الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو بالجيم - قال: " كنتُ عندَ النبيّ صلى الله عليه وسلم وكان إذا لم يحفظ اسم الرجل قال: " يا بنَ عبد الله ".
(باب نهي الولد والمتعلم والتلميذ أن يُنادي أباه ومعلّمه وشيخه باسمه)
861 -
روينا في كتاب ابن السني عن أبي هريرة رضي الله عنه: " أن النبيّ صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً معه غلام، فقال للغلام: مَنْ هَذَا؟ قال: أبي، قال: فَلا تَمْشِ أمامَهُ، ولا تَسْتَسِبَّ لَهُ، وَلا تَجْلِسْ قَبْلَهُ، وَلا تَدْعُهُ باسْمِهِ ".
قلت: معنى لا تَسْتَسِبَّ له: أي لا تفعل فعلاً يتعرّض فيه لأن يسبّك أبوك زجراً لك تأديبا على فعلك القبيح.
862 -
وروينا فيه عن السيد الجليل العبد الصالح المتفق على صلاحه عبيد الله بن زَحْر؟ - بفتح الزاي وإسكان الحاء المهملة رضي الله عنه قال: يُقال من العقوق أن تُسَمِّي أباك باسمه، وأن تمشيَ أمامَه في طريق.
(باب استحباب تغيير الاسم إلى أحسن منه)
862 م - فيه حديثُ سهلِ به سعدٍ الساعدي المذكور في باب تسمية المولود في قصة المنذر بن أبي أُسَيْد.
863 -
روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه " أن زينبَ كان اسمُها برّةَ، فقيل: تزكَي نفسها، فسمَّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم " زينب ".
864 -
وفي " صحيح مسلم " عن زينبَ بنت أبي سلمة رضي الله عنها قالت سميت برة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" سموها زينب، قالت: ودخلت عليه زينب بنت جحش واسمها برة، فسما ها زينبَ ".
865 -
وفي " صحيح مسلم " أيضاً عن ابن عباس قال: " كانت جويريةُ اسمها برّة، فَحَوَّلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم اسمَها جويرية، وكان يكرهُ أن يُقال خَرَج من عند برّة ".
866 -
وروينا في " صحيح البخاري " عن سعيد بن المسيب بن حَزْن عن أبيه، أن أباه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:" ما اسْمُكَ؟ قال: حَزْن، فقال: أنْتَ سَهْلٌ، قال: لا أُغيّر اسماً سمّانيه أبي، قال ابنُ المسيب: فما زالت الحزونة فينا بعد ".
(1) وله شواهد بمعناه ذكرها الهيثمي في " مجمع الزوائد " 8 / 237.
(*)
قلتُ: الحزونة: غلظ الوجه وشي من القساوة.
867 -
وروينا في " صحيح البخاري مسلم " عن ابن عمر رضي الله عنهما " أن النبي صلى الله عليه وسلم غيَّرَ اسم عاصية، وقال: " أنت جميلة ".
وفي رواية لمسلم أيضاً: " أن ابنةً لعمرَ كان يُقال لها عاصية، فسمَّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة ".
868 -
وروينا في سنن أبي داود " بإسناد حسن، عن أُسامة بن أَخْدَريٍّ الصحابي رضي الله عنه وأخدري بفتح الهمزة والدال المهملة وإسكان الخاء المعجمة بينهما - " أن رجلاً يُقَال له أصرم كان في النفَر الذين أتوْا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : ما اسْمُكَ؟ قال: أَصْرَم، قال:" بَلْ أنْتَ زُرْعَةُ ".
869 -
وروينا في سنن أبي داود والنسائي وغيرهما عن أبي شريح هانئ الحارثي الصحابي رضي الله عنه " أنه لما وَفَدَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه سمعهم يُكنّونه بأبي الحكم، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنَّ اللَّهَ هُوَ الحَكَمُ " وَإِلَيْهِ الحُكْمُ، فَلِمَ تُكَنَّى أبا الحَكَمِ؟ فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شئ أتوني فحكمتُ بينَهم، فرضي كِلا الفريقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَا أحْسَنَ هَذَا، فَمَا لَكَ منَ الوَلَدِ؟ قال: لي شُريح، ومُسلم، وعبدُ الله، قال: فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟ قلت: شريحُ، قال: فأنْتَ أبُو شُرَيْحٍ " (1) .
قال أبو داود: وغيّر النبيّ صلى الله عليه وسلم اسمَ العاصي، وعزيز، وعَتْلَة، عَتْلة، وشيطان، والحكم، وغراب، وحباب، وشهاب، فسمّاه هاشماً، وسمّى حَرْباً سِلْماً، وسمى المضطجع المنبعث، وأرضاً يُقال لها عقرة سمّاها خضرة، وشِعْبَ الضلالة سمّاه شِعْبَ الهُدى، وبنو الزِّينة سمَّاهم بني الرِّشْدَة، وسمَّى بني مُغوية بني رِشْدَة.
قال أبو داود: تركتُ أسانيدها للاختصار.
قلتُ: عَتْلة بفتح العين المهملة وسكون التاء المثناة فوق، قاله ابن ماكولا، قال: وقال عبد الغني: عَتَلة: يعني بفتح التاء أيضاً، قال: وسمَّاه النبيّ صلى الله عليه وسلم عُتْبة، وهو عتبة بن عبد السلمي.
(1) وهو حديث صحيح.
(*)