الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأشعري. يأتي في الكنى.
4401 -
4:
عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن كعب بن مالك الأَنْصارِيّ السلمي المدني
(1) .
رَوَى عَن: نَافِع بْن جُبَيْر بْن مطعم (4) .
رَوَى عَنه: يزيد بْن خصيفة (4) .
قال النَّسَائي: ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات (2) .
روى له الأربعة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ أَنَّ عَمْرو بْنَ عَبد الله بن كعب
(1) تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2593، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1348، وثقات ابن حبان: 7 / 255، والكاشف: 2 / الترجمة 4249، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 103، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6395، ورجال ابن ماجة، الورقة 18، ونهاية السول، الورقة 274، وتهذيب التهذيب: 8 / 67، والتقريب: 2 / 74، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5331.
(2)
7 / 225. وَقَال الذهبي في "الميزان ": عنه يزيد بن خصيفة وحده. (3 / الترجمة 6395) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب ": وثقه يعقوب بن سفيان، وسماه عُمَر (8 / 67) وَقَال في "التقريب": ثقة.
السَّلَمِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ أَخْبَرَهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبي الْعَاصِ أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قال عُثْمَانُ: وبِي وجَعٌ قَدْ كَانَ يُهْلِكُنِي، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"امْسَحْهُ بِيَمِينِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ وقُلْ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ ". قال: ففعلت ذلك فأذهب الله ماكان بِي فَلَمْ أَزَلْ آمُرُ بِهِ أَهْلِي وغَيْرَهُمْ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ.
ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ موسى عَنْ معن، عَنْ مالك، فوقع لنا عاليا بدرجتين، وَقَال: حسن صحيح.
ورواه النَّسَائي (3) عن هَارُونَ بْنِ عَبد اللَّهِ، عن معن، عَنْ مالك، فوقع لنا كذلك ومن أوجه أخر (4) .
ورواه ابن مَاجَهْ (5) عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَن يحيى ابن أَبي بكير، عَنْ زهير بْن مُحَمَّد، عَنْ يزيد بْن خصيفة، فوقع لنا كذلك.
4402 -
بخ س ق: عَمْرو بن عَبد اللَّه بن وهب النخعي (6) ،
(1) أبو داود (3891) .
(2)
التِّرْمِذِيّ (2080) .
(3)
عمل اليوم والليلة (999) .
(4)
عمل اليوم والليلة (1000) .
(5)
ابن ماجة (3522) .
(6)
تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2598، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1249، وثقات ابن حبان: 7 / 215، والكاشف: 2 / الترجمة 4250، وتذهيب التهذيب: =
أبو معاوية، ويُقال: أبو سُلَيْمان الكوفي، والد أَبِي داود النخعي سُلَيْمان بْن عَمْرو بْن عَبد اللَّه.
رَوَى عَن: حماد بْن أَبي سُلَيْمان، وزيد العمي (ق) ، وعامر الشعبي، ومهاجر أَبِي الحسن (بخ) ، وأبي عَمْرو الشيباني (س) .
رَوَى عَنه: حسين بْن علي الجعفي (ق) ، وزائدة بْن قدامة، وزيد بْن الحباب (ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (س) ، وابنه أبو داود سُلَيْمان بْن عَمْرو النخعي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (ق) ، ووكيع بْن الجراح (بخ) .
قال إسحاق بْن منصور (1)، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال أبو زُرْعَة (2) : لا بأس به.
وَقَال أَبُو حاتم (3) : ثقة، صالح الحديث.
وَقَال أيضا (4) : أخطأ زيد بْن الحباب فيما قال: عَمْرو بْن وهب بْن عَبد اللَّه أبو سُلَيْمان النخعي الأحمر. وكذلك أخطأ وكيع فيما قال: عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن زَيْد بْن وهب.
أدخل زيدا في
= 3 / الورقة 103، وتاريخ الاسلام: 6 / 107، ورجال ابن ماجة، الورقة 8، ونهاية السول، الورقة 274، وتهذيب التهذيب: 8 / 67 - 68، والتقريب: 2 / 74 وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5332.
(1)
الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1349.
(2)
نفسه.
(3)
نفسه.
(4)
نفسه.
نسبه.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات (1) .
روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب"، والنَّسَائي، وابْن ماجه.
4403 -
د: عَمْرو بن عَبد اللَّه السيباني (2) ، أبو عَبْد الجبار، ويُقال: أبو العجماء الحضرمي الحمصي.
رَوَى عَن: ذي مخمر الحبشي، وعُمَر بن الخطاب، وعون ابن مالك الأشجعي (د) ، وواثلة بْن الأسقع (د) ، وأبي أمامة الباهلي (د) ، وأَبِي هُرَيْرة.
رَوَى عَنه: يَحْيَى بْن أَبي عَمْرو السيباني (د) .
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات (3) .
(1) 7 / 215. وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة.
