الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6) كتاب الرد على الشكوكية.
7) كتاب فضائل المنستير والرباط.
8) المنتخبة، وهو اختصار المستخرجة.
9) النظر والأحكام في جميع أحوال السوق، ويعرف بأحكام السوق اختصارا. وهو فيما يتعلق بالأسواق، وما يجري فيها من المعاملات، ومقاومة أساليب الغش، حققه المرحوم الأستاذ حسن حسني عبد الوهاب، وراجعه وأعدّه للنشر الدكتور فرحات الدشراوي، وقدّم له في 26 ص (تونس بلا تاريخ) وهو من رواية أبي جعفر أحمد القصري القيرواني، وألحق به رواية ابن شبل الافريقي محمد بن سليم التي نشرها الأستاذ محمود علي مكي بصحيفة العهد المصري للدراسات الإسلامية في مدريد، وهذه الرواية الملحقة تبتدئ من ص 103 وتنتهي بص 143، ورواية القصري من ص 31 إلى ص 134 الغاية عدا الفهارس.
المصادر والمراجع:
- الأعلام 8/ 160 (ط 5/)، رتيب المدارك 3/ 234 - 241، جذوة المقتبس 354، الديباج 351 - 3، رياض النفوس 1/ 396 - 406، شجرة النور 1/ 103، 108، تاريخ ابن الفرضي 2/ 181، طبقات الخشني 184 - 186، 297، معالم الايمان 2/ 156، معجم المؤلفين 13/ 217.
381 -
ابن عمران (
…
- في حدود (1) 291 هـ) (
…
اسحاق بن عمران الطبيب الأفريقي، البغدادي الأصل، المسلم النحلة، المعروف بسم ساعة «وكأنها إشارة لما يظهر من سرعة تأثير الأدوية التي كان يصفها للمرضى» (ورقات).
دخل أفريقية على الراجح باستدعاء من الأمير إبراهيم الثاني الأغلبي فنزح إليها سنة 264/ 887 قادما من بغداد، وقيل إنه شرط متى أراد الرجوع إلى وطنه انصرف، وقيل إن الذي استجلبه زيادة الله الثالث ابن عبد الله الأغلبي آخر أمراء الأغالبة، الذي تولى الإمارة من سنة 290 إلى سنة 7/ 296 - 903، وهذه الرواية ضعيفة لا تؤيدها أحداث حياته لأنه أول من نشر علوم الطب والفلسفة بأفريقية، قال ابن جلجل:«وبه ظهر الطب بالمغرب، وعرفت الفلسفة» .وعلى هذه الرواية يكون قد عاش بالقيروان نحو أربع سنوات، وهي مدة غير كافية لنشر الطب والفلسفة، وتخرجت طائفة من الأطباء عليه، ومن أشهر من تخرج به ابنه علي المتزايد بالقيروان، واسحاق بن سليمان الاسرائيلي الوافد من مصر، وأبو بكر محمد بن الجزار عم أحمد بن الجزار الذائع الصيت، وأبو سعيد الصيقل الفيلسوف، وغيرهم.
وخدم الأمير إبراهيم الثاني، والأمير زيادة الثالث، وكان يراقب أكل
(1) ذكر ابن عذاري في «البيان المغرب» 1/ 122 أن وفاته سنة 279، قتله إبراهيم بن أحمد الأغلبي، وهو خطأ لأنه أدرك أواخر الدولة الأغلبية، وفي هدية العارفين وفاته سنة 251 وهو بعيه، ولا ندري ما هو مستنده في هذا وذكر صاحب الورقات وفاته سنة 294 أو 295.
هذا الأخير ويقول له: «كل هذا أودع هذا» حتى ورد عليه شاب يهودي أندلسي فقربه وخف عليه وأشهده أكله فكان إذا قال اسحاق أترك هذا لا تأكله قال الاسرائيلي: نصلحه عليك. وكان زيادة الله مريضا بضيق النفس، فقدم له مرة لبن مريّب، ونهاه اسحاق عن أكله، وسهّل عليه الاسرائيلي فوافقه بالأكل فعرض له ضيق النفس حتى أشرف على الهلاك، فأرسل إلى اسحاق فقيل له: هل عندك من علاج؟ فقال قد نهيته فلم يقبل، فقيل لاسحاق: «هذه خمسمائة دينار وعالج، فأبى حتى انتهى إلى مائة مثقال فأخذها وأمر باحضار الثلج وأمره بالأكل منه حتى يمتلئ ثم قيّاه فخرج جميع اللبن الذي تجبّن ببرد الثلج، فقال اسحاق أيها الأمير لو وصل هذا اللبن إلى أنابيب رئتك ولحج فيها أهلكك بتضييقه للنفس، لكني جمدته وأخرجته قبل وصوله.
قال زيادة الله: باع اسحاق روحي في النداء، اقطعوا رزقه، فلما قطع عنه الرزق خرج إلى موضع فسيح من رحاب القيروان، ووضع هناك كرسيا ودواة وقراطيس، فكان يكتب الوصفات كل يوم فقيل لزيادة الله عرضت اسحاق للغنى، فأمر بضمه إلى السجن، فتبعه الناس هنالك، ثم أخرجه بالليل إلى نفسه، وكانت له معه حكايات ومعاتبات، حتى غضب عليه زيادة الله، وأمر بفصده من ذراعيه، وسال دمه حتى مات، وأمر بصلبه وطال مقامه مصلوبا حتى عشش في جوفه صقر.
وكان مما قال لزيادة الله في تلك الليلة: يا ملخوني والله أنك تدعى سيد العرب وما أنت لها بسيد، ولقد سقيتك منذ دهر دواء ليفعلن في عقلك، وكان زيادة الله مجنونا تسلخن ومات. وعلق بعضهم على هذه الحكاية بقوله: وخان من وجده (كذا) وليس بحكيم، وله من اسمه (أي سم ساعة) نصيب، وما نطق به في حق زيادة الله في حالة غضب وانفعال فلا يؤخذ مأخذ الجد والإقرار الذي يتحمل نتائجه صاحبه، زيادة عن أن الأطباء في القديم أو الحديث يؤخذ عليهم العهد بأن لا يشيروا على المرضى بالأدوية المضرة بالصحة أو العقل أو اعطاء السموم المهلكة.