الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نجل النبي ابن الوصي سليل من
…
حقن الدماء وعف وهو قدير
بحر الندى لكنه متموج
…
سيف العلى لكنه مطرور
طود يخف لحلمه ووقاره
…
ولجيشه يوم النزال ثبير
دامت معاليه ودوام فخاره
…
طوقي على جيد العلى مزرور
وتعاهدته على الفتوح يشاير
…
يغدو عليه بها مسا وبكور
ما دام منزل سعده يرتاده
…
نصر يرف لواؤه المنشور
وجرت به مرحاً جياد مسرة
…
وأدار كأس الأنس فيه سمير
الشي أحمد بن محمد
الشهير بالمقري المغرب المالكي
هو كما ترجمه أصحابه. الشائمين برق فضله وسحابه. بحر زار تلاطم أمواج الفضائل عبابه. وحبر ادخر لفتح ما أغلق من عويصات الأمور بابه. ومرجع اتخذ لتيسير ما عسر في الاستخراج على الباب الكمل لبابه. أخذ بلهازم أبيات الأمور فذلل جامحها. وسهل طامحها. وأدنى من قطوف المباحث العلمية ما كف مطامع النظار ومطامحها
طبع الأنام على الخلاف وفضله
…
في الناس مسئلة بغير خلاف
طرز حلل العلوم بوشي أرقامه رمى. أغراض الفنون بسام أقلامه
سهم إذا ما راشها ببنانه
…
أصاب بها قلب البلاغة والنحرا
صفت عن مواقع القذى مناهل أنظاره وسحت من غمام الأوهام آفاق أفكاره. وشج ببراعة يراعته صدور المهارق. وأتى من معجزات بلاغته بالخوارق إن نظم أذرى بعقد الجمان والثريا. وانثر خجل لروضه الباسم المحيا. له زهر منظوم أرق من الدمع ومنثور يقطف ببنان السمع
بكل لفظ كأنه نفس
…
غير ممل لطول ترديد
إذا نطق يطلع نور الفضل من أفق بيانه وإذا كتب يجري زلال الأدب من ميزاب قلمه ببنانه
قلم أقام وفضله متداول
…
ما بين مشرق شمسها والمغرب
هو المتقدم في البلاغة وقد أربى على سحبان وائل. المتأخر زماناً وقد أتى بما لم تستطعه الأوائل. استخدم القلم فاغرب وأعرب. وأبدع وأطرب. وجاء بلفظ كاد من العذوبة يشرب
يا رب معنى بعيد الشاو أسلكه
…
في سلك لفظ قريب الفم مختصر
فإن فاق من الآفاق وهو منهم فالمسك بعض دم الغزال. والياقوت من جملة أحجار الجبال. وليلة القدر منتظمة في سلك الليال. لو قيل إنه من الفضل تجسد لصدق القائل. أو نقل كون الفضل من تجسم لم يتهم الناقل
مناقب مثل عداد الرمال
…
تكل أنامل حسابها
وتتعب السن دراسها
…
وتفني قراطيس كتابها
انتهى. وأما خبره فإنه نقل في كتابه عرف الطيب عند ذكره تلمسان فقال هي مدينتنا عفت بها التمايم وبها ولدت أنا وأبي وجدي وجد جدي وفرات بها ونشأت إلى إن رحلت عنها في زمن الشبيبة إلى مدينة فاس سنة تسع وألف إلى أن ارتحلت منها للمشرق أو آخر شهر رمضان سنة سبع وعشرين وألف ودخلت مصر في رجب من عام ثمانية وعشرين وألف والشام في شعبان عام سبع وثلاثين وألف وابت منها إلى مصر أواخر شوال من العام انتهى ولما عاود الرجوع إلى فاس في السنة التي ذكرها ولي بها الامامة والخطابة وكان أول حجة حجها في سنة ثمان وعشرين وألف على ما ذكره في أوائل هذا الكتاب وقال فيه ولما رجعت القاهرة كررت الذهاب منها إلى البقاع الطاهرة فدخلت لهذا التاريخ الذي هو عام تسعة وثلاثين وألف مكة خمس مرات. حصلت لي بالمجاورة في المسرات. وأمليت فيها على قصد التبرك دروساً عديدة. والله يجعل أيام العمر بالعود إليها مديدة. ووفدت على طيبة المعظمة ميمماً مناهجها السديدة سبع مرار واطفأت