المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ابنهالسيد محمد بن حسنبن شدقم الحسيني - سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر

[ابن معصوم الحسني]

فهرس الكتاب

- ‌خطبة المؤلف

- ‌الوالد الأمير نظام الدينأحمد بن الأمير محمد معصوم الحسيني ناشر علم. وعلم. وشاهر سيف وقلم

- ‌السيد أحمد بن مسعودبن سلطان مكة المشرفة الشريف حسن بن بركات الحسني نابغة بني حسن. وباقعة

- ‌السيد عماد الدين بن بركاتبن جعفر بن بركات بن أبي غي الحسني رحمه الله تعالى: عماد أبنية المجد

- ‌السيد محمد يحيىبن الأمير نظام الدين أحمد الحسيني

- ‌الامام عبد القادر محيي الدينبن يحيى الطبري الحسني الشافعي المكي

- ‌الإمام زين العابدينبن عبد القادر الطبري الحسني المكي

- ‌الفضل بن عبد الله الطبريخلف ذلك السف. والمعيد من عهد مجدهم ما سلف. الفضل اسمه وسمته. النافحة

- ‌الشيخ حنيف الدينبن الشيخ عبد الرحمن المرشدي

- ‌السيد عمر بن السيد عبد الرحيمالبصير الحسيني الشافعي المكي

- ‌القاضي جمال الدين بن محمدبن حسن وراز المكي

- ‌الشيخ عبد الملكبن الشيخ جمال الدين العصامى

- ‌الشيخ محمد بن أحمد المنوفيهو جدي لأمي. ومن ملت به من عريق النسب كمي. إمام الأئمة الشافعيه. ورب

