المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌السيد أحمد بن مسعودبن سلطان مكة المشرفة الشريف حسن بن بركات الحسني نابغة بني حسن. وباقعة - سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر

[ابن معصوم الحسني]

فهرس الكتاب

- ‌خطبة المؤلف

- ‌الوالد الأمير نظام الدينأحمد بن الأمير محمد معصوم الحسيني ناشر علم. وعلم. وشاهر سيف وقلم

- ‌السيد أحمد بن مسعودبن سلطان مكة المشرفة الشريف حسن بن بركات الحسني نابغة بني حسن. وباقعة

- ‌السيد عماد الدين بن بركاتبن جعفر بن بركات بن أبي غي الحسني رحمه الله تعالى: عماد أبنية المجد

- ‌السيد محمد يحيىبن الأمير نظام الدين أحمد الحسيني

- ‌الامام عبد القادر محيي الدينبن يحيى الطبري الحسني الشافعي المكي

- ‌الإمام زين العابدينبن عبد القادر الطبري الحسني المكي

- ‌الفضل بن عبد الله الطبريخلف ذلك السف. والمعيد من عهد مجدهم ما سلف. الفضل اسمه وسمته. النافحة

- ‌الشيخ حنيف الدينبن الشيخ عبد الرحمن المرشدي

- ‌السيد عمر بن السيد عبد الرحيمالبصير الحسيني الشافعي المكي

- ‌القاضي جمال الدين بن محمدبن حسن وراز المكي

- ‌الشيخ عبد الملكبن الشيخ جمال الدين العصامى

- ‌الشيخ محمد بن أحمد المنوفيهو جدي لأمي. ومن ملت به من عريق النسب كمي. إمام الأئمة الشافعيه. ورب