بالعود غليها ما بالأكباد الحرار. واستضاءت بتلك الأنوار. وألفت بحضرته صلى الله عليه وسلم ما من الله به علي في ذلك الجوار. وأمليت الحديث النبوي بمرآى منه عليه وآله الصلاة والسلام وسمع. ونلت بذلك وغيره ولله المنة ما لم يكن فيه مطمح ولا مطمع. ثم أبت إلى مصر مفوضاً لله في جميع الأمور. ملازماً خدمة العلم الشريف بالأزهر المعمور. وكان عودي من الحجة الخامسة في صفر سنة سبع وثلاثين وألف للهجرة انتهى. ولم يزل مقيماً بمصر إلى أن انتهى عمر وانقضى. وحان حينه فقضى وكانت وفاته سنة ستة وأربعين وألف وأما مؤلفاته فمنها عرف الطيب. في تاريخ الأندلس الرطيب. وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب. وهو في ثلاث مجلدات. قال في آخره وكفى إنه لم يوجد مثله في فنه ومنها أزهار الرياض. في أخبار عياض. وما يناسبها مما يحصل به للنفس ارتياح وللعقل ارتياض. ومنها فتح المتعال. في مدح النعال. المتشرفة بخير الأنام. عليه وآله الصلاة والسلام. واختصوه في كتاب سماه النفحات العنبرية من وصف فعال خير البرية. ولما وقفت عليه كتبت على ظهر نسخة منه.
مثال نعل رسول الله ذي الكرم
…
شفاء كل عليل من ضنى السقم
أكرم به من مثال ذانه شرف
…
من أشرف الرسل خير الخلق كلهم
محمد أحمد المحمود من شرفت
…
بوطي نعليه أرض القدس والحرم
فألثمه لثم محب لم يفز بلقا
…
حبيبه فرأى الآثار للقدم
وعفر الخد فيه واكتحل نظراً
…
به فرؤيته تشفي من الألم
واحمله تظفر بما ترجوه من أمل
…
واحفظه تحفظ من الأسواء واللمم
وكم نجاحاً ملوه الحافظون له
…
من سوء خطب ملم فادح عمم
وراجع النفحات العنبرية في
…
وصف النعال التي فاقت على القمم
تظفر بما يبرئ الأبصار من رمد
…
والقلب من كمد والسمع من صمم
لله در امام حبرّت يده
…
تلك الدراري التي صيغت من الكلم
وكم فتى فاته لثم النعال غدا
…
يرجو ويأمل أن يلقاه من أمم
وراح ينشد والأشواق تزعجه
…
مثال نعليه هلا قبلة بفمي
ومن مؤلفاته روض الأس. العاطرة الأنفاس. في ذكر من لقيته من أعلام مراكش وفاس. ومنها كتاب الشفا. في بديع الاكتفاء. وقطف المهتصر. من أفنان المختصر. وذلك غير نثره فمن قوله من جملة رسالة أين الاسكندر ويونانه. وشداد وبنيانه. والنمرود وعدوانه. وفرعون وهامانه. وقارون وطغيانه. وكسرى أنوشروان وإيوانه. وقيصر وبطارقته وأعوانه. وسيف بن ذي يزن وغمدانه. والمنذر ونعمانه. إلى أن قال وأين بنو عبيد وظلالهم. وبنو بويه وجلالهم وبنو سلجوق ونظامهم. وبنو سامان واعظامهم وبنو أيوب وصلاحهم. والجراكسة ومبانيهم وسلاحهم ثم قال في ملوك المغرب. وأين عبد الرحمن الداخل وامرؤه. والناصر وزهراؤه. والحاكم ووزراؤه. والمؤيد وظهراؤه. أم أين المنصور بن أبي عامر وغزواته ومواليه والمظفر وأدواته ومعاليه. أم أين بنو أحمر وعلاهم. وأوصافهم وحلاهم وبنو أجهور وحزمهم. وبنو أباديس وعزمهم. وأين معتضد بني عباد. ومعتمدهم الذي سنا كرمه للمعتفين باد. وبني ذي النون ومزيتهم. وبنو اصد ومريتهم. وبنو الأفطس وبنو هود. وما كان لهم من المكارم في المحفل المشهود. وأين لمتونه. وصبرهم الذي ركبوا متونه. أم أين الموحدون وناصرهم ومنصورهم. ومصانع وقصورهم أم أين بنو الأحمر وغرناطتهم. وإزالتهم أدناس المعتدين