(2)
تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2597، وثقات العجلي، الورقة 42، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1352، وثقات ابن حبان: 5 / 179، والكاشف: 2 / الترجمة 4251، وديوان الضعفاء، الترجمة 3188، والمغني: 2 / الترجمة 4669، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 104، ومعرفة التابعين، الورقة 31، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6396، ونهاية السول، الورقة 274، وتهذيب التهذيب: 8 / 68، والتقريب: 2 / 74، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5333. (3) 5 / 179، وَقَال العجلي: شامي تابعي ثقة (ثقاته، الورقة 42) . وَقَال الذهبي في "الميزان ": ما علمت روى عنه سوى يحيى بن أَبي عَمْرو السيباني (3 / الترجمة 6396) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول. وَقَال ابن حجر في التهذيب: وفرق الدولابي بين أبي العجماء الحضرمي. روى عن عُمَر وعنه يحيى بن أَبي عَمْرو وبين أبي عبد الجبار عَمْرو بن عَبد الله الراوي عن عوف بن مالك وغيره، فلم يذكر لابي =
روى له أَبُو دَاوُدَ.
4404 -
س: عَمْرو بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أمية التميمي (1) ، ابْن أخي يَعْلَى بْن أمية، ويُقال: ابْن ابنه.
روى عن: أبيه (س)، عن يَعْلَى بْن أمية: جئت رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بأبي أمية يوم الفتح، فقلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَايِعْ أَبِي على الهجرة.
رَوَى عَنه: الزُّهْرِيّ (2)(س) .
روى له النَّسَائي.
4405 -
م 4: عَمْرو بن عبسة السلمي (3) ، كنيته أبو نجيح،
= العجماء اسما. وكذا ذكره الحاكم أَبُو أَحْمَد فيمن لايعرف اسمه.
(1)
تاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2603، والمعرفة ليعقوب: 1 / 400، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1358، وثقات ابن حبان: 5 / 178، والكاشف: 2 / الترجمة 4252، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 104، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6402، ونهاية السول، الورقة 274، وتهذيب التهذيب: 8 / 68، والتقريب: 2 / 74، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5334.
(2)
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(5 / 178) . وَقَال الذهبي في "الميزان ": شيخ للزهري لايعرف (3 / الترجمة 4602) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول.
(3)
طبقات ابن سعد: 4 / 214، وتاريخ الدوري: 2 / 449، وطبقات خليفة: 49، 302، ومسند أحمد: 4 / 111، 384، 385، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2474، وتاريخه الصغير: 1 / 110، والمعرفة ليعقوب: 1 / 327، 328، و2 / 339، 340، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 608، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1339، =
صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قديم الإسلام، قدم مكة على النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم ثم عاد إلى قومه، وكان رابع أربعة أو خامس خمسة في الإسلام، وكان أخا أَبِي ذر لأمه ; أمهما رملة من بني الوقيعة بْن حرام بْن غفار، وهو عَمْرو بْن عبسه بْن عامر بن خالد بن غاضرة ابن عتاب بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سليم.
وقِيلَ غير ذَلِكَ فِي نسبه.
رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (م 4) .
رَوَى عَنه: بسر بْن عُبَيد اللَّه الحضرمي، وجبير بْن نفير، وحبيب بْن عُبَيد، وسليم بْن عامر (د ت س) ، وسهل بْن سعد الساعدي صاحب النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وسويد بْن جبلة السلمي، وشداد أبو عمار، وشُرَحْبِيل بْن السِّمْط (د س) ، وشهر بْن حوشب (ق) ، وضمرة ابن حبيب، وعَبْد اللَّه بْن مسعود صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وعبد الرحمن ابن البيلماني (س) ، وعَبْد الرحمن بْن عائذ (س) ، وعبد الرحمن بْن يزيد بْن موهب، وعدي بْن أرطاة، والقاسم أبو عَبْد الرحمن (ق) ، وكثير بن مُرَّةَ الحضرمي (ت س) ، ومعدان بْن أَبي طلحة اليعُمَري
= ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 127، وحلية الاولياء: 2 / 15 - 16، والاستيعاب: 3 / 1192، وأنساب السمعاني: 2 / 88، والجمع لابن القيسراني: 1 / 372، والكامل في التاريخ: 2 / 59، 60، وأسد الغابة 4 / 120، وسير أعلام النبلاء: 2 / 456، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 4464، والكاشف: 2 / الترجمة 4253، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 104، وتاريخ الاسلام: 3 / 57، ونهاية السول، الورقة 274، وتهذيب التهذيب: 8 / 69، والتقريب: 2 / 74، والاصابة: 3 / الترجمة 5903، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5336.
(د ت س) ، وأَبُو إدريس الخولاني، وأَبُو أمامة الباهلي (م د ت س) ، وأَبُو رزين، وأَبُو سلام الأسود (د) ، وأَبُو طيبة الكلاعي (سي) ، وأَبُو عَبد اللَّه الصنابحي (س) ، وأَبُو قلابة الجرمي مرسل.
ذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي "الكبير "(1) فِي الطبقة الثانية، وفي "الصغير "في الطبقة الثالثة، وَقَال (2) : قال مُحَمَّد بْن عُمَر: أسلم بمكة ثم رجع إلى بلاد قومه بني سليم، وكان ينزل بصفية وحاذة وهي من أرض بني سليم (3) ، فلم يزل مقيما هناك حتى مضت بدر، وأحد والخندق، والحديبية، وخيبر، ثُمَّ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعد ذلك المدينة. قال مُحَمَّد بْن سعد: وكان قديم الإسلام يقولون إنه رابع أو خامس في الإسلام.
وَقَال عَبْد الغني بْن سَعِيد المِصْرِي الحافظ: وأما البجلي بالباء المعجمة بواحدة والجيم ساكنة، فهم رهط من سليم بْن منصور، ويُقال لهم: بنو بجلة نسبوا إلى أمهم بجلة بنت هناة بْن مالك بْن فهم الأزدي منهم أبو نجيح عَمْرو بْن عبسة صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
وَقَال الحافظ أبو نعيم: قدم على النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مكة فلقيه بعكاظ ورآه مستخفيا من قريش في أول الدعوة، وهو يقول: أنا رابع الإسلام ثم رجع إلى أرضه وقومه بني سليم مقيما حتى مضى بدر،
(1) 214 - 219.
(2)
4 / 219.
(3)
انظر معجم ما استعجم للبكري: 2 / 417.
وأحد، وخيبر، ثم نزل المدينة، وكان قبل أن يسلم يعتزل عبادة الأصنام ويراها باطلا وضلالة.
وَقَال صدقة بْن عَبد اللَّه عَنْ نصر بْن علقمة، عَنْ أخيه محفوظ ابن علقمة، عَنِ ابْن عائذ، عَنْ جبير بْن نفير: كان أبو ذر، وعَمْرو ابن عبسة كلاهما يقول: لقد رأيتني رابع الإسلام لم يسلم قبلي إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وأَبُو بكر (1) وبلال كلاهما لا يدري متى أسلم الآخر (2) .
وَقَال حصين بْن عبد الرحمن، عَنْ عِمْران بْن الحارث، عَنْ مولى لكعب: انطلقنا مع عَمْرو بْن عبسة، والمقداد بْن الأسود، ومسافع بْن حبيب الهذلي وكان مع كل رجل منا رعية (3) ، فإذا كان يوم عَمْرو بْن عبسة أردنا أن نخرج فيأبى، فخرج يوما برعاية فانطلقت نصف النهار، فإذا بسحابة قد أظلته ما فيها عنه فضل: فأيقضته، فقال: إن هذا شيء ينتابه، لئن علمت أنك أخبرت به لا يكون بيني وبينك خير، فواللَّه ما أخبرت به حتى مات.
قال الحاكم أبو أَحْمَد: نزل الشام.
وَقَال غيره: مات بحمص.
روى له الجماعة سوى البخاري.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو
(1) سقط من نسخة ابن المهندس.
(2)
أخرجه الطبراني (1618) والحاكم: 3 / 341.
(3)
الرعية: الماشية الراعية والمرعية.
الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، قال: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ يَعْنِي ابْنَ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا شَدَّادُ بْنُ عَبد اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، وكَانَ قَدْ أَدْرَكَ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قال: قال أَبُو أُمَامَةَ: يَا عَمْرو بْنُ عَبَسَةَ صَاحِبُ الْعِقْلِ عِقْلِ الصَّدَقَةِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ بِأَيِ شَيْءٍ تَدَّعِي أَنَّكَ رُبْعُ الإِسْلامِ؟ قال: إِنِّي كُنْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَرَى النَّاسَ عَلَى ضَلالَةٍ ولا أَرَى الأَوْثَانَ شَيْئًا، ثُمَّ سَمِعْتُ عَنْ رَجُلٍ يُخْبِرُ أَخْبَارًا بِمَكَّةَ ويُحَدِّثُ أَحَادِيثَ، فَرَكِبْتُ رَاحِلَتِي حَتَّى قَدِمْتُ مَكَّةَ، فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُسْتَخْفِيًا وإِذَا قَوْمُهُ عَلَيْهِ جُرَءَاءٌ، فَتَلَطَّفْتُ لَهُ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: مَا أَنْتَ؟ قال: أَنَا نَبِيُّ اللَّهِ. فَقُلْتُ: ومَا نَبِيُّ اللَّهِ؟ قال: رَسُولُ اللَّهِ. قال: قُلْتُ: اللَّهُ أَرْسَلَكَ؟ قال: نَعَمْ. قُلْتُ: بِأَيِّ شَيْءٍ أَرْسَلَكَ؟ قال: بِأَنْ يُوَحَّدَ اللَّهُ ولا يُشْرَكُ بِهِ شَيْءٌ وكَسْرَ الأَوْثَانِ وصِلَةَ الرَّحِمِ. فَقُلْتُ: مَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا؟ قال: حُرٌّ وعَبْدٌ. وإِذَا مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وبِلالٍ
…
وذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَعْقِرِيِّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ بِطُولِهِ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا، وليس له عنده غيره.
