الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(باب إنكاره ودعائه على من يَنشُدُ ضالّةً في المسجد أو يبيعُ فيه)
89 -
روينا في " صحيح مسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَنْ سَمِعَ رَجُلاً يَنْشُدُ ضَالَّةً في المَسْجِدِ فَلْيَقُلْ: لا رَدَّها الله عَلَيْكَ فإِنَّ المَساجِدَ لَمْ تُبْنَ لِهَذَا ".
90 -
وروينا في " صحيح مسلم " أيضاً عن بُريدة رضي الله عنه: أن رجلاً نشدَ في المسجد فقال: مَن دَعا إليَّ الجمل الأحمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" لا وَجَدْتَ إنَّمَا بُنِيَت المَساجِدُ لِمَا بُنِيَتْ لَهُ ".
91 -
وروينا في " كتاب الترمذي " في آخر كتاب البيوع " منه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذَا رأيْتُمْ مَنْ يَبِيعُ أوْ يَبْتَاعُ في المَسْجِدِ فَقُولُوا: لا أَرْبَحَ اللَّهُ تِجارَتَكَ، وَإذَا رَأيْتُمُ مَنْ يَنْشُدُ فيهِ ضَالَّةً فَقُولُوا: لا رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ "، قال الترمذي: حديث حسن.
(باب دعائه على من ينشد في المسجد شعراً ليس فيه مدحٌ للإِسلام ولا تزهيدٌ، ولا حثٌّ على مكارمِ الأخلاق ونحو ذلك)
92 -
قال المصنف رحمة الله: روينا في كتاب ابن السني عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَنْ رأيْتُمُوهُ يُنْشِدُ شِعْراً في المَسْجِدِ فَقُولُوا لَهُ: فَضَّ الله فَاكَ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ "(1) .
قال السيوطي في " تحفة الأبرار بنكت الأذكار ": قال الحافظ ابن حجر: وثوبان المذكور، ليس هو المشهور مولى ررسوله الله صلى الله عليه وسلم، بل هو آخر لا يُعرف إلا في هذا الأسناد.
(بابُ فضيلةِ الأذان)
93 -
روَينا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما فِي النِّدَاءِ وَالصَّفّ الأوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلَاّ أنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا " رواه البخاري ومسلم في " صحيحيهما ".
94 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ أدْبَرَ الشَّيْطانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ حتَّى لا يَسْمَعَ التَّأذِينَ " رواه البخاري ومسلم.
وإسناده ضعيف.
(*)
95 -
وعن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " المُؤَذّنُونَ أطْوَلُ النَّاسِ أعناقاً يَوْمَ القِيامَةِ " رواه مسلم.
96 -
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لَا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذّنِ جنّ ولا إنس ولا شئ إِلَاّ شَهدَ لَهُ يَوْمَ القِيامة " رواه البخاري، والأحاديث في فضله كثيرة.
واختلف أصحابنا في الأذان والإمامة، أيّهما أفضل على أربعة أوجه: الأصحّ أن الأذان أفضل، والثاني: الإمامة والثالث: هما سواء، والرابع: إن علم من نفسه القيام بحقوق الإِمامة واستجمع خصالها فهي أفضل، وإلا فالأذان أفضل.
اعلم أن ألفاظه مشهورة، والترجيعُ عندنا سنّة، وهو أنه إذا قال بعالي صوته: اللَّهُ أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، قال سِرّاً بحيثُ يُسمع نفسَه ومَن بقربه: أشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَاّ اللَّه، أشهد أن لا الله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهدُ أنَّ محمدا رسول الله.
ثم يعودُ إلى الجهر وإعلاء الصوت، فيقول: أشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلَاّ اللَّه، أشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلَاّ اللَّه، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهدُ أنَّ محمداً رسول الله.
والتثويبُ أيضاً مسنون عندنا، وهو أن يقول في أذان الصبح خاصة بعد فراغه من حيّ على الفلاح: الصلاةُ خيرٌ من النوم، الصلاةُ خيرٌ من النوم.
وقد جاءت الأحاديث بالترجيع والتثويب، وهي مشهورة. (1) .
واعلم أنه لو تَرَكَ الترجيعَ والتثويبَ صحّ أذانه وكان تاركاً للأفضل، ولا يصحّ أذان مَن لا يُميِّزُ، ولا المرأة، ولا الكافر، ويصحّ أذان الصبيّ المميز، وإذا أذّن الكافر وأتى بالشهادتين كان ذلك إسلاماً على المذهب الصحيح المختار، وقال بعض أصحابنا: لا يكون إسلاماً، ولا خلاف أنه لا يصحّ أذانه، لأن أوّله كان قبل الحكم بإسلامه، وفي الباب فروع كثيرة مقرّرة في كتب الفقه ليس هذا موضع إيرادها.
(1) منها ما رواه أبو داود وغيره أن أبي محذورة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله علمني سنة الأذان قال: " تقول: اللَّهُ أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، ترفع بها صوتك، ثم تقول: أشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلَاّ اللَّه أشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلَاّ اللَّه، أشهدُ أنَّ محمداً رسولُ الله أشهدُ أنَّ محمدا رسول الله، تخفض بها صوتك، ثم ترفع صوتك: أشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلَاّ اللَّه، أشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلَاّ اللَّه، أشهدُ أنَّ محمداً رسولُ الله أشهدُ أنَّ محمداً رسول الله، حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حي على الفلاح، فإن كانت صلاة الصبح قلت: الصلاةُ، خيرٌ من النوم، الصلاةُ خيرٌ من النوم، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله ".
رواه أبو داود وغيره، وهو حديث صحيح لطرقه.
(*)