الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وانظر كيف لم يواجِه عائشة رضي الله عنها بالسَّلام لأجل زوجها، فمن هذه حالتها، كيف يصدَّق عليها كذب الأفَّاكين؟!
البرهان بأنّ جبريل عليه السلام أقرأ عائشة رضي الله عنها السّلام
لعائشة رضي الله عنها من الفضائل المشهورة، والمناقب المأثورة الشَّيء الكثير، روى الشَّيخان عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْماً: "يَا عَائِشَ، هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ، فَقُلْتُ: وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، تَرَى مَا لَا أَرَى، تُرِيدُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم "
(1)
.
ومن فقه الحديث أنَّ مَنْ بَلَغَ إليه سلام غائب عنه، عليه أن يردَّ عليه السلام كما يردّ على الحاضر؛ فَإِنّ جِبْرِيل عليه السلام سَلَّمَ على عائشة رضي الله عنها على لِسَان النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فردّت عليه السلام. ومن فقه الحديث أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يرى ما لا يرى النَّاس، وهذا ممَّا اختصَّ به صلى الله عليه وسلم.
جهادها رضي الله عنها
-
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: " لمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، انْهَزَمَ النَّاسُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: وَلَقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، وَأُمَّ سُلَيْمٍ وَإِنَّهُمَا لمُشَمِّرَتَانِ، أَرَى خَدَمَ سُوقِهِمَا تَنْقُزَانِ القِرَبَ، وَقَالَ غَيْرُهُ: تَنْقُلَانِ القِرَبَ عَلَى مُتُونِهِمَا، ثُمَّ تُفْرِغَانِهِ فِي أَفْوَاهِ القَوْمِ،
ثُمَّ تَرْجِعَانِ فَتَمْلَآنِهَا، ثُمَّ تَجِيئَانِ فَتُفْرِغَانِهَا فِي أَفْوَاهِ القَوْمِ"
(2)
.
(1)
البخاري "صحيح البخاري"(م 2/ج 4/ص 219) كتاب المناقب. ومسلم "صحيح مسلم بشرح النّووي"(م 8/ج 15/ص 212) كتاب فضائل الصّحابة.
(2)
البخاري "صحيح البخاري"(م 2/ج 3/ص 221) كتاب الجهاد.