(1) مسند أحمد: 4 / 112.
(2)
مسلم: 2 / 208.
4406 -
قد فق: عَمْرو بن عُبَيد بن باب (1)، ويُقال: ابْن كيسان التميمي، أبو عُثْمَان البَصْرِيّ، مولى بني تميم، من أبناء فارس، شيخ القدرية والمعتزلة.
رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ (قد فق) ، وعُبَيد الله بْن أنس بْن مالك، وأبي العالية الرياحي، وأبي قلابة الجرمي (2) .
رَوَى عَنه: بكر بْن حمران الرفاء، وحماد بْن زيد، وحماد ابن سلمة، وأَبُو إبراهيم حميد بْن إبراهيم البَصْرِيّ، والخليل بْن زكريا، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان الأَعْمَش وهو من أقرانه، وسلام
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 273، وتاريخ الدوري: 2 / 449، وعلل أحمد: 1 / 132، 152، 384، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2608، وتاريخه الصغير: 2 / 58، 71، وضعفاؤه الصغير، الترجمة 262، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 169، 336، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / 309، و4 / الورقة 3، و5 / الورقة 46، والمعرفة ليعقوب: 1 / 128، و2 / 126، 260، 261، 262، 263، و3 / 365، 390، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 468، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 445، وضعفاء العقيلي، الترجمة 154، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1365، والمراسيل: 148، والمجروحين لابن حبان: 2 / 69، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 222، وكشف الاستار (557) ، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 401، وضعفاء أبي نعيم، الترجمة 164، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 120، وتاريخ الخطيب: 12 - 166 - 188، وسير أعلام النبلاء: 6 / 104، والعبر: 1 / 193، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 104، وتاريخ الاسلام: 6 / 107، وجامع التحصيل، الترجمة 577، وغاية النهاية: 602، ونهاية السول، الورقة 274، وتهذيب التهذيب: 8 / 70 - 75، والتقريب: 2 / 74، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5337، وشذرات الذهب: 1 / 210.
(2)
قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم: أخبرنا عَبد الله بن أحمد - فيما كتب إلي، قال: حدثني ابن خلاد قال: سمعت يحيى، يعني القطان - يقول: لم يسمع عَمْرو بن عُبَيد من أبي قلابة شيئا (المراسيل: 148) .
ابن أَبي مطيع، وخصر بْن جويرية، وعَبْد الوارث بْن سَعِيد، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي، وعبد الوهاب بْن عطاء الخفاف، وعُبَيدة بْن حسان السنجاري، وعثمان البري، وعلي بْن عاصم، وقريش بْن أنس، ومعاذ بْن معاذ، ومنصور بْن أَبي الأسود، ونوح ابن قيس الحداني، وهارون بْن موسى النحوي (قد فق) ، وأَبُو عوانة الوضاح بْن عَبد الله، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن زريع.
قال أبو الحسن الميموني (1)، عَن أحمد بْن حنبل: ليس بأهل أن يحدث عنه (2) .
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.
وَقَال عَمْرو بْن علي (4) : متروك الحديث، صاحب بدعة.
وَقَال أيضا (5) : كان يحيى بْن سَعِيد يحَدَّثَنَا عَنْ عَمْرو بن عُبَيد ثم تركه.
(1) الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1365.
(2)
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن حرب، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، قال: قال رجل لايوب: إن عَمْرو بْن عُبَيد روى عن الْحَسَن أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: إِذَا رَأَيْتُمُ معاوية على المنبر فاقتلوه. فقال: كذب عَمْرو بن عُبَيد. (وبه أيضا قال) : قيل لايوب إن عُمَرا روى عن الحسن أنه قال: لا يجلد السكران من النبيذ. فقال: كذب (العلل ومعرفة الرجال: 2 / 132 - 133) .
(3)
تاريخه: 2 / 449.
(4)
الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1365.
(5)
الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1365.
وَقَال في موضع آخر (1) : كان يحيى، وعبد الرحمن لا يحدثان عنه.
وَقَال أبو حاتم (2) : متروك الحديث.
وَقَال أبو عُبَيد الأجري (3)، عَن أَبِي داود: أبو حنيفة خير من ألف مثل عَمْرو بْن عُبَيد (4) .
وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وَقَال في كتاب "الكنى ": أبو عُثْمَان عَمْرو بن عُبَيد بن باب البَصْرِيّ (5) . قال حفص
ابن غياث: ما وصف لي أحد إلا رأيته دون الصفة إلا عَمْرو بْن عُبَيد فإني رأيته فوق ما وصف لي وما لقيتن أحدا أزهد منه، وكان يضعف في الحديث، وانتحل ما انتحل.
