الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12) كتاب المحن (1) حققه يحيى وهيب الجبوري، ونشرته دار العرب الإسلامي ببيروت، سنة 1982.
13) كتاب مناقب بني تميم.
14) كتاب مناقب سحنون بن سعيد وسيرته وأدبه.
15) كتاب سند حديث مالك.
16) كتاب الوضوء والطهارة.
لم يذكر المترجمون له كامل اسماء مؤلفاته فالقاضي عياض في «ترتيب المدارك» قال بعد سرد أسماء كتبه «وغير ذلك» وأغلب هذه الكتب أبواب كما في «معالم الإيمان» .
المصادر والمراجع:
- الأعلام 5/ 309 (ط 5/)، ايضاح المكنون 213/، 329، تذكرة الحفاظ 3/ 99، ترتيب المدارك 3/ 334 - 36، الديباج 250، شجرة النور الزكية 82 - 3، طبقات الحفاظ للسيوطي 363، طبقات علماء أفريقية للخشني (نشر عزت العطار) 226 - 7، عنوان الأريب 1/ 28، فهرسة ابن خير 297، كشف الظنون 1122، مجمل تاريخ الأدب التونسي 80 - 2، معالم الايمان 3/ 42، معجم المؤلفين 8/ 24، مقدمة طبقات علماء أفريقية لمحققي الكتاب ص 24 - 31، هدية العارفين 2/ 37، الوافي بالوفيات 2/ 37، بلاد البربر الشرقية في عهد الزيريين (بالفرنسية) 715، دائرة المعارف الإسلامية (بالفرنسية ط جديدة) بقلم ش. بالاّ Ch.Pellat.
(1) نقل منه فقرة المقري في «ازدهار الرياض» 713.
358 -
ابن عرفة (1)(716 - 803 هـ)(1316 - 1401 م)
محمد بن محمد بن عرفة بن حماد الورغمي (2) المولود بمدينة تونس كما قاله تلميذه أبو حامد بن ظهيرة في معجمه ونقله عنه السيوطي في بغية الوعاة، ولم يولد بقبيلة ورغمة كما ظنه بعضهم، الإمام العلامة شيخ الإسلام بالمغرب، كان مقرئا فقيها منطقيا فرضيا نحويا، اشتغل في مبدأ أمره بالقراءات والنحو والأصلين والمنطق وغير ذلك، وأقبل في آخر عهده على التوسع في دراسة الفقه حتى صار فيه اماما مبرزا له فيه أنظار جيدة، نعته المجارى الأندلسي في برنامجه بقوله: الشيخ الفقيه المفتي المحدث الراوية امام أهل زمانه في فتح إقفال المشكلات، وكشف نقاب شبه المعضلات».
أخذ عن والده كما قاله ابن الجزري نقلا عن التحفة لعبد الله بن غالب. وقرأ القرآن على الشيخ الصالح الفقيه محمد بن محمد بن حسن بن سلامة الأنصاري، وعرض عليه الشاطبيتين في القراءات وفي الرسم، والجزولية في النحو، وسمع عليه جملة من الموطأ تفقها. وقرأ عليه كتاب
(1) بعضهم يضبطه بسكون الراء، ويؤيد زعمه بقوله:«من قال ابن عرفة فما عرفه» كذا سمعته من بعض شيوخي الذين أخذت عنهم الفقه، وفي الفهرس الملحق بآخر كتاب «التعريف بابن خلدون ورحلته شرقا وغربا» في الكلمات التي ضبطها ابن خلدون بالحركات حيث ضبط ابن عرفة بفتح العين والراء في نسخة اسطنبول التي وقف عليها محقق الكتاب المرحوم الأستاذ محمد بن تاويت الطنجي، وانظر محمد شمام ابن عرفة الإمام الفقيه وخصوماته مع أبرز معاصريه، المنشور بملتقى الإمام ابن عرفة، ص 117.