- ‌ابنهالقاضي عبد الجواد المنوفي

- ‌القاضي تاج الدين بن أحمدبن إبراهيم المالكي المكي

- ‌الشيخ محمد بن الشيخ أحمدحكيم الملك رحمه الله تعالى

- ‌الملا علي بن الملا قاسمبن نعمة الله الشيرازي المكي

- ‌ابنهشهاب الدين أحمد بن الملا علي

- ‌الشيخ عبد العزيز بن محمد الزمزميالشافعي المكي

- ‌الشيخ فخر الدين أبو بكر الخاتوني

- ‌الشيخ أحمد بن محمد عليالجوهري المكي

- ‌شهاب الدين أحمد بن الفضلبن محمد باكثير المكي

- ‌الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الشاهد

- ‌الشيخ عبد الله بن سعيد باقشير

- ‌أخوه الشيخ محمد بن سعيد باقشير

- ‌القاضي محمد بن الخليلالإحسائي المكي

- ‌الشيخ تقي الدين بن يحيى السنجاري

- ‌الشيخ أحمد بن عبد اللهبن عبد الرؤف المكي

- ‌عفيف الدين عبد الله بن حسينبن جاشل الثقفي

- ‌أبو الفضل بن محمد العقاد المكي

- ‌إبراهيم بن يوسف المهتار المكي

- ‌السيد حسن بن شدقم الحسيني المدني

- ‌ابنهالسيد محمد بن حسنبن شدقم الحسيني

- ‌السيد حسين بن عليبن حسن بن شدقم الحسيني

- ‌السيد محمد بن عبد الله الموسويالمشهور بكبريت المدني

- ‌الخطيب أحمد بن عبد الله البريالحنفي المدني

- ‌الشيخ إبراهيم بن أبي الحسن المدني

- ‌الخطيب محمد بن الخطيب الياس المدني

- ‌أخوهالخطيب عبد الله بن الخطيب الياس

- ‌أخوهالشيخ حسين بن عبد الملك العصامي

- ‌الأديب أبو حميدة المدني

- ‌الشيخ فتح الله بن النحاسنزيل المدينة المنورة

- ‌الشيخ درويش مصطفىبن قاسم الطرابلسي نزيل المدينة المنورة

- ‌الشيخ محمد بن مبارك باكراعالحضرمي محتداً المدني مولداً

- ‌السيد نور الدين عليابن أبي الحسن الحسيني الشامي العاملي

- ‌الشيخ حسن زين الدين الشهيدالشامي العاملي

- ‌سبط الشيخ زين بن الشيخ محمدبن الشيخ حسن بن زين الدين الشامي العاملي

- ‌الشيخ نجيب الدين عليبن محمد بن مكي الشامي العاملي

- ‌الشيخ محمد بن عليبن أحمد الحرفوشي الحويزي الشامي العاملي

- ‌شيخناالعلامة محمد بن علي بن محمودبن يوسف بن محمد بن إبراهيم الشامي العاملي

- ‌الشيخ حسين بن شهاب الدينبن حسين بن خاندار الشامي الكركي العاملي

- ‌الشيخ محمد بن علي الحرالأديب الشامي العاملي

- ‌السيد أحمد الصفديالدمشقي‌‌ الشامي

- ‌ الشامي

- ‌الشيخ حسن بن محمد البوريني

- ‌الشيخ عبد الرحمن العاديمفتي الحنفية بدمشق المحمية

- ‌المولى أحمد بن شاهين الشامي

- ‌الشيخ خضر بن عطاء اللهالموصلي الشامي

- ‌أبو الطيب بدر الدينبن رضى الدين الغري العامري الشامي

- ‌حسين جلبيبن الجزري الشامي

- ‌الأديب عبد اللطيف بن شمس الدينمحمد المنقاري

- ‌الأديب محمد الجوهريالشامي

- ‌الشيخ محمد بن سعيد الكاشنيالدمشقي الصوفي

- ‌أبو الفتح محمد بن حمدبن عبد السلام التونسي الأصل الدمشقي المنشأ

- ‌الشيخ محمد خضير الدمشقي

- ‌الشيخ فتح الله بن محمودبن بدر الدين البيلوني الحلبي

- ‌الشيخ مصطفى الفرفوري

- ‌الشيخ عرس الدين الحمصيالخليلي

- ‌السيد محمد بن موسىالجوادي الحسني

- ‌فمنهمالشيخ أبو المواهبمحمد بن الشيخ الاستاذ محمد بن أبي الحسن البكري

- ‌ومنهم ابن أخيهالشيخ أحمد بن زين العابدين‌‌البكري

- ‌البكري

- ‌ومنهم أخو المذكور قبلهلشيخ عبد الرحمن بن زين العابدين

- ‌الشيخ تاج العارفين بن محمدبن أمين الدين

- ‌الشيخ جمال الدين المصري

- ‌الشيخ شرف الدين يحيى الأصيلي

- ‌الشيخ محمد بن أحمد الحثاديالمصري

- ‌بدر الدين حسينالشهير بباشا زاده

- ‌شهاب الدين أحمد الخفاجيالمصري صاحب الريحانة

- ‌السيد محمد وفابن زين العابدين الحسيني المصري

- ‌الشيخ داود الأنطاكيالحكيم المشهور بالبصير

