الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استخلصت معلوماتي عنه من رسائله ومؤلفاته التي هي مسودات لم تبيض يكثر فيها التشطيب والإخراج حتى أن قراءتها تحتاج إلى صبر وعناء يتعبان الناظر ويكدان الخاطر، وقد سبق لي أن نشرت له ترجمة مقتضبة في مجلة «الفكر» ع 6 ديسمبر 1962 ص 55 - 59: واعتمد عليها الزركلي في الأعلام 7/ 184 (ط 5/).
10) رسالة في الدعاء وآدابه، تشتمل على فضل الدعاء، والاسم الأعظم، وادعية واوراد، ناقصة من آخرها لأن المؤلف لم يكملها على ما يظهر، في 12 ورقة.
مؤلفاته كلها بخط يده موجودة بالمكتبة الوطنية، أصلها من مكتبة الشيخ علي النوري.
259 - ابن سيد الناس (من رجال القرن 12 هـ)(18 م)
ابن سيد الناس المهدوي، أبو جعفر، طبيب، وعالم بالهيئة.
له كتاب في الادوية المفردة، ذكر فيه المفردات مرتبة على حروف المعجم، وذكر أسماءها بالفارسية واليونانية والبربرية والاعجمية، ونوع المفرد وبعض منافعه، وذكر الزئبق ومضاره فنستدل على أنه من أطباء القرن الثامن عشر أو بعده.
يوجد بالمكتبة الوطنية بتونس تحت رقم 1817، به 377 ورقة، ويوجد بالمكتبة المذكورة مختصر منه ضمن مجموع رقم 20327 في 81 ورقة، وبه نقص كما توجد بها نسختان أخريان.
وابن سيد الناس هذا هو الذي ينقل عنه الشيخ محمود السيالة في كتابه «الجواهر النورانية» .
المرجع:
- تاريخ الطب العربي التونسي ص 77.
260 -
ابن سيد الناس (597 - 659 (1) هـ) (1201 - 1261 م)
محمد بن أحمد بن عبد الله بن سيد الناس اليعمري الاشبيلي، أبو بكر، المقرئ المحدث الحافظ الفقيه، اللغوي، المؤرخ، نزيل تونس، والمتوفى بها.
أصله من أبّدة من عمل جيّان، وهي وما أولاها دار اليعمريين بالاندلس، مولده بقرية من قرى أشبيلية عمل حصن القصر بالشرف تسمى الحجيرة (بالتصغير) عند خروج أبويه إليها في غلة الزيتون لضم فائدة أملاكهم قبل السيل الكبير بأشبيلية بأشهر.
في مشايخه كثرة منهم والده، وجدته أم أبيه أم العفاف نزهة بنت أبي الحسن سليمان بن أحمد بن سليمان اللخمي، وابن جبير، وابن خروف وأحمد بن محمد بن حسين بن علي اللواتي ابن تامتيت (بفتح الميم وكسر التاء المثناة من فوق) الفاسي نزيل أشبيلية روى عنه، وأجازه أعلام من المشرق والمغرب. أخذ عنه أخوه أبو الحسن، وأبو جعفر بن الزبير، وصهره محمد بن محمد بن كبير، وأبو عبد الله محمد بن صالح الكناني نزيل بجاية، سمع منه بها، وأبو العباس بن عثمان بن عجلان، وغيرهم. أقرأ القرآن بحصن القصر من نظر أشبيلية مدة، قال ابن عبد الملك المراكشي: «وفي الاكتاب ذهب معظم عمره بالاندلس «ثم انتقل مباشرا الصناعة بقرية خاملة من قرى شيريش تسمى بونينة (بفتح الباء الموحدة وسكون الواو
(1) في تاريخ ميلاده ووفاته اضطراب في المصادر التي ترجمت له، واعتمدت على ما ذكره ابن عبد الملك المراكشي وغيره.
وكسر النون الأولى وفتح الثانية) ثم انفصل إلى سبتة، ثم إلى بجاية بعد الأربعين وستمائة 640، وتولى الامامة والخطابة بجامعها، ودرس بها مدة «وكثر الآخذون عنه والسامعون منه والمعتقدون. قال ابن عبد الملك المراكشي:«ثم استدعي متوها به في حدود أربعة وخمسين وستمائة إلى تونس، وقدم للخطابة بجامعها الجديد (1) والصلاة بها، وتصدى لاسماع الحديث وغيره متظاهرا بسعة الرواية، والاكثار من الشيوخ - حسبما تقدمت الاشارة إليه في سرد شيوخه - فأنكر كثير من الناس عليه ونسبوه إلى ادعاء ما لم يروه، ولقاء من لم يلقه على الوجه الذي زعمه. وعلى الجملة كان قاصرا عن ما يتعاطاه من ذلك، شديد التجاسر عليه تأييدا لما ناله من الجاه والحظوة عند الامير بتونس الذي ولاه الخطبة والامامة بجامعه وألحق وراء ذلك» .
وهذا تحامل من ابن عبد الملك المراكشي لان الغبريني أطال في الثناء عليه من حفظ الأحاديث، ومعرفة الرجال، والغريب واللغة، قال في حقه:
وقال تلميذه أبو جعفر بن الزبير: «أجاز له نحوا من أربعمائة، ثم
(1) هو المسمى أيضا بجامع الموحدين وبجامع القصبة.