الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم التعامل مع صندوق الادخار (وهو ربوي) لما يُتَصَوَّر أنه ضرورة
مداخلة: يسكن مع إخوته في شقة فيها ثلاث غرف، كل واحد منهم متزوج وله أبناء، وأحد الإخوة سِكِّير، فهل يجوز له في هذه الحالة أن يحصل على السكن
…
الادخار وهو ربوي؟
الشيخ: لا يجوز.
(الهدى والنور / 160/ 10: 00: 00)
حكم صندوق الإدخار بهذه الصورة
مداخلة: نحن بالشركة وضعنا صندوقًا.
الشيخ: أولاً ما هي الشركة؟
مداخلة: مصافي للبترول.
الشيخ: طيب!
مداخلة: وضعنا صندوقًا اسمه صندوق الادِّخار.
الشيخ: أي نعم.
مداخلة: هذا الاشتراك، طبعاً بيقسموا منه قيمة المبلغ والشركة تَحُط له مقابله، بتشغل هذا الصندوق.
الشيخ: نعم.
مداخلة: معي يا سيدي؟
الشيخ: أي معك.
مداخلة: نشغل فلوس هذا الصندوق على مدار العام.
أقول: النسب نحن لسنا عارفين بالضبط كيف بيشغلوها، يذكروا في شيء بيروح أسهم، في شيء يروح قرض إلى بنوك.
الشيخ: أي نعم.
مداخلة: تأتينا أرباح آخر السنة تأتينا أرباح، في نسبة والله يقول عنه: حلال، وفي نسبة حرام، نسبة الحرام أكثر من الحلال بثلاث مرات.
الشيخ: نعم.
مداخلة: نسبة الحرام أكثر من الحلال بثلاث مرات.
الشيخ: طيب.
مداخلة: نحن مجبورين مرغمين يعني.
الشيخ: على؟
مداخلة: مرغمين يعني: القسم هذا مُرغمين نحن عليه.
الشيخ: أيوه.
مداخلة: أي نعم. هم يُشَغِّلوا بطريقتهم الخاصة.
الشيخ: طيب.
مداخلة: مثلما ذكرنا في أسهم في قروض
…
الشيخ: نعم، نعم.
مداخلة: يأخذ أرباحها ويشتري، هل يعني يكون يا إماً إنسان صادق النية.
الشيخ: طيب، نعم.
مداخلة: نكون صادقين معك، ترى حتى الآن موظفين يعني.
الشيخ: طيب.
مداخلة: أنا أُوَزِّع هذا المبلغ مع مالي أُدخله، سألنا من قبل الشيوخ قالوا: أنت لازم تمسك هذه الفلوس، لا تُوزع إنسانًا قريبًا لك، ويَعرفه؛ لأنك بِدّك تطعمه حرام، طب شو نعمل، روح أنت بإحدى الشوارع في الزرقاء أو في عمان بالليل، بشرط أنه ما أحد وتَخَلَّص من هذه المعاري نرميها وتخلص منها، طيب، من الذي يأخذها هو الذي بجي يأتي، طيب. نفترض الذي جاء معه فلوس عدم المؤاخذة واحد حشاش
الشيخ: طيب. على كل حال بارك الله فيك.
مداخلة: نعم. نريد نحن نفهم الطريق منه.
الشيخ: والجواب.
مداخلة: إن شاء الله.
الشيخ: بعد الاستيضاح، كل موظف في هذه الشركة، يعرف ما يُخْصم منه من راتبه كل شهر وإلا ما يعرف؟
مداخلة: لا، يعرف.
الشيخ: يعرف؟
مداخلة: لأنه في خصم عشرة في المائة.
الشيخ: طيب.
مداخلة: نعم.
الشيخ: ويعرف كم يُضاف من الشركة؟
مداخلة: نعم. مقابله عشرة بالمائة.
الشيخ: مقابله عشرة بالمائة.
مداخلة: نعم.
الشيخ: مثلاً: إذا كان واحد معاشه في الشهر مائة دينار، فيطلع له بالشهر مائة وعشرين.
مداخلة: يطلع له مائة وعشرة، وقد خصم من معاشه من المائة عشرة ومن الأصل ثمانية غير العشرة.
الشيخ: إذاً: نفترض أنه يطلع له من المائة عشرة.
مداخلة: مش بيطلع له سيطلع له شيء.
الشيخ: لأنه أكثر ..
مداخلة: ما يطلع عليه شيء.
الشيخ: بعدما خُصِم من المعاش.
مداخلة: يروح ....
الشيخ: أنا أُريد أفهم.
مداخلة: نعم.
الشيخ: لأنه أنت ما نريد منك أن تُعيد كلامك.
مداخلة: نعم.