- ‌السيد محمد بن عبد اللهبن الامام شرف الدين يحيى الزيدي اليمني

- ‌السيد محمد بن عبد اللهبن الهادي

- ‌السيد حسين بن المطهر اليمني

- ‌السيد حاتم بن السيد أحمد الأهدلالحسيني

- ‌السيد زيد بن علي بن إبراهيمالحجاف

- ‌السيد محمد بن أحمدبن الامام حاكم بندر المخا سابقاً

- ‌السيد إسماعيل بن إبراهيم الحجاف

- ‌السيد محمد بن عبد القادرالمقاطعجي اليمني

- ‌الشيخ عبد الصمد بن عبد اللهباكثير

- ‌الشيخ عبد الرحمن بن المهديالعقبي اليمني

- ‌الشيخ علي بن حسن المرزوقياليمني

- ‌شهاب الدين أحمد بن محمد الأنسياليمني

- ‌بدر الدين محمد بن سليمانأبو فاضل المرهبي اليمني

- ‌الأديب صارم الدين إبراهيم بن صالحالمهتدي الهندي اليمني

- ‌الميرزا بن الميرزا إبراهيمالهمداني

- ‌الحكيم أبو الحسن بن إبراهيمالطبيب الشيرازي

- ‌الملا فرج الله الشوشتري

- ‌بن علي بن المرتضى بن علي بن ماجد الحسيني البحراني أنا ابتدى هذا الفصل

- ‌السيد أبو محمد حسين بن حسنبن أحمد بن سليمان الحسيني الغريفي البحراني

- ‌السيد أبو عبد الله محمد بن عبد اللهالحسيني بن إبراهيم بن شبابه البحراني

- ‌ابنهالسيد عبد الله بن محمد البحراني

- ‌السيد ناصر بن سليمانالقاروني البحراني

- ‌السيد عبد الرضا بن عبد الصمدالولي البحراني

- ‌أخوهلسيد أحمد بن عبد الصمد‌‌البحراني

- ‌البحراني

- ‌السيد علوي بن إسماعيل

- ‌السيد عبد الله بن السيد حسين‌‌البحراني

- ‌البحراني

- ‌الشيخ داوود بن أبي شافين

- ‌أبو البحر جعفر بن محمد حسنبن علي بن ناصر بن عبد الامام الشهير بالخطي البحراني العبيدي أحد بني

- ‌السيد أبو الغنايم محمد الحلي

- ‌السيد حسين بن كمال الدينبن الأبرز الحسيني الحلي

- ‌الشيخ عبد علي بن ناصربن رحمه الحوزي

- ‌الشيخ جمال الدين محمدبن عبد الله النجفي المالكي من أولاد مالك الأشتر

- ‌جمال الدين محمد بن عوادالحلي الشهير بالهيكلي

- ‌الشيخ عيسى بن حسينبن شجاع النجفي

- ‌وايراد شيء من نثرهم ونظمهم المطرب

- ‌أبو العباس أحمد المنصور باللهبن أبي عبد الله المهدي القاسم بأمر الله الشريف الحسني سلطان المغرب

- ‌السيد أحمد الحسني المغربي

- ‌السيد علي المغربيالمعروف بالأخضري

- ‌أبو فارس عبد العزيز محمد الفشتالي

- ‌الشي أحمد بن محمدالشهير بالمقري المغرب المالكي

- ‌أبو الحسن علي بن أحمد الشاميالمغربي أديب له في الأدب مذهب. طرازه بحسن البلاغة مذهب. وشعره ألطف من

الفصل: ‌السيد أحمد بن مسعودبن سلطان مكة المشرفة الشريف حسن بن بركات الحسني نابغة بني حسن. وباقعة

‌السيد أحمد بن مسعود

بن سلطان مكة المشرفة الشريف حسن بن بركات الحسني نابغة بني حسن. وباقعة

الفصاحة واللسن. الساحب ذيل البلاغة على سحبان. والسائر بأفعاله وأقواله الركبان. أحد السادة الذين رووا حديث السيادة براً عن بر. والساسة الذين فتقت لهم ريح الجلاد بعنبر. فاقتطفوا نور الشرف من روض الحسب الأنضر. وجنوا ثمر الوقائع يانعاً بالنصر من ورق الحديد الأخضر. كانت له همة تزاحم الأفلاك. وتزاعم بعلو قدرها الأملاك لم يزل يقدر من نيل الملك ما لم يف به عدده وعدده. ولم يمده عليه من القضا والزمان مدده ومدده. فاقتحم لطلبه بحراً وبراً. وقلد للملوك بمدحه جيداً ونحراً. فلم يسعفه أحد ولم يساعد. وإذا عظم المطلوب قل المساعد. وكان قد دخل شهاره من بلاد اليمن في إحدى الجمادين من سنة ثمان وثلاثين وألف وامتدح بها امامها محمد بن القاسم. بقصيدة راح بها ثغر مديحه ضاحكاً باسم. وطلب منه مساعدته على تخليص مكة المشرفة له. وإبلاغه من تحليته بولايتها أمله. وكان ملكها إذ ذاك الشريف أحمد بن عبد المطلب فأشار في بعض أبياتها إليه. وطعن فيها بسنان بيانه عليه. ومطلع القصيدة

