الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مداخلة: طيب، هناك شخص فعل هذا وأعطى مالاً من هذا الربا أعطاه لامرأة فقيرة، فكيف يفعل الآن؟
الشيخ: يتوب إلى الله، ولا يعود إلى مثلها أبداً.
مداخلة: يعني لا يطلبه منها؟
الشيخ: لا.
(الهدى والنور/437/ 24: 43: 00)
رجل أعطى البنك ثمن شراء سيارة ولكنهم تأخروا وبقي المال في البنك وجاءت عليه فوائد ربوية فهل يأخذها
؟
مداخلة: ثمن سيارة، تصليحها بثلاثين ألف من ألمانيا، بعثنا من مدة [إلى البنك] في ثمنه، بعث مبلغ يشتري سيارة للوالد من ألمانيا حتى يبعثوا السيارة، وما بعثوا السيارة وبقي المال في البنك، هذا المال بقيت هذه المدة في البنك، جاء فوائد عليها، فهل يصح لي آخذ الفوائد عليها وأُوَزعها للفقراء؟
الشيخ: بس هذه الصورة تسأل عنها؟
مداخلة: نعم هذه الصورة.
الشيخ: فقط هذه الصورة، لماذا خفت؟
مداخلة: لا، ما خفت أنا ....
الشيخ: لماذا لا تجاوب، إذاً أنا أقول لك: هذه فقط الصورة فسكت.
مداخلة: هذه الصورة.
الشيخ: فيه الظاهر صور وراءها؟
مداخلة: لا، ما في صور وراءها.
الشيخ: بريد قبل ما أجيبك، أنه لا ينبغي للمسلم أن يستعمل كلمة فوائد، طيب؟
مداخلة: طيب.
الشيخ: إذا كان طيب، لماذا لا تُطَيب لفظك؟ ما دام طيب أن الإنسان لا تخرج منه كلمة الفوائد.
لأن هذه الكلمة تُمَشِّي الربا على الإنسان من تحت منه وهو لا يُحس؛ لأن ربنا سَمَّاها ربا.
ونحن الآن بصفتنا شعب مسلم، نادر جداً جداً جداً أن تسمع مسلم يقول: ما حكم آخذ الربا؟
أبداً إلا ما ندر، لكن ما الذي تسمعه دائماً دائماً دائماً أبداً فوائد، فوائد ..
مداخلة: تريد أقول ..
الشيخ: هذه الكلمة؛ لذلك أُعيذك ونفسي وغيري أن لا تستعملوا هذه اللفظة إطلاقاً قولوها رباً.
لأنه؛ أولاً: هذا التعبير الإسلامي، وثانياً: التعبير الكفري، هو من أجل يسلكونها بين المسلمين، بعد هذه المقدمة أقول:
إذا كان مرسل الأموال إلى مثلاً ألمانيا أو أوروبا بصورة عامة من أجل شراء سيارة، ولا سبيل له إلى شرائها إلا بهذه الطريقة من الإرسال، ثم تَكَوَّمت الربويات، انتبه! ليس الفوائد، تَكَوَّمت وتجمعت.
حينئذٍ: هذا المسلم له سبيل من سبيلين: إما أن يحقق في نفسه قول ربه: {وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ} [البقرة: 279].
وهذا بالطبع يتوجه مباشرة إلى المرابين، ليس مأخوذ منهم المال بطريق الربا.
لكن السنة تُبَيّن أنه لا فرق بين الذي يأكل الربا وبين الذي يطعم الربا، فقد قال عليه الصلاة والسلام:«لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه» ، الذي يدع ماله في البنك ليس خيراً من البنك بل هو حجر أساسي في البنك.
بدليل الواقع: أن الذين يتعاملون مع البنوك، لو في ليلة لا قمر فيها سحبوا رؤوس أموالهم ماذا يصيب البنك؟
مداخلة: يغلق.
الشيخ: يفلس، صح وإلا لا؟
إذاً: الذين يتعاملون مع البنك، اللعنة تنطبق عليهم قبل البنك نفسه؛ لأنهم نفسهم الذين أوجدوا البنك، لولاهم ما كان له وجود، «فلعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه» .
لذلك هذا المال وهو الربا اللِّي يتوفر عندهم بعد السنة التي حكيتها، سبيله من سبيلين: إما إن تأخذ رأس مالك، وتنجو بنفسك، وفي هذه الحالة ستُغَذِّي البنك بالمال الحرام، وهذه مشكلة أيضاً.
وإما في حالة أخرى إذا كنت أهلاً لها ولا تخشى على نفسك، منها أن هذا الربا تأخذه، مع رأس مالك وتضعه جانباً إلى أن تتمكن من صرفه في المرافق العامة، وليس في فوائد شخص أو أشخاص ذاتيه.
يعني: لا يجوز إعطاء هذا المال الذي هو ربا إلى فقراء، ينتفعون كل واحد منهم لشخصه، وإنما يصرف هذا المال في المرافق العامة، المقصود بالمرافق العامة هو أي شيء يشترك في الاستفادة منه عامة الناس ليس شخص أو أشخاص معينين.
مثلاً: هناك قرية أو محلة تحتاج إلى تعبيد طريق من الطرق الوعرة فيرصد هذا المال في تعبيد هذا الطريق، هناك قرية أو حارة بحاجة إلى ماء سبيل، ويُسحب ماء السبيل لعموم الناس للدواب إلى آخره، وعلى ذلك فقس.
(الهدى والنور /204/ 46: 32: 00)