الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجدت في الحشا حرارة وجد
…
اطفائها ببرد ماء الوصال
لا عدا ربعها انهلال غواد
…
مستهل بها انهلال الغوالي
كم أعادت به شبيبة شيخ
…
نفحات من مسكها والغوالي
أنا لم أدر ما الصبابة لولا
…
نظرة الريم من خلال الحجال
منية دونها المنية والآجال
…
نيطت بأعين الاجال
لورثت لي لا لصقتني بما
…
بين مجال القروط والأحجال
غير أن الهوى شديد محال
…
يفتك الريم فيه بالريبال
لذت من حربه بسلم فما زا
…
د سوى تيه عزة ودلال
أشكلت قصتي وها أنا أعدد
…
ت لها رأي موضح الأشكال
طاهر الأصل ظاهر الفضل زاك
…
علم الاهتدا شمس الكمال
مرشد مبرز الحقائق من بين
…
خبايا غوامض الاجهال
منتض من قواطع الحجج البي
…
ض حساماً مبتراً للضلال
وله شائد الزمان صنيعاً
…
لا تؤدي له جزاء بحال
فاض جوداً وكان من قبل هذا
…
حين يدعى يعد في النجال
وسما طالع به أوجب السعد
…
لعبد الرحمن اسمي المنال
فشهدنا جمال يوم سناه
…
مشرق من تبسم الآمال
وانجلت خلعة الهناء ونودي
…
في النوادي بجودها والنوال
واشتدت معالم بذراها
…
يالها من معالم ومعال
ومقام بفضه شهد الضد
…
ودانت له رقاب الرجال
مدد سابق العناية أجرا
…
هـ وفيض من سابغ الافضال
أحرزت كفوها المناصب حقاً
…
وتباهت بعالم مفضال
وتحلت أجيادها بعقود
…
أخجلت في البها عقود اللآلي
هكذا هكذا المواهب تأتي
…
لا بسعي بها ولا بذل مال
هو أهل لذاك وهو جدير
…
أن أغالي في مدحه وأعالي
هذه مدحة ومنحة ورد
…
لمقام السناء والاجلال
بكر فكر تضمنت طيب ذكر
…
لمعال أتت فخام جزال
فلدا لا تنال عند اجتلاها
…
بأذى حاسد ولا قدح قال
وردت من جنابه المنهل العذب
…
وحيث الثمل كل الثمال
نسأل الله أن يديم به النفع
…
ويحيى به دوارس الامالي
ويبقيه مفزعاً في المهمات
…
حياة لصالح الأعمال
ويوالي له الهنا والمسرات
…
بمر البكور والآصال
وصلاة من الاله دواماً
…
ما همت سحب مغدق هطال
لرسول الاله والآل والصحب
…
فأكرم بخير صحب وآل
قلت مخلص هذه القصيدة من قبيل قول أبي الطيب
على الأمير يرى ذلي فيشفع لي
…
إلى التي تركتني في الهوى مثلاً
وقال أبو نواس
سأشكو إلى الفضل بن يحيى بن خالد
…
هواها لعل الفضل يجمع بيننا
والأصل في هذا المعنى لقيس بن ذريح حين طلق زوجته لبناً فتزوجت غيره ثم ندم على طلاقها وكان مشغوفاً بها فشبب بها وما زال يشكو لوعة فراقها في أشعاره حتى رحمه ابن أبي عتيق فسعى في طلاقها من زوجها وأعادها إلى قيس فقال قيس يمدحه
جزى الرحمن أحسن ما يجازي
…
على الاحسان خيراً من صديق
وقد جربت اخواني جميعها
…
فما ألفيت كابن أبي عتيق
سعى في جمع شملي بعد صدع
…
ورأي حدت فيه عن الطريق
وأطفأ لوعة كانت بقلبي
…
أغصتني حرارتها بريقي
فلما سمعها ابن أبي عتيق قال لقيس يا حبيبي أمسك عن مدحك هذا فما يسمعه أحد إلا ظنني قواداً
الشيخ علي بن حسن المرزوقي
اليمني
