الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحاج محمد باشا فولاه كتخدا القلعة السلطانية. وبقي فيها إلى قابل، فقبض عليه من جملة من قبض. وسار به إلى الشام بالعز والإكرام. وتوفي بها سنة 1196. - رحمة الله تعالى عليه -. وله بالمدينة ولد طفل يدعى أحمد موجود اليوم عند أمه.
بيت المجلد
" بيت المجلد ". أصلهم محمد أفندي الحصاري الرومي المشهور بالمجلد. قدم المدينة المنورة في سنة 1140. وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً ذا همة علية وأخلاق رضية. وتولى كتخدا القلعة السلطانية، واتهموه بأنه سم بعض أعيانهم ومات، فعزلوه. وصارت له ثروة عظيمة، واستأجر منا الحديقة الأنصارية. وعمرها وغرس بها نخلاً نفيساً. وسكن فيها نحو عشرين سنة. وتوفي سنة 1172. وأعقب من الأولاد: محمد سعيد، الموجود اليوم. فنشأ نشأة غير رشيد، وهو عن الخير بعيد، فأضاع جميع ما تركه له والده، ومثله معه. وسافر مراراً عديدة إلى الروم ولم يبلغ " منها " ما يروم لقبح وجهه وشؤم حظه. وهو رجل في الدرجة العليا من الحمق وبذيء اللسان حتى لا يكاد يسلم منه إنسان، وهو الآن مسافر في الجهات الرومية.
بيت مولاي
" بيت مولاي ". اعلم أن هذا اللقب لا يطلق عند أهل المغرب
إلا على الشريف. كما أن لفظة " السيد " لا تطلق إلا على الشريف عند أهل المشرق. وكل ذلك بحسب الاصطلاح. وقد اختص منهم أشراف بلدة " تافيلال ".
وأشهر من يعرف بهذا اليوم صاحبنا الفاضل مولاي محمد بن محمد ابن أبي القاسم المغربي الفيلالي. قدم المدينة المنورة في سنة 1135. هو ووالده وأعمامه بأولادهم. وسكنوا بجوار دارنا في حارة الأغوات. وكانوا في غاية الصلاح والعبادة، وبلغوا الحسنى وزيادة.
واشتغل " مولاي " محمد المزبور بطلب العلوم من منطوقها إلى المفهوم. وصار يدرس في المسجد النبوي صحيح البخاري وغيره بعد صلاة العصر. وقد أوقف على وظيفة البخاري الذي يقرؤه بعض أهل الخير الحديقة الأنيقة المعروفة بالعريضية الخواجية. وهي بيده الآن. وسكن فيها وهو قليل حظ، وفقير الحال. وسافر إلى المغرب وبلاد السودان، ولم يتحصل منها على شيء من المال. وله بنت وولد موجودان اليوم.
ولمولاي محمد المزبور أخ وأخت. فالأخ يدعى بأحمد. وهو رجل لا بأس به، متعاطياً صنعة الصياغة في دكانه ومشتغلاً بشأنه. وصار من الإسباهية. وتولى بيت مالهم. وصار جوربجياً.