سلا عن دمي ذات الخلاخل والعقد

بماذا استحلت أخذ روحي على عمد

فإن أمنت أن لا تقاد بما جنت

فقد قيل أن لا يقتل الحر بالعبد

ومنها يخاطب الامام المذكور طاعناً على سلطان مكة المشرفة

أغث مكةً وانهض فأنت مؤيدٌ

من الله بالفتح المفوض والجدّ

وقدم أخا ودّ وأخر مبغضاً

يساور طعناً في المؤيد والمهدي

ويطعن في كل الأئمة معلناً

ويرضي عن ابن العاص والنجل من هند

فلم يحصل منه على طائل. إلا ما أجازه به من فضل ونائل. فعاد إلى مكة المشرفة سنة تسع وثلاثين وأقام بها سنتين ثم توجه إلى الديار الروميه في أواسط شهر ربيع الثاني في سنة إحدى وأربعين قاصداً ملكها السلطان مراد خان فورد عليه في القسطنطينية العظمى مقر ملكه واجتمع به ومدحه بقصيدة فريدة سأله فيها توليته مكة المشرفه وأنشده إياها في أواخر شوال سنة إحدى وأربعين وألف ومطلع القصيدة قوله

ألا هبي فقد بكر الندامى

ومج المرج من ظلم الندامى

وهينمت القبول فضاع نشر

روى عن شيخ نجد والخزامى

وقد وضعت عذارى المزن طفلاً

بمهد الروض تغذوه النعامى

فكم خفر الفوارس في وطيس

فتى منا وما خفر الذماما

وكم جدنا على قلٍّ بوفر

وأعطينا على جدب هجاما

وكم يوم ضربنا الخيل فيه

على أعقابها خلفاً اماما

فنحن بنو الفواطم من قريش

وقادات الهواشم لا هشاما

برانا الله للدنيا سناءً

وللأخرى إذا قامت سناما

وخص بفضله من أمّ منا

مليكاً كان سابوراً هماما

فتى الهيجا مراد الحق من لم

يخف من فضل خالقه ملاما

مجشّ الحرب إن طارت شعاعاً

نفوس عندها قلّ المحامي

وغيث قطره ورق وتبر

يجود إذا شكى المحل الركاما

فيثنى سيبه جدبا وشيكاً

ويثنى سيفه موتاً زؤاما

وفي شفتيه آجال ورزق

بها أمر الصواعق والسجاما

يقود له الملوك الصيد جيشاً

فيمنحه الخوامع والرجاما

وإن وفدوه أغناهم وأقنى

وأجلسهم على العليا مقاما

مليك الأرض والأملاك طراً

وجاوي ملكها يمناً وشاما

ومجرٍ من دم الأعداء بحراً

ولا قوداً يخاف ولا اثاما

يبيت مراعياً أمر الرعايا

إذا باتت ملوكهم نياما

تسنم غارب الدنيا فألقى

إليه جموحها طوعاً زماما

إذا شملت عنايته لئيماً

فقد شملت مكارمه الكراما

تعاظم قدره عن وصف شعر

كذا مرماه يسمو أن يراما

ويكبر أن يدانيه عنيد

فيرميه ويعظم أن يراما

ص: 11

ترفع كمه عن لثم ملكٍ

وتلثمه الضعائف واليتامى

وينطق عنده شاكٍ ضعيفٌ

ولا يسطيع جبار سلاما

له يد ماجد لم تله يوماً

بغانية ولا ضمت مداما

أغر سميدع ضخم المساعي

له رأي يرد به السهاما

ويخدم قبر طه بالمواضي

ودين الله والبيت الحراما

فيا ملك الملوك ولا أبالي

ولا عذراً أسوق ولا احتشاما

إذا ما قست لم أنزلك فيهم

بمنزلة الرجال من الأيامى

إلى جدواك كلفنا المطايا

دواماً لا نفارقها دواما

وجبنا يا ابن عثمان الموامي

إلى أن صرن من هزل هياما

وذقنا الشهد في معنى الترجي

وقلنا الصبر من جوع طعاما

صلينا من شموس القيظ ناراً

تكون بنورك العالي سلاما

وخضنا البحر من ثلج إلى أن

حسبناه على البيدا أكاما

نؤم رحابك الفيح اشتياقاً