وَقَال أبو داود الطيالسي (6) عَن شعبة، عَنْ يونس بْن عُبَيد: كان عَمْرو بْن عُبَيد يكذب في الحديث.
وَقَال عفان (7)، عَنْ حماد بْن سلمة: كان حميد من أكفهم عنه
(1) نفسه.
(2)
نفسه.
(3)
سؤالاته: 5 / الورقة 46.
(4)
وَقَال الآجري عَن أبي داود أيضا: قال سلام بن أَبي مطيع لان ألقى اللَّه بصحيفة الحجاج أحب إلي من أن ألقى اللَّه بصحيفة عَمْرو بن عُبَيد (سؤالاته: 3 / 309) . وَقَال الآجري عَن أبي داود أيضا: قد حدث يحيى عن مشايخ ضعاف، وعد منهم عَمْرو بن عُبَيد وَقَال: ثم تركه بأخرة (سؤالاته: 4 / الورقة 3) .
(5)
وذكره في "الضعفاء والمتروكين "وَقَال: متروك الحديث (الترجمة 445) .
(6)
الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1365، وضعفاء العقيلي، الورقة 154.
(7)
انظر تاريخ الخطيب: 12 / 180.
- يعني عَمْرو بْن عُبَيد - فقال لي حميد: لا تأخذ عَنْ هذا شيئا فإنه يكذب على الحسن.
وَقَال خالد بن خداش (1) عَنْ بكر بْن حمران: كنا عند ابْن عون فسأله إنسان عَنْ مسألة، فقال: ما أدري. فقال الرجل: عَمْرو ابن عُبَيد يقول عَنِ الحسن كذا وكذا. فقال: ما لنا ولعَمْرو بْن عُبَيد، عَمْرو يكذب على الحسن.
وَقَال عَمْرو بْن علي (2) : سمعت معاذ بن معاذ يقول: قلت لعوف: إن عَمْرو بْن عُبَيد حَدَّثَنَا عَنِ الحسن كذا وكذا، فقال: كذب واللَّه عَمْرو.
وَقَال عفان عَنْ همام (3) : قال مطر: واللَّه ما أصدق عَمْرو ابن عُبَيد في شئ.
وَقَال علي بن المديني (4) : سمعت سفيان بْن عُيَيْنَة وذكر عَمْرو بْن عُبَيد، فقال: كتبت عنه كتابا كبيرا ووهبت كتابي لابن أخي عَمْرو بْن عُبَيد.
وَقَال نعيم بْن حماد (5) : قلت لابن المبارك: لأي شيء تركوا عَمْرو بْن عُبَيد؟ قال: إن عُمَرا كان يدعو إلى القدر.
(1) انظر تاريخ الخطيب: 12 / 181 - 182.
(2)
الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1365.
(3)
الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1365، وضعفاء العقيلي، الورقة 154.
(4)
الجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1365.
(5)
نفسه.
وَقَال عُبَيد اللَّه بْن معاذ العنبري عَن أبيه: كنت مع عَمْرو بْن عُبَيد يوما فمر بنا أشعث فلم يسلم عليه، فقال لي عَمْرو: وما يمنع صاحبك أن يسلم علينا؟ قلت: هُوَ أعلم.
وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه الأَنْصارِيّ: قال لي أشعث الحمراني: لا تأت عَمْرو بْن عُبَيد فإن الناس ينهون عنه.
وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى بْن مَعِين: خرج حفص بْن غياث إِلَى عبادان وهُوَ موضع رباط، فاجتمع إليه البَصْرِيّون، فقالوا: لا تحَدَّثَنَا عن ثلاثة: أشعث بْن عَبد المَلِك، وعَمْرو بْن عُبَيد، وذكر الثالث (1) .
وَقَال عفان عَنْ معاذ بْن معاذ: قال الأشعث: ما رأيت هشاما عند الحسن. قال: فقيل لَهُ: إن عُمَرا يقول هَذَا، وأنت إن قلته قويته عليه، أو صدق، أو نحو هَذَا، قال: لا أقول هذا ولا أعود لهذا.
وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى عن الأَنْصارِيّ: كنت أكتب عند الأشعث أقول بيدي هكذا، وأكتب من تحت ثوبي، فضرب بيده
(1) وَقَال ابن الجنيد عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ رجل سوء. (سؤالاته، الورقة 42) .
ونقل ابن حبان في "المجروحين "عن أحمد بن زهير أَنَّهُ قال: سمعت يَحْيَى بْن مَعِين يقول: كان عَمْرو بن عُبَيد رجل سوء من الدهرية. قلت وما الدهرية؟ قال: الذين يقولون لا شيء إنما الناس مثل الزرع، وكان يرى السبت (2 / 70) . ونقل ابن عدي في "الكامل "عن ابن أَبي مريم أنه قال: سألت يحيى بْن مَعِين عن عَمْرو بن عُبَيد الذي يروي عن الحسن، قال: لا يكتب حديثه (2 / الورقة 397) .