- ‌ابنهالقاضي عبد الجواد المنوفي

- ‌القاضي تاج الدين بن أحمدبن إبراهيم المالكي المكي

- ‌الشيخ محمد بن الشيخ أحمدحكيم الملك رحمه الله تعالى

- ‌الملا علي بن الملا قاسمبن نعمة الله الشيرازي المكي

- ‌ابنهشهاب الدين أحمد بن الملا علي

- ‌الشيخ عبد العزيز بن محمد الزمزميالشافعي المكي

- ‌الشيخ فخر الدين أبو بكر الخاتوني

- ‌الشيخ أحمد بن محمد عليالجوهري المكي

- ‌شهاب الدين أحمد بن الفضلبن محمد باكثير المكي

- ‌الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الشاهد

- ‌الشيخ عبد الله بن سعيد باقشير

- ‌أخوه الشيخ محمد بن سعيد باقشير

- ‌القاضي محمد بن الخليلالإحسائي المكي

- ‌الشيخ تقي الدين بن يحيى السنجاري

- ‌الشيخ أحمد بن عبد اللهبن عبد الرؤف المكي

- ‌عفيف الدين عبد الله بن حسينبن جاشل الثقفي

- ‌أبو الفضل بن محمد العقاد المكي

- ‌إبراهيم بن يوسف المهتار المكي

- ‌السيد حسن بن شدقم الحسيني المدني

- ‌ابنهالسيد محمد بن حسنبن شدقم الحسيني

- ‌السيد حسين بن عليبن حسن بن شدقم الحسيني

- ‌السيد محمد بن عبد الله الموسويالمشهور بكبريت المدني

- ‌الخطيب أحمد بن عبد الله البريالحنفي المدني

- ‌الشيخ إبراهيم بن أبي الحسن المدني

- ‌الخطيب محمد بن الخطيب الياس المدني

- ‌أخوهالخطيب عبد الله بن الخطيب الياس

- ‌أخوهالشيخ حسين بن عبد الملك العصامي

- ‌الأديب أبو حميدة المدني

- ‌الشيخ فتح الله بن النحاسنزيل المدينة المنورة

- ‌الشيخ درويش مصطفىبن قاسم الطرابلسي نزيل المدينة المنورة

- ‌الشيخ محمد بن مبارك باكراعالحضرمي محتداً المدني مولداً

- ‌السيد نور الدين عليابن أبي الحسن الحسيني الشامي العاملي

- ‌الشيخ حسن زين الدين الشهيدالشامي العاملي

- ‌سبط الشيخ زين بن الشيخ محمدبن الشيخ حسن بن زين الدين الشامي العاملي

- ‌الشيخ نجيب الدين عليبن محمد بن مكي الشامي العاملي

- ‌الشيخ محمد بن عليبن أحمد الحرفوشي الحويزي الشامي العاملي

- ‌شيخناالعلامة محمد بن علي بن محمودبن يوسف بن محمد بن إبراهيم الشامي العاملي

- ‌الشيخ حسين بن شهاب الدينبن حسين بن خاندار الشامي الكركي العاملي

- ‌الشيخ محمد بن علي الحرالأديب الشامي العاملي

- ‌السيد أحمد الصفديالدمشقي‌‌ الشامي

- ‌ الشامي

- ‌الشيخ حسن بن محمد البوريني

- ‌الشيخ عبد الرحمن العاديمفتي الحنفية بدمشق المحمية

- ‌المولى أحمد بن شاهين الشامي

- ‌الشيخ خضر بن عطاء اللهالموصلي الشامي

- ‌أبو الطيب بدر الدينبن رضى الدين الغري العامري الشامي

- ‌حسين جلبيبن الجزري الشامي

- ‌الأديب عبد اللطيف بن شمس الدينمحمد المنقاري

- ‌الأديب محمد الجوهريالشامي

- ‌الشيخ محمد بن سعيد الكاشنيالدمشقي الصوفي

- ‌أبو الفتح محمد بن حمدبن عبد السلام التونسي الأصل الدمشقي المنشأ

- ‌الشيخ محمد خضير الدمشقي

- ‌الشيخ فتح الله بن محمودبن بدر الدين البيلوني الحلبي

- ‌الشيخ مصطفى الفرفوري

- ‌الشيخ عرس الدين الحمصيالخليلي

- ‌السيد محمد بن موسىالجوادي الحسني

- ‌فمنهمالشيخ أبو المواهبمحمد بن الشيخ الاستاذ محمد بن أبي الحسن البكري

- ‌ومنهم ابن أخيهالشيخ أحمد بن زين العابدين‌‌البكري

- ‌البكري

- ‌ومنهم أخو المذكور قبلهلشيخ عبد الرحمن بن زين العابدين

- ‌الشيخ تاج العارفين بن محمدبن أمين الدين

- ‌الشيخ جمال الدين المصري

- ‌الشيخ شرف الدين يحيى الأصيلي

- ‌الشيخ محمد بن أحمد الحثاديالمصري

- ‌بدر الدين حسينالشهير بباشا زاده

- ‌شهاب الدين أحمد الخفاجيالمصري صاحب الريحانة

- ‌السيد محمد وفابن زين العابدين الحسيني المصري

- ‌الشيخ داود الأنطاكيالحكيم المشهور بالبصير

- ‌السيد محمد بن عبد اللهبن الامام شرف الدين يحيى الزيدي اليمني

- ‌السيد محمد بن عبد اللهبن الهادي

- ‌السيد حسين بن المطهر اليمني

- ‌السيد حاتم بن السيد أحمد الأهدلالحسيني

