الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أوْ أجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عليَّ ".
حديث صحيح، رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
قال الترمذي: حديث صحيح.
هكذا في رواية أبي داود: " أنْ أضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أزِلَّ أَوْ أُزَلَّ " وكذا الباقي بلفظ التوحيد.
وفي رواية الترمذي: " أعُوذُ بِكَ مِنْ أنْ نَزِلّ، وكذَلِكَ نَضِلَّ ونَظْلِمَ ونَجْهَلَ ".
بلفظ الجمع.
وفي رواية أبي داود: " ما خرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من بيتي إلا رفع طرفه إلى السماء فقال: " اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ ".
وفي رواية غيره: " كانَ إذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قالَ كما ذكرنا " والله أعلم.
55 -
وروينا في سنن أبي داود، والترمذي، والنسائي وغيرهم، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَنْ قالَ " يعني إذَا خَرَجَ مِنْ بيته: " باسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ على اللَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ باللَّهِ، يُقالُ له: هديت وكفيت ووقيت، وتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطانُ " قال الترمذي: حديث حسن.
زاد أبو داود في روايته: " فيقول " يعني الشيطان لشيطان آخر: " كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وكُفِيَ وَوُقِيَ؟ ".
56 -
وروينا في كتابي " ابن ماجه، وابن السني " عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من منزله قالَ:" بِسْمِ الله، التُّكْلانُ على الله، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَاّ باللَّهِ "(1) .
(بابُ ما يقولُ إذا دخلَ بيتَه)
يُستحبّ أن يقول: باسم الله، وأن يكثرَ من ذكر الله تعالى، وأن يسلّمَ سواء كان في البيت آدميّ أم لا، لقول الله تعالى:(فإذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا على أنْفُسِكُمُ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً)[النور: 61] .
57 -
وروينا في " كتاب الترمذي " عن أنس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا بُنَيَّ إذَا دَخَلْتَ على أهْلِكَ، فسلم يكن بَرَكَةً (2) عَلَيْكَ وعلى أهْلِ بَيْتِكَ " قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(1) رواه ابن ماجه في سننه رقم (3885) في الدعاء، بابُ ما يَدعُو به الرجل إذَا خَرَجَ مِنْ بيته، وابن السني في:" عمل اليوم والليلة " رقم (173) بابُ ما يقول الرجل إذَا خَرَجَ مِنْ بيته، وإسناده ضعيف.
(2)
أي يكن سلامك بركة عليك، وفي بعض النسخ ; تكن التحية بركة عليك.
وفي بعض النسخ: يكون بركة على الاستئناف.
(*)
58 -
وروينا في " سنن أبي داود " عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، واسمه الحارث، وقيل: عبيد، وقيل: كعب، وقيل: عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا وَلَجَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أسألُكَ خَيْرَ المَوْلِجِ وَخَيْرَ المخرج، بسم الله ولجنا، وبسم اللَّهِ خَرَجْنا، وَعَلى اللَّهِ رَبِّنا تَوََكَّلْنا، ثُمَّ ليُسَلِّمْ على أهْلِهِ "، لم يُضَعِّفه أبو داود (1) .
59 -
وروينا عن أبي أمامة الباهلي، واسمه صدَيُّ بن عَجْلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ على اللَّهِ عز وجل: رَجُلٌ خرج غَازِيَاً في سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل فَهُوَ ضَامِنٌ على الله عز وجل حَتَّى يَتَوفَّاهُ فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجْرٍ وَغَنِيمَةٍ،
وَرَجُلٌ رَاحَ إلى المَسْجِد فَهُو ضَامِنٌ على الله تعالى حتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخلَهُ الجَنَّةَ أو يرده بما نال من أجر وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسلامٍ فَهُوَ ضَامنٌ على اللَّهِ سبحانه وتعالى " حديث حسن، رواه أبو داود بإسناد حسن، ورواه آخرون.
ومعنى " ضامن على الله تعالى ": أي صاحب ضمان، والضمان: الرعاية للشئ، كما يقال: تَامِرٌ، ولَابنٌ: أي صاحب تمر ولبن.
فمعناه: أنه في رعاية الله تعالى، وما أجزل هذه العطية، اللهمَّ ارزقناها.
60 -
وروينا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ تَعالى عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعامِهِ قالَ الشِّيْطانُ: لا مَبِيتَ لَكُمْ وَلا عَشاءَ، وَإذا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ تَعالى عنْدَ دُخُولِه، قالَ الشَّيْطانُ: أدْرَكْتُمُ المَبِيتَ، وَإذا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ تَعالى عِنْدَ طَعامِهِ قالَ: أدْرَكْتُمُ المَبِيتَ والعَشَاء " رواه مسلم في صحيحه.
قال المصنف رحمه الله: ثبت في " الصحيحين " أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان يفعله، إلا النظر في السماء، فهو في " صحيح البخاري " دون مسلم.
قال السيوطي في " تحفة الأبرار بنكت الأذكار ": قوله: إلا النظر إلى السماء فهو في " صحيح البخاري " دون مسلم، قال الحافظ ابن حجر: بل ثبت ذلك في مسلم أيضا، وسبب خفاء ذلك على الشيخ - يعني النووي - أن مسلما جمع طرق الحديث كعادة، فساقها في " كتاب الصلاة "، وأفراد طريقا منها في " كتاب الطهارة " وهي التي وقع عنده فيها التصريح بالنظر إلى السماء
…
61 - وروينا في كتاب ابن السني، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجع من النهار إلى بيته يقول: " الحمد لله الذي كفاني
(1) وهو حديث حسن.
(*)