علي، وَقَال: ماهذا؟ وغضب. فلما كان الغد لم آته. قال: فلقيني قريش بْن أنس، فقال لي: إن الأشعث قد افتقدك. قال: أما إنه لم يجئ. فقلت له: لقد هممت أن أعرض حديثه على عَمْرو ابن عُبَيد. قال: فطلب إلي فأتيته. قال: فكان الأشعث يقول لنا: أثيم في رجيع.
وَقَال أبو يَعْلَى الموصلي، عن إِبْرَاهِيم بْن الحجاج السامي: قلت ليحيى بْن سَعِيد: عَمْرو أحب إليك أم أشعث؟ قال: عَمْرو.
وَقَال الحميدي (1) عَنْ سفيان بْن عُيَيْنَة: رأى الحسن عَمْرو ابن عُبَيد يوما، فقال: هذا سيد شباب أهل البصرة إن لم يحدث.
وَقَال فهد بْن حيان (2)، عن سَعِيد بْنِ أَبي رَاشِدٍ المازني: سمعت الحسن يقول: نعم الفتى عَمْرو بْن عُبَيد إن لم يحدث. قال: فأحدث واللَّه أعظم الحدث.
وَقَال أَحْمَد بْن إبراهيم الدورقي (3)، عَنْ معاذ بْن معاذ: سمعت عَمْرو بْن عُبَيد يقول: إن كان "تبت يدا أَبِي لهب "في اللوح المحفوظ فما لله على ابْن آدم حجة! وَقَال سَعِيد بْن عامر (4)، عَن أَبِي بحر البكراوي: قال رجل لعَمْرو بْن عُبَيد وقرأ عنده هذه الآية: {بل هو قرآن مجيد، في
(1) تاريخ الخطيب: 12 / 170، وانظر المعرفة والتاريخ: 2 / 260.
(2)
تاريخ الخطيب: 12 / 170.
(3)
نفسه.
(4)
تاريخ الخطيب: 12 / 171 - 172.
لوح محفوظ} فقال له: أخبرني عَنْ "تبت يدا أَبِي لهب "هل كانت في اللوح المحفوظ؟ فقال: ليس هكذا كانت. قال: وكيف كانت؟ قال: تبت يدا من عمل بمثل ما عمل أبو لهب.
فقال له الرجل: هكذا ينبغي أن نقرأ إذا قمنا إلى الصلاة؟ ! فضغب عَمْرو فتركه حتى سكن، ثم قال له: يا أبا عُثْمَان أخبرني عَنْ "تبت يدا أَبِي لهب ". قال: فردد عليه، فقال عَمْرو: إن علم اللَّه ليس بشيطان، إن علم اللَّه لا يضر ولا ينفع.
وَقَال عُبَيد اللَّه بْن معاذ (1) : سمعت أَبِي يقول: سمعت عَمْرو ابن عُبَيد يقول، وذكر حديث الصادق المصدوق، فقال: لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته، ولو سمعت زيد بْن وهب يقول هذا ما أحببته، ولو سمعت عَبد اللَّه بْن مسعود يقول هذا ما قبلته، ولو سمعت رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول هذا لرددته، ولو سمعت اللَّه تعالى يقول هذا لقلت له: ليس على هذا أخذت ميثاقنا! !
وَقَال نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ (2) : حَدَّثَنَا سفيان بْن عُيَيْنَة، عَن عَمْرو ابن دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ بَعْدَمَا امْتُحِشُوا فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ". قال سُفْيَانُ: فَقَدِمَ عَلَيْنَا عَمْرو بْنُ عُبَيد ومَعَهُ رَجُلٌ تَابِعٌ لَهُ عَلَى هَوَاهُ، فدخل عَمْرو ابن عُبَيد الْحِجْرَ يُصَلِّي فِيهِ وخَرَجَ صَاحِبُهُ عَلَى عَمْرو بْنِ دِينَارٍ وهو
(1) تاريخ الخطيب: 12 / 172.
(2)
تاريخ الخطيب: 12 / 177.
يُحَدِّثُ هَذَا عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. قال: فَرَجَعَ إِلَى عَمْرو بْنِ عُبَيد، فَقَالَ لَهُ: يَا ضَالُّ أَمَا كُنْتَ تُخْبِرُنَا أَنَّهُ لا يَخْرُجُ أَحَدٌ مِنَ النَّارِ؟ قال: بَلَى. قال: فَهُوَ ذَا عَمْرو بْنُ دِينَارٍ يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبد اللَّهِ يَقُولُ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ "قال: فَقَالَ عَمْرو بْنُ عُبَيد: هَذَا لَهُ مَعْنَى لا تَعْرِفُهُ. قال: فَقَالَ الرَّجُلُ: وأَيُ مَعْنَى يَكُونُ لِهَذَا؟ قال: ثُمَّ قَلَبَ ثَوْبَهُ مِنْ يَوْمِهِ وفَارَقَهُ.