(2)
بفتح الواو وسكون الراء المهملة والغين المعجمة المفتوحة وتشديد الميم نسبة إلى قبيلة ورغمة البربرية المتعربة في أقصى الجنوب الشرقي التونسي بولاية مدنين، لا إلى قرية بتونس كما قاله السخاوي في «الضوء اللامع» ومقلدوه، وانظر في ضبطها شرح أحمد زروق على الرسالة 1/ 13، والضوء اللامع 11/ 233 (قسم الأنساب) وفيه يعد ضبطها نسبة لقبيلة من هوّارة، طبقات المفسرين 2/ 235.
التيسير لأبي عمرو الداني، والكافي لابن شريح، ومفردتي يعقوب للداني وابن شريح، ومفردته في الجمع بينهما من تأليفه. وقرأ عليه جملة من التفريع لابن الجلاب، وجملة من كتاب الارشاد لإمام الحرمين وجملة من المعالم الدينية لفخر الدين الرازي، وأجازه جميع ذلك وجميع مروياته.
وأخذ القراءات السبع عن محمد بن سعيد بن برّال الأنصاري.
وعرض عليه الشاطبية، وقرأ عليه التيسير ومفردة يعقوب لابي عمرو الداني، وعقيلة أرباب المقاصد في الرسم للشاطبي، وأجازه جميع ذلك وجميع ما يحمله ويرويه.
وسمع على الشيخ القاضي محمد بن عبد السلام الهوّاري القاءه تفسير القرآن. وقرأ عليه جميع صحيح مسلم الا يسيرا منه سمعه من لفظ قراءة غيره، وسمع عليه بعض صحيح البخاري، وبعض الموطأ، وقرأ جملة من تهذيب المدونة لأبي سعيد البراذعي، وسمع سائره مرارا، وسمع تفريع ابن الجلاب، وابن الحاجب الفرعي وقرأ عليه بعض كتاب الحاصل في أصول الفقه لتاج الدين الأرموي، وكل ذلك قراءة تفقه وبحث ونظر وسمع بقراءة غيره الموطأ، وقرأ عليه بعض كتاب ابن الصلاح في علم الحديث، وسمع سائره، وأجازه جميع ما رواه وحمله.
وسمع صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وبعض رسالة القشيري على المحدث الراوية الرحالة محمد بن جابر الوادي آشي، وأجازه إجازة عامة.
وقرأ جملة من كتاب سيبويه قراءة بحث وتحقيق على الفقيه الكاتب محمد بن عمر بن حباب المعافري، وبمثل ذلك سمع عليه كتاب ابن الحاجب الأصولي، وقرأ عليه كتاب الإرشاد للعميدي ويسمع سائره بقراءة غيره، وقرأ عليه العلم الأول من كتاب كشف الحقائق لأثير الدين الأبهري بمثل القراءة المذكورة، وسمع عليه جملة من كتاب الجمل للخونجي، وأجازه جميع ما رواه.
ومن أشهر شيوخ ابن عرفة في العلوم العقلية، أي في الحساب والمنطق خاصة، ابن الحباب، وأبو يعقوب بن اندراس، والآبلي، واستشهد بهم في مختصره المنطقي عدة مرات.
وقرأ على الفقيه الحافظ محمد بن سليمان السطي جملة من كتاب تهذيب المدونة قراءة بحث ونظر، وجميع كتاب أبي القاسم الحوفي في الفرائض قراءة بحث وتحقيق لأحكامه الفقهية وتصوير لاعماله الجزئية بأعماله الثلاثة العدد (الحساب)، والكليات، والجبر والمقابلة إلا يسيرا من آخر باب الولاء.
وسمع على الآبلي كتاب ابن الحاجب الأصلي قراءة بحث وتحقيق، وبمثل ذلك سمع عليه جملة من كتاب الارشاد لإمام الحرمين، وبمثل ذلك سمع عليه جمل الخونجي، وبمثل ذلك قرأ عليه الحساب والهندسة. وقرأ كتاب التيسير على أحمد بن عبد الله الأنصاري الرّصافي، وأجازه جميعه بسنده فيه. ومن شيوخه في الفقه محمد بن هارون الكناني، ومن شيوخه بالإجازة المعمر المسند شهاب الدين أحمد بن أبي طالب الحجار ابن الشحنة الصالحي الدمشقي أجازه في رواية صحيح البخاري باسناده فيه.