أديب شاعر نبيه. مقامه في الأدب كاسمه وشعره كاسم أبيه ورأيته بحضرة الوالد وقد أحنى عليه الكبر. وهو يرقم من برود الشعر ما يزري بموشي الرقوم والحبر. ولم يزل يخدم حضرته الشريفة بفرائد أفكاره. ويستنشق روح الأمل من نسائم آصاله وأبكاره. حتى استأذنته في العود إلى وطنه. والرجوع إلى مستقره وغطنه. فأذن له. بعد ابلاغه أمله. ومن شعره قوله معارضاً قصيدة الوالد المقدم ذكرها ومادحاً له
تالق من نحو الكثيب ووهده
…
بريق تلالاً في حمائل برده
ترآى لعيني قد تقرح جفنها
…
وعوض عن طيب المنام بسهده
فهيج وجداً مضمراً في سرائري
…
وأبدى مصوناً ما استطعت لرده
فبت كئيباً واله القلب شقا
…
ببحر غرام بين جزر ومدّه
وما افتر إلا جاد بالدمع ناظري
…
واذكرني ماء العذيب ورده
ومسرح غزلان يرحن عشية
…
بذات اللوى والأبرقين وثمده
ومياد غصن مذ تثنى بعطفه
…
لوى عقربى صدغيه خفاق بنده
كثير التجني والمجون وطالما
…
جنى سيف لحظ منه وهو بغمده
له حدق صحت بسقم جفونها
…
ومن عجب تقويم شيء بضده
وإني إذا ما جن ليلي تخالني
…
أحن حنين الثاكلات لفقده
ويطربني صدح الحمام بايكه
…
إذا صاح قمري البشام برده
وتنبيه شحرور يرتل شدوه
…
بغنته ادغام ولبن بمده
وترجيع صوت العندليب كأنه
…
غدا راهباً فيه زعيماً بورده
وإن شق نحر الفجر ناجت بلابل
…
تسبح لله القديم بحمده
وإني على ودي مقيم على الوفا
…
وما ملت بل باق على حفظ عهده
كأني وما أرجو كثير عزة
…
متى حار فكري فيه أو بشر هنده
إلا في سبيل الله دهر قضيته
…
على ظماء لم يروه ماء صده
أبيت على جمر الفضا متقلباً
…
وفي طي أحشائي تلظ بوقده
وقد جبلت نفسي على حبه كما
…
جبلن أيادي أحمد قبل وعده
فما البحر إلا من شآبيب جوده
…
وما المزن إلا من سحائب رفده
رؤف رحيم ناسك متبتل
…
وطلق المحيا عند اقبال وفده
هو الضيغم الكرار في حومة الوغى
…
يروّى عطاش السمر بعد فرنده
يشق قتام الجحفلين بابلج
…
أغر رحيب الصدر أجدل زنده
يمد على قصر مقدم نحره
…
ويحرص تاليه على بعد قصده
فلا زال محروساً بعين عناية
…
من الله ما افترت كمائم ورده
وما دار كاس العتب في ملة الهوي
…
على مذهب العشاق في شرع جنده
وقال يخاطب العفيف عبد الله بن حسين الثقفي وقد كتب إليه الوالد بأبيات يسأله فيها عن حاله في علة اعتلها. وقرظ أبيات الوالد ومدحه
أرحيق أم شمول أم ضرب
…
أم أقاح أم زلال أم حبب
أم نسيم الوصل أهدى خبراً
…
طيب النشر سحيراً حين هب
وشفى جسماً عليلاً طالما
…
شفه الوجد واضناه الوصب
يا رضيع الود بل غايته
…
ما جزا من حب إلا أن يحب
وقديم العهد في صحبته
…
فاز في السبق بغايات الرتب
لا تشم برق زرود واللوى
…
يا أخا الحب إذا الحب اقترب
أي عقد رام يحكى نظمه
…
قل له فاتك والله الشنب
در لفظ ساقه الفكر على
…
قالب الحسن وتقصار الذهب
حارت الألباب في تأليفه
…
ومعانيه التي لا تكتسب
بطل يحمي حماه بالقنا
…
وعروس الخيل إن رام انتدب
باسل في الحرب إلا أنه
…
شمس عرفان فخذ عنه الأدب
وعباب الفضل في ساحله
…
جوهر فرد إذا الدر احتجب