الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الخاتمة]
الخاتمة وتتضمن بعض النتائج والتوصيات:
أولًا: من النتائج:
1 -
تبين من خلال استعراض تاريخ الأمة الإسلامية عمومًا وجزيرة العرب ونجد على الخصوص أنها في القرن الثاني عشر الهجري وصلت إلى مرحلة من التدهور والفوضى، والتخلف والجهل، وهيمنة البدع وغربة السنة كانت فيها بحاجة ماسة إلى الإصلاح والتجديد، فجاءت دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بقدر الله تعالى تحقيقًا لوعده سبحانه بأنه يبعث لهذه الأمة في كل قرن من يجدد لها دينها، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث:«إن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها» (1) .
وقد توافرت في هذه الدعوة وإمامها ونتائجها صفات التجديد وسماته.
2 -
كما تبين لنا من خلال عرض سيرة الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته، والإمام محمد بن سعود ودولته، وسير علماء الدعوة ومؤلفاتهم وأقوالهم وأحوالهم والواقع الذي تعيشه الدعوة وأتباعها إلى اليوم أنها تمثل الإسلام والسنة والجماعة، ونهج السلف الصالح وتعتمد على الكتاب والسنة وآثار السلف.
3 -
وأن الناظر في حقيقة الدعوة حين يعرضها على الأصول الشرعية والقواعد العلمية المنهجية والعقلية السَّليمة، يجد أنها تقوم على أصول الحق والعدل، وأنها تعني الإسلام جملة وتفصيلًا، وأنها امتداد طبيعي لسنة النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين وأئمة الدين السلف الصالح عبر التاريخ.
4 -
وأن كل ما أشاعه الخصوم الجاهلون بحقيقة الدعوة وإمامها وأهلها ودولتها من المفتريات والاتهامات والمزاعم لم يثبت منه شيء (بحمد الله) أمام التحقيق العلمي، والبحث
(1) أخرجه أبو داود (4291) ، والحاكم في المستدرك (4) وغيرهما، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير رقم (1870) .
المتجرد المنصف وأن واقع الدعوة يكذب ذلك في كل جوانبه؛ من خلال سير أئمتها وعلمائها، ودولتها وما يمثلهم ويمثل دعوتهم من الكتب والمؤلفات والرسائل، والسير والمواقف والأحداث، وواقعهم الذي يعيشونه، وسائر أحوالهم، إلا النادر، والنادر لا حكم له.
5 -
أن كثيرين من نقَّاد الدعوة إنما يأخذون عليها زلات بعض علمائها أو تصرفات بعض أتباعها: من الشدة والحدة والجفاء ونحو ذلك، في حين أنهم لا يجدون ما يطعن في الدعوة من حيث مضامينها وأصولها وغاياتها ومناهجها؛ لكنهم لا يفرقون. . . وهذا ظلم وجور وتحامل لا يجوز.
نعم توجد لدى بعض المنتسبين للدعوة مظاهر شدة وحدة وجفاء، وغلظة، وقلة حكمة وقلة صبر، وهذا حق يجب الاعتراف به وعلاجه من قبل العلماء والولاة والعقلاء؛ لأن لهذه المظاهر عوامل نفسية راجعة إلى ضخامة الباطل، وكثرة البدع والفجور، وإصرار أهلها عليها، واستفزاز أهل الباطل لأهل الحق، ثم قلة العلم والتجربة عند بعض شباب السنة، والعبرة بالأصل والمنهج وما عليه العلماء المعتبرون والعقلاء، أما الزغل، وما يشذ من زلات وتصرفات ومواقف غير لائقة من بعض المنتسبين فهذا مما لا يحسب على المنهج والأصل، ومما لا يسلم منه دين ولا مبدأ ولا دعوة ولا أمة ولا مجتمع.
