الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جرى لبن من ثدي أحمد فارتوى
…
به حنفي في الاخاء ومالكي
بما أودع الرحمن فيه وما يرى
…
لسيدنا الباشا به من مشارك
أدام لنا المولى سعادة جدّه
…
بوجه وجيه باسم الثغر ضاحك
وأيامه يروى صحيح حديثها
…
عن العز عن نصر له متدارك
كان المترجم شديد الذكاء ومات بوباء الكوليرا في 11 شعبان 1266/ 20 جوان 1850 بضاحية سيدي أبي سعيد وأوصى أن يدفن بسيدي عبد العزيز المهدوي بالمرسى فدفن حذاءه.
مؤلفاته:
1) حاشية على تفسير القاضي البيضاوي إلى تفسير الفاتحة.
2) حاشية على شرح التاودي على تحفة ابن عاصم لم تكمل وبقيت في مسودتها، توجد بالمكتبة الوطنية، أصلها من المكتبة الأحمدية.
3) الدرة النفيسة في أمراء تونس الأنيسة، أرجوزة في تاريخ أمراء الدولة الحسينية، وأطول قسم فيها في مدح مخدومه المشير أحمد باشا باي، توجد في مكتبة العلامة الإمام الشيخ محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله.
4) رسالة في معاوضة أرض القنديل.
5) جملة من الرسائل في مسائل خلافية.
6) شرح قصيدة الشيخ مصطفى البكري التي أولها:
ما أرسل الرحمن أو يرسل
…
من رحمة تصعد أو تنزل
شرحها - كما نقل عنه - للتحصن من الوباء الذي مات فيه.
7) كنش بالمكتبة الوطنية رقم 3332.
8) العقد المنضد في أخبار مولانا المشير الباشا أحمد، منه نسخة في مكتبة المرحوم ح. ح عبد الوهاب في 122 ورقة وهي الآن بالمكتبة الوطنية تحت رقم 18618، ومنه نسخة أخرى بالمكتبة الوطنية رقم 8618، وترك فراغا في بعض الأوراق لعله كان يريد إتمامها، وليس هو مسودة إذ لا شطب فيه، ولكنه غير تام على الأرجح، والغرض من تأليفه هو تقديمه لأحمد باشا باي ليقرأه في سهرات رمضان حيث كانت عادته التسلي بمحادثات ممزوجة بنكت فكرية، ويجد فيه مزاياه المعترف بها، وهكذا تتهيأ له الفرصة لشكر الله على هذه الفضائل التي منحه إياها.
والكتاب يشتمل على مقدمة طويلة تتحدث عن التاريخ بصفة عامة، وعن سلطة الأمير في مختلف وظائف الدولة، وأخيرا تقسيم العلوم وتعاريفها. واتساع هذه المقدمة وبعض الإحالات تذكرنا بابن خلدون الذي لم يخش من مقارنة نفسه به حيث قال:«إنها لعمري تربو على مقدمة ابن خلدون» .
والفصول التاريخية تبتدأ بنسب أحمد باي، وبخلاصة موجزة لتاريخ الحسينيين إلى ولاية حمودة باشا، والأخبار أكثر اتساعا منذ عهد حمودة باشا. ورواية الأخبار بتفصيل نسبي عن هذا العهد وما والاه والباعث على ذلك هو تقدير حمودة باي وجمع أخبار عصره لم تدوّن في تأليف تاريخي معروف.
وفي عهد حسين باشا الثاني وقع حادثان ذكرهما بتفصيل ملاحظا أهميتهما وعاقدا مقارنة بينهما وهما: إنشاء الجيش النظامي، واحتلال الجزائر. وعند كلامه عن أحداث احتلال الجزائر يبدي عداء واضحا لداي الجزائر الذي يلفت النظر بفقدانه الديبلوماسية وحب الذات. وعند ما هاجمه الفرنسيون لم يفكر إلا في نجاة رأسه وماله، لكن المؤلف غير مؤيد للفرنسيين، ويرى أن هؤلاء تمكنوا من احتلال الجزائر بالتواطؤ والاتفاقات لا بتفوق الأسلحة، ووجودهم في الجزائر هو