الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما عثمان وأختاه فموجودون الآن.
وأما حسن المزبور فقتل بالرصاص في الفتنة الواقعة غاية شعبان سنة 1173.
بيت اللبلبي
" بيت اللبلبي " ز أصلهم السيد عثمان اللبلبي الديار بكرلي الرومي. قدم المدينة المنورة سنة 1100. وكان رجلاً صالحاً، مباركاً، من أحسن المجاورين بمدينة سيد المرسلين وتوفي. وأعقب من الأولاد: عبد الله، وعبد الرحمان.
فأما عبد الله فنشأ نشأة صالحة. وصار صائغاً. وكان يعالج صنعة الكيمياء فلم تحصل له. وأضاع فيها جملة أموال. وكان صاحب سوداء حتى كان يمشي بعض الأحيان في السوق بغير عمامة وحالة رثة ليس لها كرامة. وتوفي سنة 1187.
وأما السيد عبد الرحمان المزبور فنشا نشأة صالحة. وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، مشهوراً بالشجاعة؛ فصار كتخدا القلعة السلطانية فظهرت منه الأفعال العجيبة والأحوال الغريبة. وكان صاحب شهامة ومروءة وكرامة. وصارت في أيامه حروب كثيرة لا يسع ذكرها هذا الموضع ولكنها شهيرة، إلى أن قتل شهيداً مظلوماً، مغدوراً، وهو جالس في نخله الذي شرع في عمارته وإنشائه بجزع السيح وهو على حين غفلة يوم الخميس في 17 جمادى الأولى سنة 1145. ورماه
الرافضة المشهورون وهم بنو علي سكان العوالي - قبحهم الله تعالى - برصاصة فمات في الحال - رحمة الله عليه -. وصارت في المدينة المنورة يومئذ غوغاء عظيمة واتهم بوهمهم الفاسد أهل القلعة الشريرون السيد عبد الله أسعد المفتي بأنه هو الذي علم البادية بذلك. وحاشى وكلا أن يتصف بأقل من هذا. وإنما هو شيء في أنفسهم أبدوه، فهجموا على السيد المذكور بداره " في " الحديقة المعروفة بالقاضية وضربوه نحم إحدى عشرة ضربة بالسلاح. ولكن العمر باق، وقتلوا عبيده وفرسه. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. فأخفاه أهله وحملوه إلى الحساء في سحلة. وجلس هناك، وعنده أهله، مدة أربعة أشهر، حتى أراد الله شفاءه فأراد السفر إلى الدولة العلية لأجل ذلك؛ فلما استحسوا بأنه مسافر خافوا منه فطلعوا ببياض الناس وتوجهوا عليه فقبل ذلك ونزل إلى المدينة المنورة في منصبه.
" وأعقب السيد عبد الرحمان المذكور ولدين: السيد صالحاً، والسيد عبد الرحمان اللبلبي فمات صالح عن بنتين. ومات عبد الرحمان عن بنت تسمى فاطمة ".