ونأمل منك آمالاً جساما

ومن قصد الأمير غداً أميراً

على ما في يديه ولن يضاما

وحاشا بحرك الفياض انا

نرد بغلةٍ عنه حياما

وقد وافاك عبد مستميح

ندا كفيك والشيم الكراما

وقد نزل ابن ذي يزن طريداً

على كسرى فانزله شماما

أتى فرداً فعاد يجر جيشاً

كسا الأكام خيلاً والرغاما

به استبقى جميل الذكر دهراً

وأنت أجل من كسرى مقاما

وسيف في العلا دوني فإني

عصامي وأسموه عظاما

بفاطمة ونجليها وطه

وحيدرة الذي فاق الأناما

عليهم رحمة تهدى سلاماً

يكون لنشرها مسكاً ختاما

ولا بدعٌ إذا وافاك عاف

فعاد يقود ذا لجب لهاما

فخذ بيدي وسنمني محلاً

بقربي منك فيه لن أساما

وهب لي منصبي لتنال أجري

وشكري ما بقيت له لزاما

فيقال إنه أجابه إلى ملتمسه ومراده. وأرعاه من مقصده أخصب مراده. ولكن مدت إليه يد الهلك. قبل نيل الملك. وقيل أجزل صلته فقط. وأغفل ما تمناه وقط. ولم يعد إلى مكة شرفها الله تعالى وتوفى في تلك السنة أو التي تليها والله أعلم وهذا محل نبذة من منثور وروده. ومنظوم عقوده. قرأت في تذكرة العلامة القاضي تاج الدين المالكي الآتي ذكره إن شاء الله تعالى فصلاً يشتمل على شيء من نثر غيره ونظمه وصورته لكاتبه ومنشيه. وراقمه وموشيه. فيما كتب على هياكل الصدور. وفاقت به قلائد النحور. وحكى بتفويفه الروضة الغناء. واستحسن استحسان العقد في عنق الحسناء. شعر

غنيت بحلية حسنهاعن لبس أصناف الحليوبدت بهيكلها البديع

تقول شاهد واجتلتجد المحاسن كلهاقد جمعت في هيكلي

وكنت أدعي في أبياتي هذه السالمة من الحشو والزيف. دعوى ناظم بيتي الطيف. حتى وقف عليها ورآها. وشاءها فشاآها وشيد كل بيت من أبياته قصراً. واسترق ذلك المعنى باستحقاقه قسراً. سيدنا ومولانا المتفرع من دوحة الخلافه. المترعرع في روضة الشرافه. مالك أزمة اليراعة والحسام. ملك أئمة البراعة والكلام. الجامع بين طرفي الكمال الغريزي والمكتسب. والحائز شرفي العلم والنسب.

فإذا انتهى عدّ الجدو

د إلى النبي المرسل

من معشر شم الأنو

ف من الطراز الأول

وسما بتالد مجده

وطريفه المستكمل

وحوى البسالة والعفا

ف ورقة المتغزل

فتخاله يوم الوغى

من نفسه في جحفل

ولدى الهوى يصطاده

لحظ الغزال المغزل

لا سيما من سر به

يزهو به في المحفل

وله الجواري المنشئآت

المنشئآت جوى الخلى

جامع أشتات المفاخر. المفتخر بها على الأوائل والأواخر. سيدنا ومولانا السيد أحمد بن مسعود. لا زال طالع شهابه في صعود وسعود. فقال

ص: 12

لله ظبي سر بهيزهو به في المحفلقنص الأسود بقالبٍ

قيد الأوابد هيكليوله الجواري المنشئآتجوى الحشاشة للخلي

من كل بكرٍ لحظهايسطو بحد الفصيلمشتاقها من ثغرها

وأثيثها في مشكلما قال في ظلمائهيا أيها الليل انجل

فاق الغواني حاليات عاطلاً في هيكلوغدا ينضّ به فأزرى

الحلى بالنص الجلى

ثم من بعد أن نضد عقد هذه الأبيات. التي أصبحت إلا عليه أبيات. كتبها وكتب معها. رقعة من الروض أقتطعها. وهي: يا مولانا امتع الله ببقائك. وصير أعداءك من أوليائك. قهراً لا موده. ليذوقوا بالطاعة الفرج بعد الشده