الشيخ: طَوِّل بالك.
مداخلة: تفضل.
الشيخ: أنا أفهم أن كلامك أنت واضح، لكن أنا أُريد يعني: أستوضح.
مداخلة: نعم.
الشيخ: الموظف الذي يأخذ بالشهر مائة.
مداخلة: نفترض يأخذ راتبك خمسين أو مائة أو ألف.
الشيخ: ما عليك هذا.
مداخلة: المهم: أن الشركة تخصم منه ....
الشيخ: خَلِّ يا أخي بارك الله فيك، خلَّصت دورك، دورك في الكلام خَلّص جاء دوري الآن.
أنت تقول: يخصموا من المعاش خمسة في المائة.
مداخلة: يخصموا عشرة.
الشيخ: عشرة وإلا خمسة؟
مداخلة: عشرة.
الشيخ: ويضيفوا من عندهم؟
مداخلة: عشرة.
الشيخ: عشرة.
مداخلة: نعم.
الشيخ: إذاً: أنا أروح أُصَحِّح المثال.
مداخلة: طيب.
الشيخ: له هذا شهرياً مائة وعشرة، طيب؟
مداخلة: طيب.
الشيخ: شهرياً مائة وعشرة، خصموا عشرة، كم بقي له؟
مداخلة: مائة.
الشيخ: ضموا على العشرة عشرة أخرى كم صار؟
مداخلة: عشرين.
الشيخ: عشرين، هو في آخر الشهر سيأخذ على الطريقة هذه مائة وعشرين صح؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: لكن فهمنا من كلامك أنه العشرين يُشَغّلوها، ما تعرف في أيش يُشَغِّلوها؟ فصرت فصلت الكلام.
مداخلة: نعم.
الشيخ: طيب.
الآن جوابي أنا: هب أنك أنت الرجل الذي لك مائة وعشرة، خصموا عشرة أضافوا عشرة، في آخر الشهر أنت يطلع لك مائة وعشرين، لكن كم أعطوك هم؟ مائة وأربعين.
مداخلة: نعم.
الشيخ: العشرين التالية من أين أتوا بها؟ ما تعرف أنت معي؟
مداخلة: طيب.
الشيخ: وأنا أُريد أتعلم منك أنت معي، وإلا ما أنت معي ..
الآن معاشك مائة وعشرة، خصموا العشرة وأضافوا عشرة صار المجموع عشرين.
مداخلة: طيب.
الشيخ: فأنت في آخر الشهر يطلع لك مائة وعشرين، لكن الواقع عم يعطوك مائة وثلاثين مائة وأربعين إلى آخره.
الزيادة على العشرين في مثالنا.
مداخلة: نعم.
الشيخ: ما تعرف أنت من أين جاءت، صح؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: طيب.
يعني: فاهم أنا عليك إلى هنا، فإذاً: يبقى أنك أنت تفهم عَليَّ مثلما فهمتُ عليك.
مداخلة: فحد الآن في ....
الشيخ: طيب.
مداخلة: نريد نفهم عليك.
الشيخ: أرجع أقول لك: أنت في مثالنا تأخذ مائة وعشرين، إذا طلع لك مائة وثلاثين أو أربعين أو أقل، الزائد على المائة وعشرين تأخذها ما بترميها في الطريق كما قيل لك، وإنما تصرفها في المرافق العامة، ما هي المرافق العامة؟
يعني: في أمر فيه مصلحة لعامة المسلمين، ليس لفرد من أفراد المسلمين ولو كان فقيراً، مثلاً: مكان محلة ما فيها، فتسحب سبيل للجيران لأصحاب هذه المحلة، ينتفع منه الجمهور، وليس ينتفع منه شخص واحد، طريق وعر طين وحفر إلى آخره ما تأتيه البلدية أو الأمانة كما تقولون إلى آخره، بتعبِّدها، تصرف الأموال التي تتجمع عندك من الطريقة هذه، على تعبيد هذه الأرض؛ من أجل امرأة من أجل ولد إلى آخره.
أو جسر .. أمثلة كثيرة وكثيرة جداً تدخل في باب المرافق العامة، المرافق العامة، وغير هذا ما في جواب.
مداخلة: غير ذلك ما في جواب.
الشيخ: أنت ما يحل لك تأخذ إلا الذي خصموه من مالك من معاشك، وإن أضافوه هم لك، أما الذي ربحوه بسبب تشغيل بالمائة عشرة وعشرة، هذا ما يجوز أن تأخذه.
مداخلة: ما يجوز.
الشيخ: إذا أخذته، ولابد أن تأخذه أحسن ما يبقى عندهم، تصرفه في المرافق العامة.
(الهدى والنور / 190/ 54: 24: 01)