6 -
وقد تبين أن أثر هذه الدعوة المباركة الإيجابي لا يقتصر على أتباعها وأنْصارها، بل نجد أنها أثرت في مناهج المخالفين كذلك، حيث كانت سببًا في تخفيف مظاهر الغلو والابتداع واضمحلال مظاهر الشركيات والشعوذة والدجل، وزوال كثير من المشاهد والمزارات والقباب، وتناقص روَّاد هذه المبتدعات ونحوها.
واستطاعت الدعوة أن تجر خصومها إلى الاقتراب من أصول الحق، والابتعاد عن الشطط بعض الشيء، كما أنها لفتت نظر كثيرين من أتباع الفرق والطرق إلى أهمية الرجوع إلى الكتاب والسنة، والارتباط بالدليل الشرعي، ومحاولة التخلص من المصادر الدخيلة والاستحياء من التعويل على الاستدلالات الباطلة كالكشف والذوق والوجد، والحكايات، والرؤى، والخوارق، والأقوال المرسلة، والأحاديث الموضوعة والضعيفة، إلا القليل من الرؤوس والمتعصبين والمقلدين والمنتفعين ببقاء البدع وشيوعها.
7 -
وقد تواترت وتوافرت شهادات معتبرة من جمع كبير من العلماء والمفكرين والأدباء والساسة، والمؤرخين وغيرهم، ومن المسلمين وغير المسلمين، من المنصفين والمحايدين، كلهم أجمعوا
على أن هذه الدعوة المباركة تمثل الإسلام والسنة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح.
وأنها دعوة إصلاحية شاملة، تدعو إلى الدين الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وكلهم اتفقوا على أنها حققت نجاحًا عظيمًا في إصلاح أحوال الأمة في الدين والدنيا. في العقيدة والأحكام والشعائر، وتحقيق العدل والأمن والجماعة.
8 -
وأن المناوئين لهذه الدعوة كانت دوافعهم باطلة من الهوى والحسد والخوف على الجاه والسلطان، والتقليد والعصبية، أو الجهل بحقيقتها من كثير منهم، وعدم التثبت مما يشيعه خصومها والجاهلون بحقيقتها عنها.
9 -
والدعوة تشهد لها آثارُها إلى اليوم بما حققته للأمة من صحوة ويقظة ومن نهضة كبرى في جميع المجالات؛ في تصحيح العقيدة والعبادة، وفي إظهار السنن وشعائر الدين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد، وإحياء منهج السلف الصالح وتحكيم شرع الله في جميع شؤون الحياة، وإقامة دولة مسلمة ومجتمع على السنة في الجملة والذي لا يزال بحمد الله يشهد له بالفضل مقارنة بحال الأمة الإسلامية اليوم.
10 -
والمملكة العربية السعودية وهي ثمرة من ثمار هذه الدعوة المباركة، لا تزال بحمد الله كيانًا قائمًا بدولتها ومجتمعها بالإسلام عقيدة ومنهج حياة في سائر شؤونها، لا سيما في القضاء والحدود، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعليم وغيره.
فهي - أعني المملكة - واقع يمثل الإسلام والسنة في سائر مناحي الحياة ولا ينكره إلا مكابر أو جاهل، أو فاقد للموازين الشرعية والعلمية المعتبرة، أو حاسد يحكم بالهوى، والهوى يضل ويعمي ويصم.
ولست بذلك أزكي هذه البلاد وأهلها (حكامًا ومحكومين) تزكية مطلقة فإني أعلم أن لدينا شيئًا من التقصير، والتجاوز، والتفريط، لكن لا نزال - بحمد الله - مستمسكين بالثوابت والأصول، والأمن والجماعة واتفاق الراعي مع الرعية في العموم، ونسأل الله الثبات على الحق، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والله حسبنا ونعم الوكيل.
11 -
هذا في الجملة، أما أن يكون لبعض المنصفين والمحايدين ونحوهم ملاحظات واستدراكات على الدعوة وأتباعها فهذا مما لا يضر بالأصل، ولا يضيق به الصدر، ولا كمال إلا لله تعالى ولا عصمة إلا لرسوله صلى الله عليه وسلم.