إذا لم تجزهم دار قوم مودة

أجاز القنا والخوف خير من الود

لي فريخه وهي غائبه وضعت لها من ضيافتها هيكلاً وسمحت فيه القريحة الجامدة. والجذوة الخامدة. بهذه الأبيات ومن شانك ستر العوار. والمكافأة عن صغار الصدف بالدرر الكبار. فإن كانت مما يجوز لك أن تنشدها فأجزها وأشرف عليها القاضي تاج الدين لتكسب منه عقدا. وتتارج مسكاً وندا. فإنكما فرقداً سما وزنداً وغى. وبعث بها إلى سيدنا ومولانا. وصديقنا وأولانا. وحلية صدر الشريعة. المتسنم ذروتها الرفيعة. مجمع بحري المنطوق والمفهوم. منبع نهري المنثور والمنظوم. قدوة القضاة والحكام. عمدة أرباب الأحكام في الأحكام. مولانا القاضي أبي العباس شهاب الدين بن عيسى بن مرشد العمري الحنفي. عامله الله بلطفه الخفي. فكتب الجواب من غير ارتباك ولا ارتياب. فلله در تلك البديهه. وعين الله على تلك الفطرة النبيهة. وصورته: يا مولانا حرس الله على البلاغة. بل على المعالي مهجتك. وحفظ على الصياغه بل على الشرف العالي بهجتك. ان وقع مشتاق صاحبة الهيكل. بين أثيثها وثغرها في مشكل. فقد وقع العبد من نظم هذه المشرفه ونثرها مرتعد الفرائص ارتعاد من جنى على السنبتي المشبل. وقبل الأرض بين يدي نظمك ونثرك. ووقف حائراً بين نهيك وأمرك. فإن أجاب المملوك ببنت شفه. عده أرباب البلاغة من المملوك غاية السفسفه. أجار الله مولانا منها بل السفه. وإن لم يجب. فما أدى بعض ما يجب. والفؤاد منه يجل ويجب. يا مولانا فالعبد يقف بين يدي بلاغتك كالذليل ويسألك أن تعفو عن مثل هذا الموقف وتقيل. فإذا قيل في الرسل الكرام. عليهم الصلاة والسلام. وكلهم من رسول الله مغترف. وكل منهم مقر بذلك ومعترف. والولد سرابيه. بشهادة كل ذي أدب نبيه. فما يكون هذا العبد الحقير. بالنسبة إلى جناب مولانا الكبير. نعم اذهب إلى رب البلاغه. ومالك أزمة الصناعة والصياغه. من ألقت إليه الفصاحة مقاليدها. وصغرت لديه جهابذتها وصناديدها. واعترف له لتقدمه الأقران. وذلك لبزوغ نيره في أسعد قران. العلامة على التحقيق. الفهامة الذي يبادر المنصف عند تصور كماله بالتصديق. مولانا أبي المعالي تاج الدين المالكي باسقاط آلة التعريف. الجامع لإحاسن محاسن التوصيف. فإنه أثبت جناناً. وأفصح مني لساناً. واستمع ما يبديه. ثم ارفعه إلى المسامع الشريفة وانهيه. إن شاء الله تعالى ثم إن المملوك ادعى الزعارة. وسولت له نفسه الأماره. بأن يخوض في هذا البحر. ويستخرج من درره ما يتحلى به جيد الدهر. فقال مرتجلاً. وأجاز وجلا