وَقَال سوار (1) بن عَبد اللَّهِ العنبري عَنِ الأَصْمَعِيّ: جاء عَمْرو ابن عُبَيد إلى أَبِي عَمْرو بْن العلاء، فقال: يا أبا عَمْرو يخلف اللَّه وعده؟ قال: لا. قال: أفرأيت إن وعد اللَّه على عمل عقابا يخلف وعده؟ فقال أبو عَمْرو بْن العلاء: من العجمة أتيت يا أبا عُثْمَان! إن الوعد غير الوعيد، إن العرب لاتعد خلفا ولا عارا أن تعد شرا ثم لا تفعله، ترى أن ذاك كرم وفضل، إنما الخلف أن تعد خيرا ثم لا تفعله. قال: فأوجدني هذا في كلام العرب، قال: أما سمعت إلى قول الأول:
لا يرهب ابْن العم ما عشت صولتي • ولا أختبى من خشية المتهدد
وإني وإن أوعدته أو وعدته • لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
وَقَال إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن الشهيد (2) ، عَنْ قريش
(1) تاريخ الخطيب: 12 / 175 - 176.
(2)
انظر تاريخ الخطيب: 12 / 182 - 183.
ابن أنس: سمعت عَمْرو بْن عُبَيد يقول: يؤتى بي يوم القيامة، فأقام بين يدي الله عزوجل، فيقول لي: لم قلت إن القاتل في النار؟ فأقول: أنت قلته، ثم تلا هذه الآية:{ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} حتى فرغ من الآية قال: فقلت له - وما في القوم أصغر مني - أرأيت إن قال لك: إني قد قلت {إن اللَّه لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} من أين علمت أني لا أشاء أن أغفر لهذا؟ قال: فما رد علي شيئا. والروايات عنه في ذلك كثيرة جدا.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب (1) : عَمْرو بْن عُبَيد بْن باب أبو عُثْمَان، وباب من سبي فارس، مولى لآل عرادة قوم (2) من بلعدوية ثم من حنظلة تميم. كان عَمْرو يسكن البصرة. وجالس الحسن البَصْرِيّ، وحفظ عنه، واشتهر بصحبته، ثم أزاله واصل بْن عطاء عَنْ مذهب أهل السنة، فقال بالقدر، ودعا إليه، واعتزل أصحاب الحسن وكان له سمت (3) وإظهار زهده وقيل: إن عُمَرا، وواصل بْن عطاء ولدا جميعا في سنة ثمانين.
وقَال البُخارِيُّ (4) : قال لي مُحَمَّد بْن المثنى، عَنْ قريش بْن
(1) تاريخه: 12 / 166.
(2)
تحرفت في المطبوع من تاريخ الخطيب إلى: "قدم.
(3)
في المطبوع في الخطيب: "سمعة ". خطأ.
(4)
تاريخه الكبير: 6 / الترجمة 2608.
أنس: مات سنة ثلاث أو اثنتين وأربعين ومئة في طريق مكة.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي (1) : مات سنة ثنتين، ويُقال: سنة ثلاث وأربعين ومئة.
وَقَال زكريا بْن يحيى الساجي (2) : مات بطريق مكة سنة ثلاث وأربعين ومئة، وكان قدريا وكان داعية، تركه أهل النقل ومن كان يميز الأثر من أهل البصرة، وروى عنه الغرباء، وكان له سمت وإظهار زهد، فرووا عنه وظنوا به خيرا، وقد روى عنه شعبة حديثين، ثم تركه.
وَقَال موسى بْن هلال العَبْدي (3) ، والهيثم بْن عدي، وأبو عُبَيد (4) القاسم بْن سلام، والواقدي (5)، وكاتبه مُحَمَّد بْن سعد (6) : مات سنة أربع وأربعين ومئة.
زاد محمد بن سعد: ودفن بمران على ليال من مكة على طريق البصرة.
وَقَال عَبد اللَّهِ (7) بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، عَن أبيه: مات سنة ثمان
(1) تاريخ الخطيب: 12 / 186.
(2)
نفسه.
(3)
تاريخ الخطيب: 12 / 186.
(4)
تاريخ الخطيب: 12 / 187.
(5)
نفسه.
(6)
طبقاته: 7 / 273.
(7)
تاريخ الخطيب: 12 / 187.
وأربعين ومئة.
وذكر أبو مُحَمَّد (1) بْن قتيبة في كتاب "المعارف "أن أبا جعفر المنصور رثاه فقال:
صلى الإله عليك من متوسد • قبرا مررت به على مران
قبر تضمن مؤمنا متحنفا • صدق الإله ودان بالقرآن
فلو أن هذا الدهر أبقى صالحا • أبقى لنا حقا أبا عُثْمَان
وَقَال نصر بْن مرزوق عَنْ إسماعيل بْن مسلمة القعنبي: رأيت الحسن بْن أَبي جعفر في المنام بعدما مات بعبادان، فقال لي: أيوب، ويونس، وابن عون في الجنة. فقلت: فعَمْرو بْن عُبَيد؟ قال: في النار. قال إسماعيل: ثم رأيت الحسن بْن أَبي جعفر ثانية في المنام، فقال: أيوب، ويونس، وابن عون في الجنة. قال إسماعيل: فعَمْرو بْن عُبَيد؟ قال: في النار كم أقول لك (2) !