- ‌السيد زيد بن علي بن إبراهيمالحجاف

- ‌السيد محمد بن أحمدبن الامام حاكم بندر المخا سابقاً

- ‌السيد إسماعيل بن إبراهيم الحجاف

- ‌السيد محمد بن عبد القادرالمقاطعجي اليمني

- ‌الشيخ عبد الصمد بن عبد اللهباكثير

- ‌الشيخ عبد الرحمن بن المهديالعقبي اليمني

- ‌الشيخ علي بن حسن المرزوقياليمني

- ‌شهاب الدين أحمد بن محمد الأنسياليمني

- ‌بدر الدين محمد بن سليمانأبو فاضل المرهبي اليمني

- ‌الأديب صارم الدين إبراهيم بن صالحالمهتدي الهندي اليمني

- ‌الميرزا بن الميرزا إبراهيمالهمداني

- ‌الحكيم أبو الحسن بن إبراهيمالطبيب الشيرازي

- ‌الملا فرج الله الشوشتري

- ‌بن علي بن المرتضى بن علي بن ماجد الحسيني البحراني أنا ابتدى هذا الفصل

- ‌السيد أبو محمد حسين بن حسنبن أحمد بن سليمان الحسيني الغريفي البحراني

- ‌السيد أبو عبد الله محمد بن عبد اللهالحسيني بن إبراهيم بن شبابه البحراني

- ‌ابنهالسيد عبد الله بن محمد البحراني

- ‌السيد ناصر بن سليمانالقاروني البحراني

- ‌السيد عبد الرضا بن عبد الصمدالولي البحراني

- ‌أخوهلسيد أحمد بن عبد الصمد‌‌البحراني

- ‌البحراني

- ‌السيد علوي بن إسماعيل

- ‌السيد عبد الله بن السيد حسين‌‌البحراني

- ‌البحراني

- ‌الشيخ داوود بن أبي شافين

- ‌أبو البحر جعفر بن محمد حسنبن علي بن ناصر بن عبد الامام الشهير بالخطي البحراني العبيدي أحد بني

- ‌السيد أبو الغنايم محمد الحلي

- ‌السيد حسين بن كمال الدينبن الأبرز الحسيني الحلي

- ‌الشيخ عبد علي بن ناصربن رحمه الحوزي

- ‌الشيخ جمال الدين محمدبن عبد الله النجفي المالكي من أولاد مالك الأشتر

- ‌جمال الدين محمد بن عوادالحلي الشهير بالهيكلي

- ‌الشيخ عيسى بن حسينبن شجاع النجفي

- ‌وايراد شيء من نثرهم ونظمهم المطرب

- ‌أبو العباس أحمد المنصور باللهبن أبي عبد الله المهدي القاسم بأمر الله الشريف الحسني سلطان المغرب

- ‌السيد أحمد الحسني المغربي

- ‌السيد علي المغربيالمعروف بالأخضري

- ‌أبو فارس عبد العزيز محمد الفشتالي

- ‌الشي أحمد بن محمدالشهير بالمقري المغرب المالكي

- ‌أبو الحسن علي بن أحمد الشاميالمغربي أديب له في الأدب مذهب. طرازه بحسن البلاغة مذهب. وشعره ألطف من

الفصل: ‌ابنهالسيد محمد بن حسنبن شدقم الحسيني

‌السيد حسن بن شدقم الحسيني المدني

واحد السادة. وأوحد الساسة. وثاني الوسادة. في دست الرئاسة. القدر علي. والحسب سني. والخلق كالاسم حسن. والنسب حسيني. جمع إلى شرف العلم عز الجاه. ونال من خيري الدنيا والآخرة مرتجاه. كان قد دخل الديار الهندية في عنفوان شبابه. فصدره الشرف في مجالس أهله وأربابه. وما زال يورق في رياض الاقبال عوده. حتى أسفر في سماء الاسعاد سعوده. فاملكه أحد ملوكها ابنته. ورفع في مراتب العليا رتبته. فأجتلى عرائس آماله في منصات نيلها. واستطلع أقمار سعده في نواشي ليلها. واقتعد الرتبة القعسا. وأصبح هو رئيس الرؤسا. وكان من أحسن ما قدره من حزمه ودبره. وحرره في صفحات عزمه وحبره. ارساله في كل عام إلى بلده. جملة وافرة من طريف ماله وقلده. فاصطفيت له به الحدائق الزاهية. وشيدت له القصور العالية. ولما هلك الملك أبو زوجه.. وخوى قمر حياته من أوجه. انقلب بأهله إلى وطنه مسروراً. وتقلب في تلك الحدائق والقصور بهجة وسروراً. إلا أن الرئاسة التي انتشى في تلك الديار بكؤوسها. والمكانة التي تميز بعلوها بين رئيسها ومرؤوسها. لم يجد عنهما في وطنه خلفاً. ولم ترض أنفته أن يرى في وجه جلالته كلفاً. فانثنى عاطفاً عنانه وثانيه. ودخل الديار الهندية مرة ثانية. فعاد إلى أبهة عظمته الفاخرة. وبها انتقل من دار الدنيا إلى دار الآخرة. وله شعر بديع فائق. كأنما اقتطفه من أزهار تلك الحدائق فمنه قوله حين أنف عن مقامه. في وطنه بين أهله وأقوامه. بعد عوده من الديار الهندية. والانتقال من أطلال عزه الندية