وكان شيخه الآبلي يثني عليه كثيرا ويقول: أنه لم ير ممن قرأ عليه مثله والشريف التلمساني. تخرج به طائفة كبيرة من علماء تونس، وغالب علماء القرن التاسع من تلامذته، ومن تلامذته ابن قنفذ القسنطيني الذي قال «وله مصنفات ارفعها المختصر الكبير في فروع المذهب قرأت عليه بعضه وأنعم بمناولته وإجازته. وزرته سنة سبع وسبعين وسبعمائة بدويرة جامع الزيتونة وجدته على حال من اجتهاد في العلم والقيام بالخطبة، ثم لقيته قبل وفاته بسنة وبه ضعف وبعض نسيان وبلغت امامته بجامع الزيتونة في بلده خمسين سنة» .
وهو من رؤساء العلوم في القرن الثامن، قال طاش كبري زاده بعد أن ذكر جماعة منهم «ومحمد بن عرفة في فقه المالكية وفي سائر العلوم
بالمغرب (اشتقاق النعمانية (بيروت) ص 22 معجم المطبوعات 1460 - 61) وكان عارفا بالطب قرأه علي أحمد الصقلى (فهرست الرصاع، ص 160) ولحسن سلوكه وورعه وتثبته ومجانبته لهوى النفس كان محل تقدير من تلامذته قال ابن ناجي: «وكان شيخنا الغبريني (أي أبو مهدي عيسى) لا يقدم أحدا لقضاء ولا شهادة إلا بموافقة الشيخ ابن عرفة (تذييل ابن ناجي على معالم الايمان في ترجمة محمد بن أحمد اليزليتني).
وحج سنة 792/ 1398 فتلقاه العامة وأرباب المناصب بالإكرام التام، واجتمع بسلطان مصر الملك الظاهر فأكرمه وأوصى أمير الركب بخدمته، وتسابق العلماء للأخذ عنه واستجازته منهم الحافظ ابن حجر، واغتبط كل واحد منهما بالآخر، والدماميني، وشمس الدين بن عمار المالكي، وأبو علي ابن أبي كامل العقيقي القبائلي اللخمي الاسكندري المعروف بالسقلوني المالكي (طبقات المفسرين 2/ 282)، ولما زار المدينة المنورة نزل في دار ابن فرحون صاحب «الديباج المذهب» ، وأخذ عنه بمكة أبو حامد بن ظهيرة الذي قال عنه في «معجمه» «إمام علامة برع في الأصول والفروع والعربية والمعاني والبيان والفرائض والحساب، وكان رأسا في العبادة والزهد، ملازما للشغل بالعلم، رحل إليه الناس وانتفعوا به، ولم يكن بالعربية من يجري مجراه في التحقيق، ولا من اجتمع له من العلوم ما اجتمع له، وكانت الفتوى تأتيه من مسافة شهر» .
لم يتول من المناصب سوى الخطابة والإمامة بجامع الزيتونة، وذلك بداية من سنة 772/ 1370 وبعد وفاة الشيخ ابراهيم البسيلي سنة 756/ 1355 تقدم عوضه لإمامة الخمس، وولي خطيبا سنة 772.وفي هذا العام تولى الفتيا بجامع الزيتونة وكان المفتي بعد صلاة الجمعة هو الشيخ أحمد بن أحمد الغبريني (وله صاحب عنوان الدراية) إلى أن توفي سنة 770/ 1368 فوليها عوضه الإمام ابن عرفة. ولما تولى الإمامة والخطابة بجامع الزيتونة لم يرض به أهل مدينة تونس لأنه ليس ابن بلدتهم فاشترطوا عليه شروطا فقبلها منها ألا يأكل التين لعسر الاتقاء منه فقال:«من فضل الله ما أكلته قط» ومنها