رواه جعفر بْن مُحَمَّد بْن الفضيل الرسعني عَنْ إسماعيل بن مسلمة نحوه، وزذكر الرؤيا ثلاث مرات (3) .
(1) نفسه.
(2)
انظر تاريخ الخطيب: 12 / 187 - 188.
(3)
وَقَال ابن سعد: معتزلي صاحب رأي ليس بشيءٍ في الحديث (طبقاته: 7 / 273) .
وقَال البُخارِيُّ: قال عَمْرو بْن علي سمعت أبا داود قال: حَدَّثَنَا هَمَّامُ، قال سَمِعْتُ الوراق يقول: عَمْرو بن عُبَيد يلقاني فيحلف لي على الحديث فأعلم أنه كاذب (تاريخ الكبير: 6 / الترجمة 2608) وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني: غير ثقة ضال (أحوال الرجال، الترجمة 169) . وَقَال فِي موضع آخر: وكان عَمْرو بن عُبَيد غاليا في القدر ما ينبغي أن يكتب حديثه (أحوال الرجال، الترجمة 336) ، وذَكَره =
روى البخاري في "الفتن "من صحيحه عن الحجبي، عن
= العقيلي في "الضعفاء "وَقَال: حَدَّثَنَا معاذ بن المثنى، قال: حَدَّثَنَا أبي عَن أبيه أنه سئل عن حديث لعَمْرو بن عُبَيد فأبى أن يحدث به، وَقَال للذي سأله ما تصنع بعَمْرو بن عُبَيد كان قدريا معتزليا. (الورقة 154) . وَقَال ابن حبان في "المجروحين ": كان عَمْرو بن عُبَيد داعية إلى الاعتزال ويشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكذب مع ذلك في الحديث توهما لا تعمدا. وَقَال: أخبرنا ابن زهير بتستر قال: حَدَّثَنَا عُمَر أبو الخطاب، قال: حَدَّثَنَا أبو معمر، قال: حَدَّثَنَا أبو داود عن حماد بن زيد عن أيوب قال: كان عَمْرو بن عُبَيد يكذب في الحديث (2 / 69) . وَقَال ابن عدي في "الكامل ": وللسلف فيمن ينسب إلى الصلاح كلام كثير، حتى قال يحيى القطان: ما رأيت قوما أصرح بالكذب من قوم ينسبون إلى الخير، وكان يغر الناس بنسكه وتقشفه وهو مذموم ضعيف الحديث جدا معلن بالبدع وقد كفانا ما قال فيه الناس (2 / الورقة 222) . وَقَال البزار: يستغني عن ذكره لسوء رأيه (كشف الاستار - 557)، وذَكَره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين " (الترجمة 401) . وَقَال أبو بكر الخطيب في "تاريخه ": أخبرنا أبو محمد عَبد الله بن أحمد بن عَبد الله الأصبهاني، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عَبد الله بن إبراهيم الشافعي حَدَّثَنَا أبو غالب علي بن أحمد بن النضر قال: حَدَّثَنَا محمد بن السمت البَصْرِيّ، قال حَدَّثَنَا سَعِيد بن عامر، أن يونس بن عُبَيد وقف ومعه ابنه على عَمْرو بن عُبَيد، قال فأقبل على ابنه فقال له: يا بني أنهاك عن السرقة، وأنهاك عن الزنا، وأنهاك عن شرب الخمر، والله لان تلقى الله بهن خير من أن تلقاه برأي هذا وأصحابه - يشير إلى عَمْرو بن عُبَيد - فقال عَمْرو: ليت القيامة قامت بي وبك الساعة. فقال يونس: {يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها) {12 / 173) . ونقل الخطيب بسنده عن عَمْرو بن علي قال: سمعت يحيى يقول: قلت لعَمْرو بن عُبَيد كيف حديث الحسن عن سَمُرَة، يعني في السكتتين في التكبير - فقال: ما نصنع بسمرة قبح الله سمرة. ونقل أيضا عن عَمْرو بن علي قال: سمعت معاذ بن معاذ يقول: قلت لعَمْرو بن عُبَيد: كيف حديث الحسن أن عثمان ورث امرأة عبد الرحمن بعد انقضاء العدة؟ فقال: إن عثمان لم يكن صاحب سنة (تاريخه: 12 / 176) . ونقل أيضا عَن أبي حفص الفلاس أنه قال: سمعت الافطس يقول: سمعت عَمْرو بن عُبَيد يقول: لو أن عليا وعثمان وطلحة والزبير شهدوا عندي على شراك نعل ما أجزته (تاريخه: 12 / 178) . قلت: إن من يقول مثل هذا القول، =