أنا ربة الحسن الجليلمؤملي المتأملصدري ووجهي منيةٌ

للمجتني والمجتليالحظ بديع محاسنيمن تحت أنواع الحلي

تجد المحاسن والحليّ

م جمالها من هيكلي

ص: 13

انتهى جواب مولانا القاضي. أدام الله به بين الخصوم التراضي. ثم إن مولانا القاضي المشار إليه. أسبغ الله فيض فضله عليه. أشرفني على ما كتب به إليه المقام العظيم. من ذلك الدر النثير والنظيم. فإذا هو قد رفع لعبده فيه ذكراً. وقلد منه جيداً ونجرا. وقرنه بشهاب الفضائل المشرق في سمائها بدرا. السامي رتبة وقدرا. وكان مولانا المقام الشريف. والمرام المنيف. حيث أغار على عبده تلك الاغارة. ولم يترك له من ذلك المعنى إلا اختراعه وابتكاره. وأظهر بالنص الجلي قصوره وعواره. قصد أن يطفيء حره وأواره. بما وقع به من الايماء إلى عبده والاشاره. التي أنشد المملوك نفسه عندها لك البشاره. وإلا فإني يبلغ الضالع شأ والضليع. أو يجاري من يبرز كلام ابن حجر في ذلك القالب البديع. وكم ترك الأول للآخر. وليس من يمتص مصة الوشل من جعفر كمن يعترف من بحر زاخر. ثم طرق الفضلا ذلك المعنى. وقرعوا باب ذلك المغني فمنهم من لج وولج. ومنهم من صعد وعرج. ومنهم من لم يحظ بالولوج، فضلاً عن العروج. فكان ممن بلغ تلك الغايه. وأضحى عرابة تلك الرايه. مولانا الكامل بحره. المتحلي بعقود الفضائل نحره. العالم العلامه. العمدة الفهامه. القاضي يحيى شرف الدين ابن السيد عمر الحسيني الهاشمي المكي الخلوتي القاضي بمكة المشرفه. فنظم أربعة أبيات. فقال

أفدي كعوباً ذات حسن ناهداً

قد صاغها الباري بأجمل هيكل

خطرت بهيكل قدها وبهيكل

في جيدها الباهي السني المتهلل

بين الغواني المبدعات بحسنها

وجمالها مهدي الجمالة للحلي

وتقول عجباً بينهن ورقةً

هل هيكل في الحسن يحكي هيكلي

قال مؤلف الكتاب انتهى ما أردت نقله من تذكرة القاضي المذكورة والهيكل غلاف من الفضة يتخذ للتعاويذ وأنشدني الوالد لنفسه في ذلك

خود جلا الأنوار نور جبينها

والفرع منها كالبهيم الأليل

تزهو بجيد الريم إلا إنه

هادٍ إلى الوجه المنير الأجمل

قالت لصبٍ قد تزايد وجده

من صدها بتعززٍ وتذلل

انا نزهة الأبصار ذاتاً فاجتل

مني محاسن قد حواها هيكلي

وأنشدني لنفسه في المعنى أيضاً

خود جلالي وجههابدراً منيراً معتلىقالت لمدنف هجرها

بتعزز وتذللٍانا نزهة الأبصار ذاتام والبها بي يعتلي

ومحاسن الدنيا جميعاً م

قد حواها هيكلي

رجع: ومن انشاء السيد المذكور ما كتبه مراجعاً به بعض أصحابه وذلك سنة اثنتين وعشرين وألف: ورد الكتاب المحتوي على وجيز المعاني. المغني عن الروضة والأغاني. المشار إليه بالبنان في البيان والمعاني. كيف لا وهو في حديث المطارحة لمالك النظم والنثر. والمنهاج الذي عرفت الأدباء له من الأزهار النثر. فكان تذكرة الأشجان. وتسلية الأحزان. فهمت لما فهمت. وفتنت لما فطنت. وأنشدت

وما كان تأخير الجواب سآمةً

ولكن لتنعيم الجوارع في المرج

فزهرٌ لجان شنف سمع وأذفر

لشم وللرائين ما قمر الكرج

فلله درك من بحر فاض بالفوائد والفرائد. وأغنى بعرائس فكره عن عرائس الخرائد لاكبا كميتك في مضمار. ولا شق له في حلبته غبار. ومن جيد شعره قوله

