الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حتى صار ينسب إليه ويعد من جملة أتباعه. ثم صار في وجاق النوبجتية. وكان بيننا وبينه صحبة ومحبة. وتوفي سنة 1158. وأعقب من الأولاد: محمداً، وعلياً، وفاطمة.
فأما محمد فنشأ على البيع والشراء. وصار في محل والده في النوبجتية. وتولى حوالة بندر جدة. وصار أمين ينبع. وصار محتسباً وجوربجياً. وهو موجود. ولم يتزوج أبداً.
وأما علي فهو فظ غليظ: وله ظهر عريض في الدرجة العليا من الكبر حتى كأنه ابن من. وصار في النوبجتية. وصار باش جاوش. وهو موجود اليوم متزوج بنت إبراهيم عبد الرزاق الأزبكي. وله منها ولد.
وأما أخته فاطمة فتزوجت على رجل من الأروام يدعى بإسماعيل أفندي الجراحي. وهو معها اليوم. وله منها ولد موجود اليوم.
بيت القمقمجي
" بيت القمقمجي ". ويقال له بالتركية كم كم باشي. ومعناه بالعربية هو " رأس خدام القمقم ". وهو آلة الماء لحضرة مولانا السلطان نصره الرحمان. وعدتهم في سرايته المعمورة أربعون رجلاً. وليس لهم خدمة إلا هذه. وأول من قدم منهم المدينة المنورة مجاوراً في حدود سنة 1110. محمد آغا بن جعفر بيك بن مصطفى باشا، أحد وزراء السلطان محمد خان، وصحبته ولده مصطفى صغيراً، وبنته فاطمة، زوجة السيد أحمد الصاقزلي السابق ذكره في حرف الصاد.
فنشأ مصطفى المزبور نشأة صالحة في جميع الأمور. وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، حسن الهيئة ذا ثروة عظيمة. وعمر الدار الكبرى التي بخط الحماطة، والحديقة المعروفة بالقمقمجية بجزع العوالي التي آلت إلى وقفنا من ولده على سبيل الاستبدال عن البيت الصغير الذي في زقاق القفا. وصار كتخدا النوبجتية مدة مديدة. وتوفي سنة 1152. وأعقب من الأولاد: محمد جلبي. ومولده في سنة 1139. ونشأ نشأة فاق بها أباه وجده. وصار صاحب ثروة عظيمة. واشترى عدة بيوت ونخيل وعمرها بأحسن العمارات. وصار لا نظير له في المدينة من الرفاهية. وبيننا وبينه صحبة ومحبة. وله همة علية، وأخلاق رضية. وصار كتخدا النوبجتية مدة ولاه أحمد باشا. ثم صار بينه وبين العساكر فتن وأحوال. وقاتل حتى أدى إلى أن أخرج من البلاد بالفرمان السلطاني على أنه يسكن الشام، فتوجه إلى مكة " المكرمة " صحبة الوزير الأعظم أمير الحاج محمد باشا فأطلقه عند وصوله مكة فواجه الشريف سروراً، وأمره بسكنى مكة المكرمة، فسكن بها مدة إلى أن جاء صحبة الشريف المزبور عند زيارته. وبقي بعده بالمدينة إلى أن صار بين عساكر الشريف وأهل البلد ما صار. فخرج منها. وسكن بجزع قربان. وابتنى له هناك بيتاً وسكنه. وهو به الآن. وقد أنفق في قتاله للمدينة المنورة 30. 000 في الأولى والثانية. وله من الأولاد: مصطفى، وجعفر.
فأما مصطفى المزبور فمولده في سنة 1153. ونشأ نشأة صالحة. وصار في وجاق الإسباهية، وهو موجود اليوم. وله أولاد من حفصة بنت إبراهيم آغا السيواسي المتقدم ذكره.
وأما جعفر المزبور فمولده في سنة 1160. ونشأ نشأة صالحة. وتوفي شاباً في سنة 1186. عن بنت موجودة اليوم.