الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذا أتلف الطفل أموال أحدهم فهل يضمن أهل الطفل
؟
السائل: كنا ساكنين قبل هذا البيت ساكنين بيت الجيران الذين نحن ساكنين عندهم، بعد ما نقلنا البيت الجديد جاؤوا يزورونا، ولكن لم يأت لا أبوهم ولا أمهم معهم، جاء العيال لحالهم، بإذن أُمّهم وأبوهم، إلا ثلاثة أطفال الوالد أراهم مجوز ثنتين، وعنده تقريباً ثلاثة عشر ولدًا، فجاء الولد الكبير فيهم ومعه العشرة على بيتنا، ولم يحضر معهم لا الوالد ولا الأم، وكان مستشيرهم بالسبعة سبعة، وثلاثة صغار ما دون السبع سنين ما استشاروا أهلهم، يعني: من غير علم أهلهم، فأحد الأطفال الصغار الذين هم تحت السابعة، ذهب والتقط كبريت من الصالون كان يوجد كبريت في الصالون وذهب، يعني ما كنا مراقبين جيدًا، ذهب إلى الغرفة عند أمي وأبوي وأشعل النار بالفلوس والملابس حتى شَبَّت الحريق وانتشرت إلى سائر الغرف، ومجمل الخسائر تُقَدّر بستة عشر ألف دولار، لأنه كان الغرفة محتوية على خمسة عشر ألف دولار وسبعمائة وخمسة وستين دينار أردني، وألف وثلاثمائة دينار كويتي، مع الخسائر التي صارت في الغرفة غرفة النوم والملابس .. إلخ، قدرت بسعة بين ستة عشر إلى ثمانية عشر ألف.
الشيخ: من كان عندكم في البيت؟
مداخلة: يعني: عدد أفراد العائلة، ثمانية، أنا وأمي وأبوي وستة أولاد، أصغرهم تسع سنين وأكبرهم أربعة وعشرين.
الشيخ: وأولاد الجار كم عددهم، قلت الذين أتوا إليكم؟
مداخلة: عشرة الذين هم صغار ومعهم أخوهم الكبير.
الشيخ: كم عمره؟
مداخلة: تسعة عشر، والأخ جارنا هذا عرض علينا قال: أنا متكفل بحميع الأضرار، فأبي قال: لعدم الكُلفة نُحَكِّم الشرع في ذلك، يعني: هو اختاروا الجار
دكتور في الجامعة
…
دكتور في قسم الفيزياء ووالدي عثمان عبد الكريم أبو حجرة، فقالوا:
…
الشيخ: الجار دكتور في الجامعة؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: دَيِّن؟
مداخلة: والله الحمد لله، رجل لا بأس به.
الشيخ: ملازم الصلاة؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: ما شاء الله. الوالد كذلك إن شاء الله؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: كم عمر الوالد؟
مداخلة: الوالد أربعة وخمسين.
الشيخ: وذاك؟
مداخلة: ذلك الله أعلم لا أعرف عمره، لكن أُقَدِّره بخمسة وأربعين وما فوق.
الشيخ: ملتحي ذاك؟
مداخلة: لا، ليس ملتحي، ولا أبي أيضاً ليس ملتحي.
الشيخ: الكبريت قلت لي: أين كان الذي استعمله الولد أين كان، في الصالون.
مداخلة: نعم، أول شي كان نحن
…
الشيخ: بس بس في الصالون، الظاهر أنكم تشربوا دخان.
مداخلة: نعم أبوي الوالد.
الشيخ: من هنا تخسروا المعركة، بمعنى: مثل إذا وضع الإنسان مسدس على الطاولة، وجاء الولد لعب فيها، من يبقى المسؤول؟
مداخلة: الذي يَحُطّه قُدَّام الناس.
الشيخ: ولذلك أنا قلت لصاحبنا أن نعرف التفاصيل، لو أن الولد ذهب إلى المطبخ وأخذ الكبريتة وعبث فيها وو .. إلخ، ممكن نقول إنه والله لازم هذا الرجل الطيب الذي دكتور في الجامعة لازم يُوَفِّي بوعده.
لكن أنا الحقيقة لا أطمئن لمثل هذا الجواب ما دام الكبريت على الطاولة تحت يد كل راغب، كبيراً كان أو صغيراً.
مداخلة: أنا يمكن الأخ علي، قلت له قبل ذلك كان عندنا فيه عدم ترجيح من المطبخ أو من غير المطبخ، لكن بعدما اتصلنا بالأهل نفسهم وسألوا الولد نفسه، الولد عمره ثلاث سنين ونصف، قالوا له: من أين التقطت أنت الكبريت؟ قال: من الصالون، وهذا قريب للواقع لأن الوالد كان قاعد في الصالون.
الشيخ: هذه المشكلة، حتى لو ما كان قاعد يكفي واحد مثلي ينغش بالحكم أنه تقولوا: نحن نوزع السيجارات على الضيوف، ولذلك نحط طفاية والكبريت من أجل نُجَهِّز المعصية للضيوف الكرام.
فأنا أقول الآن نهاية المطاف: إذا تراضيتوا مراضاة، وأعطاكم شيئًا الرجل من طيب نفسه وهذا ليس من حقكم، فما دام بطيب نفسه يجوز وإلا فلا.
مداخلة: طب، علماً أن الأهل نفسهم معترفين وقالوا: إنه فعلاً الولد الكبير أخذ الثلاثة الأولاد كما ذكرت آنفاً قلت: أنه أخذ ثلاثة أولاد ما دون السابعة من غير علم الأب والأم، وبهذلوه أمامنا، أنه كيف تأخذ الثلاثة من غير علمنا، والولد هذا الذي أشعل الحريق كان من بينهم.
الشيخ: هذا ما يُغَيِّر الحكم.
مداخلة: يعني الآن الحكم بالتراضي؟