الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
893 -
وروينا في كتاب الترمذي عن أبي هريرة أيضاً عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: " ما جَلَس قَوْمٌ مَجْلِساً لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ تَعالى فِيهِ، ولَمْ يُصَلُّوا على نَبِيِّهمْ فِيهِ، إِلَاّ كانَ عَلَيْهِمْ تِرَةٌ، فإنْ شاءَ عَذبهُمْ، وَإنْ شاءَ غَفَرَ لَهُم " قال الترمذي: حديث حسن.
(بابُ الذِّكْرِ في الطَّرِيْق)
894 -
روينا في كتاب ابن السني عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما مِنْ قَوْمٍ جَلَسُوا مَجْلِساً لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ عز وجل فِيهِ إِلَاّ كانَتْ عَلَيْهِمْ تِرَةٌ، ومَا سَلَكَ رَجُلٌ طَرِيقاً لمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عز وجل فِيه إِلَاّ كانَتْ عَلَيْهِ تِرةٌ "(1) .
895 -
وروينا في كتاب ابن السني و " دلائل النبوّة " للبيهقي عن أبي أُمامةَ الباهلي
رضي الله عنه قال: " أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم جبريلُ صلى الله عليه وسلم وهو بتبوك فقال: يا مُحَمَّدُ اشْهَدْ جَنازَةَ مُعاوِيَةَ بْنِ مُعاوِيَةَ المُزَنِيّ، فخرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، ونزلَ جبريلُ عليه السلام في سبعين ألفاً من الملائكة، فوضعَ جناحَه الأيمن على الجبال فتواضعتْ، ووضع جناحَه الأيسر على الأرضين فتواضعت، حتى نظرَ إلى مكة والمدينة، فصلَّى عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وجبريلُ والملائكةُ عليهم السلام ، فلما فرغ قال: يا جبْرِيل بِمَ بَلَغَ مُعاوِيَةُ هَذِهِ المَنْزِلَةَ؟ قال: بِقِرَاءَتِه: قُلْ هُوَ الله أحَدٌ، قائماً وَرَاكباً وماشيا "(2) .
(بابُ ما يقولُ إذا غَضِبَ)
قال الله تعالى: (وَالكاظِمِينَ الغَيْظَ وَالعَافِينَ عَنِ الناس
…
) الآية [آل عمران: 134] وقال تعالى: (وإمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فاسْتَعِذْ باللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ)[الاعراف: 199] .
896 -
وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليسَ الشديدُ بالصّرعَةِ، إنما الشديدُ الذي يملكُ نفسَهُ عند الغضب ".
897 -
وروينا في " صحيح مسلم " عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تَعُدُّونَ الصُّرَعَةَ فيكُمْ؟ " قلنا: الذي لا تصرعُه الرجالُ، قال:" لَيْسَ بذلكَ، وَلَكِنَّهُ الَّذي يَمْلكُ نَفْسَهُ عند الغضب "
(1) وإسناده ضعيف، ولكن يشهد له من جهة المعنى الاحاديث التي قبله.
(2)
وإسناده ضعيف.
(*)
قلت: الصُّرَعة بضم الصاد وفتح الراء - وأصله الذي يَصرعُ الناسَ كثيراً كالهُمزة واللُّمزة الذي يَهمزهم (1) كثيراً.
898 -
وروينا في سنن أبي داود، والترمذي، وابن ماجه، عن معاذ بن أنس
الجهني الصحابي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" مَنْ كَظَمَ غَيْظاً وَهُوَ قادِرٌ على أنْ يُنَفِّذَهُ دَعاهُ اللَّهُ سبحانه وتعالى على رُؤوس الخَلائِقِ يَوْمَ القِيامَةِ حتَّى يُخَيِّرَهُ مِنَ الحُورِ ما شاءَ " قال الترمذي: حديث حسن.
899 -
وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن سليمان بن صُرَد الصحابي رضي الله عنه قال: كنتُ جالساً مع النبيّ صلى الله عليه وسلم ورجلان يَسْتَبَّان، وأحدُهما قد احمرّ وجهُه، وانتفختْ أوداجُه، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم :" إِني لأعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ ما يَجدُ، لَوْ قالَ: أعُوذُ بالله مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ، ذَهَبَ مِنْهُ ما يَجِدُ، فقالوا له: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تَعَوَّذْ بالله منَ الشَّيْطانِ الرَّجِيم، فقال: وهل بي من جنون؟ ".
900 -
ورويناه في كتابي أبي داود والترمذي بمعناه، من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم (2)، قال الترمذي: هذا مرسل: يعني أن عبد الرحمن لم يُدْرك معاذاً (3) .
901 -
وروينا في كتاب ابن السني، عن عائشة رضي الله عنها قالت:" دخلَ عليّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأنا غَضْبى، فأخذَ بطرفِ المِفصل من أنفي، فعركه، ثم قال: يا عُوَيْشُ قُولي: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، وأذْهِبْ غَيْظَ قَلْبِي، وأجِرْني مِنَ الشَّيْطانِ "(4) .
902 -
وروينا في سنن أبي داود، عن عطيةَ بن عروةَ السعديّ الصحابي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ الغَضَبَ مِنَ الشَّيْطانِ، وَإِنَّ الشَّيْطانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وإنَّمَا تُطْفأُ النَّارُ بالمَاءِ، فإذَا غَضِبَ أحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأ "(5) .
(1) أي: يغتابهم.
(2)
ولفظة: " عن معاذ بن جبل قال: استب رجلان عند النبيّ صلى الله عليه وسلم حتى عرف الغضب في وجه أحدهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إِني لأعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قالَهَا لَذَهَبَ غضبه: أعُوذُ بالله مِنَ الشيطان الرجيم ".
(3)
لكن يشهد له الذي قبله.
(4)
لفظه عن ابن السني رقم (449) عن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال: كانت عائشة رضي الله عنها إذا
غضبت عرك النبي صلى الله عليه وسلم بأنفها ثم يقول: " يا عويش قولي: اللَّهمّ ربّ محمد اغفر لي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من مضلاّت الفتن "، وإسناده حسن.
(5)
ورواه أحمد في " المسند ".
؟ في سنده عروة بن محمد بن عطية السعدي عامل عمر بن عبد العزيز على اليمن، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، وانظر " جامع العلوم والحكم " للحافظ ابن رجب (*) =