وأعني بذلك أنه توجد ملاحظات ونصائح، ومؤاخذات واستدراكات قيمة ومفيدة يجب على علماء الدعوة وأتباعها الإفادة منها، ورحم الله من أهدى لنا عيوبنا.
وكثيرا ما يأتي نقد مفيد وهادف ليس من الصديق فحسب، بل أحيانًا من المعادي والمخالف، فضلًا عن المنصف والمحايد، فالحق أحق أن يتبع، أو الاعتراف بالحق فضيلة.
12 -
وما يشيعه الحاسدون والجاهلون من أن هذه البلاد بدينها وعقيدتها ومجتمعها ودولتها، تسهم في بعث الإرهاب والتطرف فهذا بهتان عظيم واتهام يسقط أمام الدليل والبرهان.
أما أن يشذ عن المنهاج القويم أفرادٌ أو طوائف منحرفة فهذا مما لم تسلم منه أمة ولا بلاد ولا ديانة ولا مبدأ.
وإنا على يقين أن ما يحدث من شذوذات إنما وراءها كيد الكائدين وحسد الحاسدين، وتخطيط الأعداء والمفسدين الذين لا يمتون لديننا ومجتمعنا وبلادنا بصلة مشروعة والله حسبنا ونعم الوكيل.
ثانيًا: توصيات ونصائح.
1 -
المراجعة والتقويم:
إن أمور الدعوة في شموليتها على قسمين:
القسم الأول: ما يتعلق بالمضامين والأصول والقطعيات في الدين والمنهج فهذه من الثوابت التي تمثل الإسلام والسنة، ولا مجال فيها للتنازل والتبديل والتغيير؛ لأنها تحكمها قاعدة:«كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة» (1) .
والقسم الثاني: وهو ما يتعلق بالأساليب والوسائل والاجتهاديات، وهي ما يجب على كل من يهمه أمر هذه الدعوة، ويهمه أمر السنة والإسلام والمسلمين أن يبذل قصارى الجهد المعنوي والمادي لمراجعة الأساليب والوسائل في الدعوة إلى الله، والإفادة من الوسائل الحديثة - بالضوابط الشرعية - لتقويم الأساليب والوسائل ومراجعتها وتحديثها دراسة وتخطيطًا وتنفيذًا وتمويلًا.
(1) من حديث رواه مسلم (767) ، والنسائي (1577) ، واللفظ له.
2 -
الحماية والحراسة:
لا تزال السنة وأهلها (والإسلام والمسلمون عمومًا) يواجهون من التحديات والمخاطر ما تحتاج معه إلى مزيد من الحراسة والحماية، بالتصدي للشبهات والمفتريات أولًا، ثم باستدراك ما عرض في التطبيقات للدين والدعوة إليه من نقص وخطأ وخلل وتجاوز من الدول والمجتمعات والأفراد ومن ذلك:
3 -
إيجاد آلية فعالة لتثبيت الدين في نفوس الناس وحمايتهم من غوائل الشبهات والصوارف التي تستهدف هدم الدين والتدين في قلوب الناس وعقولهم وأعمالهم وحياتهم من حيث المناهج والوسائل والأساليب ومن ذلك:
4 -
الإفادة من الوسائل البحثية والإعلامية المعاصرة في أداء هذا المطلب الجليل المشار إليه في رقم (1) ، (2) ، (3) وما بعد ذلك.
5 -
وأقترح لأداء هذه المهام الكبيرة أن تقيم حكومة المملكة العربية السعودية بصفتها الدولة التي حملت هذه الرسالة العظيمة، وهي موئل السنة ومحضن الإسلام ومقدساته ولما عرف عنها من المسارعة إلى الخير أن تقيم مؤسسة أو مركزًا متكامل المرافق إداريًا وعلميًا وماديًا للقيام بالمهام التي أشرت إليها وما سأشير إلى شيء منها بعد قليل في هذه التوصيات.