وإماطتهم. أم أين بنو مزين وفارسهم. ومغانيهم ومدارسهم. وأين بنو ريان ومنازلهم الشاهقة. وأشجار غروسهم الباسقة. وأين الحقصيون. ومستقرهم الذي قضى للمعالي الديون وأبو فارس الذي شنفت بأخباره أذان الطروس والفهارس. طحنت والله الجميع رحى المنون. وتأيمت الأزواج وتيم البنون. وطالت الأيام والسنون. وبقيت القصور العالية خالية والرسوم المتكاثرة. والسلوك المنظمة متناثرة. وعن قريب يقف الكل بين يدي رب الأرباب. في كل يوم تذهل فيه الألباب. وتنقطع إلا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله الأسباب. ويقتص للمظلوم من الظالم. وتنبهم للنجاة الطرق والمعالم. وتبلي السراير لدى من هوبها عالم. يوم تجد كل نفس ما علمت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أبداً بعيداً. يوم يحكم الله في الخلق بالحق حسبما سبق في علمه إذ جعلهم قريباً وبعيد. وشقياً وسعيد. اللهم اجعلنا في ذلك اليوم العصيب ممن فاز بالنجاة. وحاز شفاعة نبيك ومصطفاك ذي الحرمة والجاه. صلى الله عليه وآله وسلم. وشرف وكرم. ومنه قوله من كتاب كتبه إلى شهاب الدين أحمد بن شاهين وصدره بهذه الأبيات
يا من له طاير صيت علا
…
في الجو فاصطاد الشريد الشديد
يا نجل شاهين البديع الحلى
…
تمل بالعز الطويل المديد
وفز بخصل السبق بين الملا
…
وسر بنهج للمعالي سديد
ورد مع الأحباب عذباً حلا
…
منتظماً در الأماني البديد
وأرفل على طول المدى في ملا
…
مسرة رافت وعز جديد
تبدى الذي في الأجياد من عوارفه أطواق. وفي البلاد من معارفه ما تشهد به الفطرة السليمة والأذواق. وتسند إلى مجده المطنب الذي لا يخط له رواق الأشواق وتعمر بفرائده من الآداب الأسواق. وتنقطع دون نداه. السحب السواكب. وتقصر عن مداه في السمو المواكب. والله سبحانه له واق. المولى الذي ألقت إليه البلاغة أفلاذها واتخذت البراعة طاعته عصمتها وملاذها. إذ بدا فزادها وأفذادها. وأمطرت سماء أفكاره على كل محب وكاره. طاير في جوا ومستقر في أوكاره. صيبها ورذاذها وفاخرت دمشق بعلاه أقطار البسيطة ويغذاذها. ومنه وأنت الذي نفست عني مخنقاً وأصفيت مشربي وكان مرتقاً. وكاثرت بما به أثرت وما استثارت رمل النقاء. فلو رآك المأمون بن الرشيد. لعلم أنك المتمني ببيتي الغناء الذي غني به والنشيد
وإني لمشتاق إلى قرب صاحب
…
يروق ويصفو إن كدرت عليه
عذيري من الانسان لا إن جفوته
…
صفا لي ولا إن كنت طوع يديه
ولم يقل أعطني هذا الصديق وخذ مني الخلافة. وأنا أقول قد ظفنا به بحمد الله ولم نر أحداً في دهره وافق الغرض فلم نر خلافه. ومنه فهذه يا بن شاهين أياديك البيض. تفرخ لك الشكر وتبيض. فلا دليل على ولاءي كاملاءي. ولا شاهد على ما في أحناءي كثناءي. ولا حجة على ودادي كتكرار شكرك وتردادي. انتهى. ولا خفا ما لهذا النثر من البلاغة. وحسن الصناعة والصياغة. وأما شعره فمن قوله مضمناً
سلا أحبه من لم يذب كمداً
…
يوم الوداع وإن أجري الدموع دما
يا من يعز علينا أن نفارقهم
…
من بعدكم هد ركن الصبر وانهدما
وإن ناي الجسم كرهاً عن منازلكم
…
فالقلب ثاوٍ بها لم يصحب القدما
وما نسينا عهوداً للهوى كرمت
…
نعم قرعنا عليها سنناً ندما
وأظلمت بالنوى أرجاء مقصدنا
…
وصار وجدان ألف بعدكم عدما
وقوله أيضاً.
