الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العمرى والرقبى
[قال رسول الله صلى الله عليه وسلم]: «من أُعْمِر شيئاً فهو لمُعمَرِهِ؛ محياهُ ومماتهُ، ولا ترقبوا؛ فمن أرقب شيئاً؛ فهو سبيله. وفي رواية: سبيلُ الميراث» .
[قال الإمام]: «العمرى» : أن يقول الرجل للرجل: هو لك ما عشت. و «الرقبى» : هو أن يقول الإنسان: هو للآخر مني ومنك». وقال أبو الحسن السندي في «حاشية النسائي» : «الرّقبى» على وزن «حُبلى» ، وصورتها: أن يقول: جعلت لك هذه الدار، فإن مت قبلك فهي لك، وإن مت قبلي عادت إلي؛ من المراقبة؛ لأن كلاً منهما يراقب موت صاحبه». وقال، في «العمرى»:«هي ك «حبلى» كما سبق؛ اسم من أعمرتك الدار؛ أي: جعلت سكناها لك مدة عمرك». قلت: وكل من «العمرى» و «الرقبى» توجبان الملك لـ «المعمر» و «المرقب» ، ولعقبه من بعده، ولا رجوع فيهما، كما قال الشوكاني وغيره، انظر «الروضة الندية» «2/ 167 - 168» .
السلسلة الصحيحة (7/ 3/ 1525 - 1526).