وليس غريب من نأى عن دياره

إذا كان ذا مال وينسب للفضل

وإني غريب بين سكان طيبة

وإن كنت ذا علم ومال وفي أهلي

وليس ذهاب الروح يوماً منيته

ولكن ذهاب الروح في عدم الشكل

وهو من قول البستي

وإني غريب بين بست وأهلها

وإن كان فيها جيرتي وبها أهلي

وما غربة الانسان في ثقة النوى

ولكنها والله في عدم الشكل

وللمؤلف عفى الله عنه في المعنى

وإني غريب بين قومي وجيرتي

وأهلي حتى ما كأنهم أهلي

وليس غريب الدار من راح نائياً

عن الأهل لكن من غدا نائي الشكل

فمن لي بخل في الزمان مشاكل

ألفّ به من بعد طول النوى شملي

ومن شعر السيد المذكور قوله

لا بد للانسان من صاحب

يبدي له المكنون من سره

فاصحب كريم الأصل ذا عفة

تأمن وإن عاداك من شعره

‌ابنه

السيد محمد بن حسن

بن شدقم الحسيني

فرع ثبت أصله فنما. وزكا جداً وأبا وابنما. طابت بطيبة مغارس جدوده وآبائه وتقرعت بها مفارع مجده وآبائه. فانفسحت خطاه في الفضائل والمآثر. وأذعن لأدبه كل ناظم وناثر. فهو مجلى الحلبة إذا تسابقت الفرسان. ومحلي اللبة إذا تناسقت فرائد الاحسان. وله شعر غرد به ساجع براعته وصدح. وأورى زناد البيان بحسن بلاغته وقدح. فمنه قوله مذيلاً بيت أبي دهبل مقتفياً للشريف المرتضي رضي الله عنه في ذلك

وأبرزتها بطحاء مكة بعد ما

أصلت المنادي بالصلاة فاعتما

فارج أرجاء المعرّف عرفها

وأضوى ضياها الزبرقان المعظما

وحيا محياها الملبون وانتشرا

بنشر محياها الممنع واللمي

روّض منها كل أرض صشت بها

تجر التصابي بين أترابها الدمي

هي الشمس إلا أن فاحمها الدجى

هي البدر لكن لا يزال متمما

تجول مياه الحسن في وجناتها

وتمنع سلسال الرضاب أخا الظما

وتسلب يقظان الفؤاد رشاده

وتكسو رداء الحسن جسماً منعما

مهاة يصيد الأسد سهم لحاظها

ومن عجب صيد الغزالة ضيغما

يعللني ذكر الحمى مترنم

وما شغفي لولا الغزالة بالحمى

وأصبو لنجديّ الرباح تعللاً

ومن فقد الماء الطهور تيمما

وهذه أبيات الشريف رحمه الله التي اقتفى السيد أثرها قال رحمه الله تعالى في كتابه الدرر والغرر ذاكرني بعض الأصدقاء بقول أبي دهبل

ص: 149

وأبرزتها بطحاء مكة بعدما

أصات المنادي بالصلاة فاعتما

وسألني إجازة هذا البيت بأبيات تنضم إليه واجعل الكناية عن امرأة لا عن ناقة فقلت في الحال

