الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عُبَيْدِ بنِ حُنَيْنٍ عند الشَّيخين: "لَا يَغُرَّنَّكِ هَذِهِ الَّتِي أَعْجَبَهَا حُسْنُها حُبُّ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِيَّاهَا يُرِيدُ عَائِشَةَ "
(1)
. وفي رواية مَعْمَر عند مسلم: "وَلَا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كَانَتْ جَارَتُكِ هِيَ أَوْسَمَ وَأَحَبَّ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْكِ، يُرِيدُ عَائِشَةَ"
(2)
.
وكانت رضي الله عنها ذكيَّة، قويَّة الذَّاكرة، قويَّة الحافِظَة؛ فقد حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً كثيراً، وحملت عنه الحديث الشَّريف ووعته وأدَّته عن ظهر قلب، لم تَخْرِم منه حرفاً.
صداق عائشة رضي الله عنها
-
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ قَالَ: "سَأَلْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: كَمْ كَانَ صَدَاقُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ: كَانَ صَدَاقُهُ لِأَزْوَاجِهِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشّاً، قَالَتْ: أَتَدْرِي مَا النَّشُّ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا، قَالَتْ: نِصْفُ أُوقِيَّةٍ، فَتِلْكَ خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ،
فَهَذَا صَدَاقُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لِأَزْوَاجِهِ"
(3)
. والصَّداق (المهر) حقّ للمرأة في الإسلام، قال تعالى:{وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً (4)} [النّساء].
قَسَم النّبيّ صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها ليلتين وليلة لسائر نسائه
لمَّا كَبِرَتْ أمُّ المؤمنين سَوْدَة رضي الله عنها وتقدَّمت في العمر وَهَبَتْ يومها لعائشة ابتغاء سُرُور رسول الله صلى الله عليه وسلم، عنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
(1)
البخاري "صحيح البخاري"(م 3/ج 6/ص 69) كتاب التّفسير.
(2)
مسلم "صحيح مسلم بشرح النّووي"(م 5/ج 10/ص 92) كتاب الطّلاق.
(3)
مسلم "صحيح مسلم بشرح النّووي"(م 5/ج 9/ص 215) كتاب النّكاح.