يا جيرة بانوا وأبقوا حسرة
…
تجري أموري بعدهم وفق القضا
كم قلت إذ ودعتهم والأنس لا
…
ينسى وعهد ودادهم لن ينقضا
يا موقف التوديع إن مدامعي
…
فضت وفاضت في ثرى ذاك الفضا
وقوله في الشام حين فارقها
حمدت وحق الله للشام رحلة
…
أباحت لعينيّ اجتلا محياه
وبعد التناءي صرت ارتاح للصبا
…
لأن الصبا تسري بعارض رياه
فلله عهد قد أتاح بجلق
…
سروراً فحياها الاله وحياه
وقال أيضاً وأجاد
تركت رسوم عزي في بلادي
…
وصرت بمصر منسيّ الرسوم
ورضت النفس بالتجريد زهداً
…
وقلت لها عن العلياء صومي
وقال أيضاً وهي قصيدة فريد أودعها ديباجة كتابه عرف الطيب
سبحان من قسم الحظو
…
ظ فلا عتابه ولا ملامه
أعمى وأعشى ثم ذو بص
…
ر وذرفاء اليمامه
ومسده أو جائر
…
أو حائر يشكو ظلامه
لولا استقامة من هدا
…
هـ لما تبينت العلامه
ومجاور القرر المخيف
…
له البشارة بالسلامه
وأخو الحجى في ساير إلا
…
وفات مرتقب حمامه
وكما مضى من قبله
…
يمضي ولم يقض التزامه
والجاهل المغتر من
…
لم يجعل التقوى زمامه
فليرفض العصيان من
…
يخشى من الله انتقامه
وليعتبر بسواه من
…
لصلاحه صرف اهتمامه
فليبق في الدنيا الدن
…
ية غير مرجوّ الادامه
من أرضعته ثديها
…
في سرعة تبدي فطامه
من عز جانبه بها
…
تنوي على الفور اهتضامه
وإذا نظرت فأين من
…
منعته أو منحت مرامه
ومن الذي وهبته وصلاً
…
ثم لم يخش انصرامه
ومن الذي مدت له
…
حبلاً فلم يخف انفصامه
كم واحد غرته إذ
…
سرته مخفرة ذمامه
قعدت به من حيث لم
…
يعلم فلم يملك قيامه
أين الذين تقيأوا
…
ظل السيادة والزعامه
أين الملوك ذووا الريا
…
سة والسياسة والصرامه
وبنوا أمية حين جمع
…
عصرهم لهم قيامه
وتمكنوا ممن يحاول
…
نقض ما شاؤا انبرامه
وتعشقوا لما بد
…
لهم محيا الأرض شامه
حتى تقلص ظلهم
…
وأراهم الدهر احترامه
أين الخلائق من بني
…
الباس والبر القسامه
أين الرشيد وأهله
…
وبنوه أصحاب الشهامه
ووزيره يحيى وجعفر
…
ابنه الراوي احتشامه
والفضل مدنيّ يقول
…
لمن يلوم على الندامه
أم أين عنترة الشجاع
…
وذو الجدى كعب بن مامه
والزاعمون بجهلهم
…
إن القبور صدى وهامه
والمكثرون من المجون
…
إذا شكى الفكر اغتمامه
أين الفريض ومعبد
…
أو أشعب وأبو دلامه
أين الأولى هاموا بسعدى
…
أو بثينة أو امامه
وبكوا لفرط جواهم
…
والليل قد أرخى ظلامه
وتتبعوا آثار من
…