أو تسند هذا العمل إلى مؤسسات أُخرى قائمة، أو تنشأ لهذا الغرض، وتيسر لها الإجراءات والإمكانات التي تجعلها تؤدي مهامها على أكمل وجه.
6 -
وأن تصدر التوجيهات إلى الجامعات والمؤسسات العلمية والإعلامية ومراكز البحوث والدراسات وسائر القطاعات الحكومية والأهلية لخدمة هذا المشروع الكبير الذي تقوم عليه البلاد وكيانها.
وأن يعقد لهذا الغرض المؤتمرات والندوات والحوارات الجادة.
7 -
بدا لي من خلال البحث أنه من الضروري إتاحة الفرصة من قبل المملكة لأكبر عدد ممكن من طلاب المنح للدراسة في جامعات المملكة ومعاهدها ومدارسها، ودروس المشايخ؛ لأن هذا يسهم إسهامًا كبيرًا في إطلاع عامة المسلمين من كل مكان على واقع الدعوة والسنة وحقيقتها ودولتها ومجتمعها، وتلقيهم العلوم الشرعية من منهلها الصافي، وعلى النهج السليم الذي يسهم بفعالية وأصالة في جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم، ولم شتاتهم وتخفيف مظاهر الفرقة والتنازع، وجمع الشمل على الحق والسنة.
3 -
توصيات لدعاة السنة في كل مكان:
قد لوحظ من خلال نتائج الاستبانات التي سبق عرضها في مبحث سابق من هذا المؤلف ورود عدد من الملاحظات والنصائح والوصايا القيمة التي يجب الأخذ بها واعتبارها، والتي مفادها:
أن بعض الدعاة والمنتسبين للسنة والدعوة قد يتسمون بشيء من الحدَّة والشدة والجفاء، والتسرع ونحو ذلك.
ومن المعلوم أن هذه الخصال تنافي ما أمر الله به وشرعه رسوله صلى الله عليه وسلم من الرفق، والتيسير، والتسديد، والمقاربة، وتوخي الحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، ودرء المفاسد، والإشفاق على المسلمين والصبر والحلم والأناة.
وأن يكون قصد الداعي: الإصلاح، والنصيحة، وهداية الناس، وأن يكون الداعي على بصيرة وفقه بما يدعو إليه، وأن يكون قدوة.
وهذه الأمور ليست نتيجة آراء أو تجارب الآخرين بل هي وصية الله تعالى، ووصية رسوله صلى الله عليه وسلم، وأذكر القارئ في هذه العجالة ببعض النصوص الواردة في هذا الأمر العظيم:
قال الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف: 108][سورة يوسف، آية: 108] .
وقال: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل: 125][سورة النحل، آية: 125] .
وقال: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33][سورة فصلت، آية: 33] .
وقال: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [العنكبوت: 46][سورة العنكبوت، آية: 46] .
وقال: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159][سورة آل عمران، آية: 159] .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم رفيقًا حليمًا في دعوته للناس مؤمنهم وكافرهم، لا يعنف ولا يماري، وقال صلى الله عليه وسلم:«ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه» (1) .
هذا وأسأل العظيم رب العرش الكريم أن يرينا الحق حقًّا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلًا وأن يرزقنا اجتنابه، وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى، وأن يعز الإسلام وينصر المسلمين. وأن يحفظ لنا ديننا وأمننا، وأن يقينا شر الفتن، وشر كل عدو وحاسد، وأن يوفق ولاة أمرنا - وعامة ولاة المسلمين - إلى ما فيه خير الإسلام والمسلمين، وأن يهدينا وإياهم سواء السبيل.
اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله.
ورضي عن صحابته أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بفضلك وإحسانك، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
تم بحمد الله
كتبه الناصح
ناصر بن عبد الكريم العقل
(1) أخرجه مسلم (6602) ، وأحمد في مسنده (6، 171) عن عائشة رضي الله عنها.