حنت فأبكت ذات شكل حنون

وغنت الورق بأعلى الغصون

وهينمت مسكية ذيلها

عطره نشر طوى والحجون

وشق برد الليل برقٌ فما

ظننته إلا حسام الجفون

كأنه مذ شق قلب الدجى

جبين ليلي في دياجي القرون

فقمت كالهادر في شجوه

لم أدر ما بي فرح أم جنون

وأرسل الدمع نجيعاً على

خدي فيجري أعيناً من عيون

فلم أخل نوماً ولا مجثماً

وموقداً أو علماً في دمون

الا وبات الناعم الفرش لي

شوكاً ومبسوط الروابي حزون

فالبرق نوحي في الربى رعده

والورق من شعري تجيد اللحون

عهدي بها كانت كناس الظبى

وغابة الأُسد حماة الظعون

حتى غدا من بعدهم ربعها

مستقفراً جارت عليه السنون

ص: 14

كأنه جسمي وإن لم يكن

جسمي فوهماً أو خيالاً يكون

الله لي من مهجة مزقت

ومقلة عبرى ونفس رنون

تحنّ للشعب وأوطانه

مهما سرى برقٌ بليلٍ وجون

وفتية من آل طه لهم

في الحرب أبكار مزايا وعون

من كل طلق لا يرى كالسها

لضيفه ثلة ذات القرون

مبتذل الساحات في قطرهم

للخائف الجاني أعز الحصون

كل طويل الباع رحب الفنا

تصدق للوفاد فيه الظنون

يحمده السارون إن أدلجوا

ويعمر النادي به السامرون

لا ينتهي الجارون منه إلى

شأوٍ ولا يعسفه الجائرون

فيا نسيمات الضبا عرّجي

بهم وبثي غامضات الشجون

وحاذري ان تصحبي لوعتي

واستصحبي بثي عسى يفهمون

وبلغيهم حال من لم يزل

حليف أشجان كثير الشؤون

نآءٍ عن الأهلين صعب الأسى

من بعد ما فارق قلباً شطون

يحفظ للرمل عهود الوفا

وإن طلبت القرب منه يخون

قولي لهم يا عرب وادي النقا

وجيزة الجرعا وذات الحزون

نسيتم صباً غدا دمعه

من بعدكم صباً قريح الشؤون

وهو وماضي العيش ما ساعة

فيها تناسى جدكم والمجون

فشأنه يخبر عن شأنه

وحاله أن يسأل السائلون

وأنت يا شادي بشأم اللوى

ويا حويدي الظعن بين الرعون

عرّض بذكري لا شجتك النوى

لعلهم لي بعد ذا يذكرون

وهات لي عن رامة والنقا

هل طاب للساكن فيها السكون

وهل أثيلات النقا فرعها

يهصره من لينه الهاصرون

وصادح تلحينه صادع

على فنون باعثات الفنون

منازل كنا عهدنا بها

ثقال أرداف خماص البطون

وكان ابن عمه الشريف محسن بن حسين بن حسن يطرب لأبيات الحسين بن مطير ويعجب بها كثيراً وهي

ولي كبد مقروحة من يبيعني

بها كبداً ليست بذات قروح

أبى الناس ريب الناس لا يشترونها

ومن يشتري ذا علة بصحيح

أحنّ من الشوق الذي في جوانحي

حنين غصيص بالشراب قريح

فسأل السيد أحمد المذكور تذييلها فقال مذيلاً وأجاد ما شآء

على سالف لو كان يشرى زمانه

شربت ولكن لا يباع بروحي

تقضى وأبقى لاعجاً يستفزه

تألق برق أو تنسم ريح

وقلباً إلى الأطلال والضال لم يزل

نزوعاً وعن أفيآء غير نزوح

فليت بذات الضال نجب أحبتي

طلاحاً فنضو الشوق غير طليح

يجشمه بالأبرقين منيزل

وبرق سرى وقتاً وصوت صدوح

وموقف بينٍ لو أرى عنه ملحداً

ولجت بنفسي فيه غير شحيح

صرمت به ربعي وواصلت أربعي

وأرضيت تبريحي وعفت نصيحي

وباينت سلواني وكل ملوّح

ولايمت أشجاني وكل مليح

وكلفت نفسي فوق طوقي فلم أطق

لعدّ سجايا محسن بمديح

وله أيضاً وهو مما ليس في ديوانه

ألا ليت شعري هل ألاقيك مرة

وصوتك قبل الموت ها أنا سامع

فيا دهرنا للشت هل أنت جامع

ويا دهرنا بالوصل هل أنت راجع

وله في مغن

بروحي من غنى وروضة خده

مخضبة مخضلة من دمي غنا

وأهدى لنا ورداً وغصناً ونرجساً

ولم يهد إلا الخد والقد والجفنا

وقال مخاطباً ابن عمه سلطان مكة المشرفة الشريف ادريس بن حسن وقد رأى منه تقصيراً في حقه

رأيتك لا توفي الرجال حقوقهم

توهم كبراً سآء ما تتوهم

وتزعم اني بالمطامع أرتضي

هواناً ونفسي فوق ما نلت تزعم

ص: 15