فطب ريّاها المقام وضوّأت

باشراقها بين الحطيم وزمزما

فيا رب إن لقيت وجهاً تحية

فحي وجوهاً بالمدينة سهما

تجافين عن مس الدهان وطالما

عصمن عن الحناء كفاً ومعصما

وكم من جليد لا يخامره الهوى

فشن عليه الوجد حتى تتيما

أهان لهن النفس وهي كريمة

وألقى إليهن الحديث المكتما

تسفهت لما أن مررت بدارها

وعوجلت دون الحلم أن أتحلما

فعجرت نقري دارساً ومشكراً

وتسأل مصروفاً عن النطق أعجما

ويوم وقفنا للوداع وكلنا

يعد مطيع الشوق من كان أخرما

نظرت بقلب لا يعنف في الهوى

وعين متى استمطرتها قطرت دما

وقلت أنا ناسجاً على هذا المنوال

وأبرزتها بطحاء مكة بعدما

أصات المنادي بالصلاة فاعتما

فضوّء أكناف الحجون ضياؤها

وأشرق بين المازمين وزمزما

ولما سرت للركب نفحة طيبها

تغنى بها حاديهم وترنما

وشام محياها الحجيج على السرى

فيمم مغناها ولبى وأحرما

أناة هي الشمس المنيرة في الضحى

ولكنها تبدو إذا الليل أظلما

تعلم منها الغصن عطفة قدها

وما كان أحرى الغصن أن يتعلما

وأسفر عنها الصبح لما تلثمت

ولو أسفرت للصبح يوماً تلثما

إذا ما رنت لحظاً وماست تأوداً

فما ظبية الجرعا وما بانة الحمى

تراءت على بعد فكبر ذو التقى

ولاحت على قرب فصلى وسلما

وكم حللت بالصد قبل أخي الهوى

وكان يرى قبل الصدود محرما

وظنت فؤادي خالياً فرمت به

هوى عاد دائي منه أدهي وأعظما

ولو أنها أبقت عليّ أطقته

ولكنها لم تبق لحماً ولا دما

وأنشدني صاحبنا الشيخ أحمد الجوهري لنفسه

وأبرزتها بطحاء مكة بعدما

أصات المنادي بالصلاة فاعتما

فشاهدت من لو أبصر البدر وجهها

لكان به مضنى ولوعاً ومغرما

ولو عرضت ربك الحجيج تصده

للبىّ لما يدعو هواها وأحرما

وعرف بالكثبان من عرصاتها

وقال منى من دارها حين خيما

فلا تعذلوا في حب ظمياء إنها

لها مبسم يشفي الفؤاد من الظما

وأعذب من صوب الغمامة مرشفاً

وأضوء من لمع البروق تبسما

وأجمل من ليلى وسلمى وعزة

وسعدى ولبني والرباب وكلثما

وكم ملك في قومه كان قاهراً

فأضحي ذليلاً في هواها متيما

يدين لما تهوي مطيعاً لأمرها

وإن ظلمته لم يكن متظلما

فظل الملوك الصيد تعثر بالثرى

إذا قاربوا أو شاهدوا ذلك الحمى

ولها أخوات أخر سيأتي كل منها في محله إن شاء الله تعالى. وأما بيت أبي دهبل لمذيل عليه فهو من قصيدة فه يصف فيها ناقته حدث موسى بن يعقوب قال أنشدني يوماً من الأيام أبو دهبل قوله

ألا علق القلب المتيم كلثما

لجاجا فلم يلزم من الحب ملزما

خرجت بها من بطن مكة بعدما

أصات المنادي بالصلاة فاعتما

فما نام من داع ولا ارتد سامر

من الحي حتى جاوزت بي يلملما

ومرت ببطن البثّ تهوى كأنما

تبادر بالادلاج نهباً مقسما

وجازت على البزواء والليل كاسر

جناحين بالبذواء وردوا وادهما

فما ذرّ قرن الشمس حتى تبينت

بعايب نخلاً مشرفاً ومخيما

ومرت على أشطان دوقة بالضحي

فما حدرت للماء عيناً ولا فما

ص: 150