عشقوا بنجد أو تهامه
وتعللوا والشوق يغلب
…
بالاراكة والبشامه
أضنى النوى قيساً فقا
…
سي لاعجاً أغرى غرامه
وغوى هوى غيلان إذ
…
أبدي بميته هيامه
أين الأكاسر والقياصر
…
ة المجلون القمامه
أين الذي الأهرام من
…
بنيانه الحاكي اعتزامه
أم أين غمدان وسيف
…
والوفود به امامه
أين الخورنق والسدير
…
ومن شفى بهما أوامه
ومداين الاسكندر الأ
…
تى لها أعلى دعامه
أين الحصون ومن يصون
…
بها من الأعدا حطامه
أين المراكب والمواكب
…
والعصايب والعمامه
أين العساكر والدساكر
…
والندامى في المدامه
وسقاتها المتلاعبون
…
بلب من أعطوه جامه
من كل أهيف يزدري
…
بالغصن أن يهزز قوامه
ذي عزة لألاؤها
…
تمحو عن النادي ظلامه
فالشمس في ازاره
…
والبدر في يده قلامه
يعمى القلوب إذا رمى
…
عن قوس حاجبه سهامه
ويروق حسناً إن رنى
…
ويفوق أراما برامه
إنّ لها ثغر جلا
…
ذوقاً لمن رام التثامه
إن لها وجه يشب
…
بقلب مبصره ضرامه
استغفر الله للغوٍ
…
لا يرى الشرع اعتيامه
بل أين أرباب العلوم
…
أولو التصدر والامامه
وذوو الوزارة والحجابة
…
والكتابة والعلامه
كائمة سكنوا بأندلس
…
فلم يشكو سآمه
هي جنة الدنيا التي
…
قد أذكرت دار المقامه
لا سيما غرناطة ال
…
غراء رابقة الوسامه
وهي التي دعيت دمشق
…
وحسبها هذا فخامه
لنزول أهليها بها
…
إذ أظهر الكفر انهزامه
وأتت جيوش الشام من
…
باب نفي الفتح انبهامه
فسلوا بها عن حلق
…
إذ أشبهتها في القسامه
وندا لهم وجه المنى
…
وأراهم الثغر ابتسامه
وتبوّؤها حضرة
…
تبرى من المضنى سقامه
بروائها وبمائها
…
وهوائها النافي الوخامه
ورياضها المهتزة الأع
…
طاف من شدو الحمامه
وبرمجها النضر الذي
…
قد زين الله ارتسامه
وقصورها الزهر التي
…
يأبى بها الحسن انقسامه
يا ليت شعري أين من
…
أمضى بها الملك احتكامه
وأتيح في حمرائها
…
عزاً به زان اتسامه
أين الوزير ابن الخطيب
…
بها فما أحلى كلامه
فلكم أبان العدل في
…
أرجائها وبها أفامه
ولكم أجار عداً وكم
…
أجرى ندا والى انسجامه
راعت صروف الدهر دول
…
ته وما راعت ذمامه
حتى ثوى أثر النوى
…
في حفرة نثرت عظامه
من زارها في أرض فا
…
س أذهبت شجواً منامه
إذ نبهته لكل شمل
…
شتّت الموت التئآمه
هذا لسان الدين أسك
…
ته وأسكنه رجامه
ومحا عبارته فمن
…
حياه لم يردد سلامه
فكأنه ما أمسك ال
…
قلم المطاع ولا حسامه