهرية، وفي مكتب إبراهيم أفندي الدفتردار. ولكل من المكتبين معلوم في الرومية الجديدة. ولم تزل هاتان الوظيفتان في أولاده إلى أن فرغ بهما الشيخ سعيد مكيتل في سنة 1120: فرغ بوظيفة معلم مكتب الظاهرية للآغوات، وفرغ بوظيفة معلم أطفال مكتب إبراهيم أفندي الدفتردار لوالدنا المرحوم. وتولى مشيخة زاوية العارف بالله سيدي الشيخ أبي الغيث بن جميل. وهي باقية بأيدي أولاده إلى اليوم في زقاق الحمزاوي. وقد خربت الآن وتعطلت.
وقد أدكنا في ذريته الشيخ علي بن قاسم بن أبي الغيث. وكان رجلاً مباركاً، صالحاً. وتولى وظيفة الآذان يوم السبت في المنارة الريسية. وصار ريساً. وكان حسن الصوت جداً، ذا شيبة حسنة،
وهيئة مستحسنة. بلغني أنه رؤى في المنام في أحسن حاله من الكمال والجلالة. فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي بسبب ليلة مشتية باردة، مظلمة، ممطرة، أذنت في سحرها بعد طلوع فجرها.
وقد عمر الريس المزبور. وتوفي في ذي الحجة الحرام سنة 1142. وأعقب من الأولاد: أبا الغيث. وقاسماً، وأبا السرور.
فأما أبو الغيث فمولده سنة 1126 " ونشأ نشأة صالحة في غاية الكمال. وقد صار شيخ الرؤساء في سنة 1189. وتوفي سنة 1192 ". وأعقب من الأولاد علي. ومولده سنة 1156. ونشأ نشأة صالحة. وفاق أبا وجده. وقد اشتغل بطلب العلوم من منطوق ومفهوم. وباشر وظيفة الآذان بالمنارة الكبرى يوم السبت. وصار نائباً للأئمة الشافعية بروضة خير البرية. وله أولاد موجودون اليوم.
وأما قاسم فمولده سنة 1128. ونشأ نشأة صالحة مثل أخيه وزيادة. وسافر إلى اليمن، وزار جده الولي المشهور. ورجع إلى المدينة المنورة وصار يباشر وظيفة الأذان بالريسية. وكان له صوت حسن جداً. وتوفي سنة 1194 بعد أن صار شيخاً على الرؤساء بعد أخيه. وله من الأولاد: محمد سعيد. وقد باشر وظيفته أيضاً. وهو في غاية الكمال من أحسن الرجال. وسافر إلى الديار الرومية. ثم رجع مسروراً إلى المدينة المنورة. وله صوت أيضاً حسن جداً، " كأنه " موروث فيهم.