الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
380 - ابن عمر (213 - 289 هـ)(828 - 902 م)
يحيى بن عمر بن يوسف بن عامر الكناني، وقيل البلوي، مولى بني أمية أبو زكرياء الأندلسي من أهل جيّان، الفقيه الورع.
نشأ بقرطبة، وطلب العلم عند عبد الملك بن حبيب وغيره، ودخل أفريقية فسمع من سحنون، وعون بن يوسف، وأبي زكرياء الحضرمي ورحل إلى الشرق فسمع بمصر من أصحاب أشهب، وابن القاسم، وابن وهب، وسمع بالحجاز وغيره من أبي مصعب الزهري، ونصر بن مرزوق، وابن محاسب، وأحمد بن عمران الأخفش وإبراهيم بن مرزوق، وسليمان بن داود، وزهير بن عباد، وغيرهم.
سكن القيروان ثم استقر أخيرا بسوسة، وفي المدينتين سمع منه الناس، وممن تفقه به أخوه محمد، وأبو بكر بن اللباد، وأبو العرب التميمي، وأبو العباس الأبياني، وعمر بن يوسف، وأحمد بن خالد الأندلسي.
وكان فقيها حافظا للرأي، ثقة ضابطا لكتبه، فقيه البدن، كثير الكتب في الفقه والآثار ضابطا لما روى وكان له منزلة عند الخاصة والعامة والسلطان، وكان يجلس في جامع القيروان، ويجلس القارئ المسمى بالكبش على كرسي يسمع من بعد من الناس لكثرة من يحضره، وكان لا يفتح لنفسه باب المناظرة، وإذا لحف عليه سائل وأتى بالمسائل العويصة ربما طرده.
ومن ورعه أنه خرج من القيروان إلى قرطبة بسبب دانق كان عليه
لبقال، فخوطب في ذلك فقال: رد دانق على أهله أفضل من عبادة سبعين سنة.
قال الكانشي: «ما رأيت مثل يحيى بن عمر ولا أحفظ منه كأنما كانت الدواوين في صدره» .وقال «اجتمعت بأربعين عالما فما رأيت أهيب من يحيى بن عمر» .
قال أبو الحسن اللواتي: «كان عندنا يحيى بن عمر بسوسة يسمع الناس في المسجد فيمتلئ المسجد وما حوله فسئل عن سماعهم فقال يجزئهم» .
وقال يحيى بن عمر: «لا ترغب في مصاحبة الأخوان، وكفى بك من ابتليت بمعرفته أن تحترس منه» .وكانت وفاته بمدينة سوسة.
تآليفه: قال ابن أبي خالد في تعريفه: «له نحو أربعين جزءا» .
1) كتاب أحمية الحصون.
2) اختلاف ابن القاسم وأشهب.
3) كتب في أصول السنن.
4) كتاب الرد على المرجئة.
5) كتاب الحجة في الرد على الإمام الشافعي الجزء 12 منه بدار الكتب الوطنية.