الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى تاله وتنسك. وتعلق بأسباب العرفان وتمسك. وعفة وزهاده. وصلاح وطد به مهاده. وعمل زان به علمه. ووقار حلى به حلمه. وبلاغة وبراعه. ثقف بها لسانه ويراعه. وأخبرني غير واحد أن سلطان العجم الشاه عباس قصد يوماً زيارة الشيخ بهاء الدين محمد فراي بين يديه من الكتب ما ينوف على الألوف فقال له السلطان هل في العالم عالم يحفظ جميع ما في هذه الكتب فقال الشيخ لا وإن يكن فهو الميرزا إبراهيم وناهيك بها شهادة بفضله. واعترافاً بسمو مقداره ونبله. وكانت وفاته سنة ست وعشرين وألف ومن انشائه الذي بلغ من البلاغة الأرب. وعجز عن الحوك على مواله مدارة العرب. ما كتبه إلى الشيخ بهاء الدين المذكور وهو الاتحاد الحقيقي يقتضي سماحة توشيج مفتتح الخطاب. وترشيج مبتدا الكتاب. بما استقر عليه العرف العام. واستمر عليه الرسم بين الأنام. من ذكر المحامد والألقاب. ونشر المزايا في كل باب. مع أن ذلك أمر كفت شهرته مؤنة التصدي لتحريره. وأغنى ارتكازه في الأذهان عن شرحه وتقريره. فلو أطلقت عنان القلم في هذا المضمار. وأجريت فلك التبيان في ذلك البحر الزخار لكنت كم يصف الشمس بالضياء. ويثني على حاتم بالسخاء. فلذلك ضربت صفحاً عن ذلك. وطويت كشحاً عن سلوك تلك المسالك. واقتصرت على الايماء إلى نبذة من عموم مديده. سلم برهان السلم عدم انحصارها. وشرذمة من غموم عديه. لا ينطبق دليل التطبيق على عشر معشارها. واكتفيت عن الاطناب في هذا الباب. بما تضمنه قول بعض ذوي الألباب. وأظنه العارف النسائي
جفاى جرخ وغم دهر انجنانم كرد
…
كه ازدوكس بودم حسرت ازجكر خارى
يكى برانكه زراهى عدم بملك وجود
…
ينامد وخبرش نيست زين كرفتارى
دبكر برنكه درين خاكدان غم برور
…
بخواب رفت ونكر دار زوى بيدارى
نسأل الله سبحانه مفتح أبواب السرور. بقطع علائق عالم الزور وحسم عرائق دار مغرور. وتبديل الأصدقاء المجازيين. بالاخلا الروحانيين. والانزوا في زاوية العزله. والانفراد عن جلسا السوء والذله. وصرف الأوقات. في تلافي ما فات. واعداد الزاد. ليوم المعاد. فإن ذلك أعظم المقاصد وأعلاها. وأهم المطالب وأولاها.
نان جوين وخرفه بشمين اب شور
…
سى باره كلام حديث بيمبرى
هم نسخه سرجارز علمه كه نافع است
وزدين ان لغوبو على وزاز بحترى
…
رين مردمان كه ديوان شياف حرز كند
در كوشيه نهان شده بنشته دون برى
بايك دو اشتكاه نيرزد بنيم جو
…
در بيش ملك همت شان ملك سنجرى
اين ان سعاد تست كه بروى حسد برد
…
آب حيات ورونق ملك سكندرى
وهذه لمعة من كثير. وجرعة من غدير في القلب أشياء كثيره. لا سبيل إلى تقريرها. ولا طريق إلى تحريرها. زبان حموش وليكن ذهان براز عربست هذا ولقد أوجع قلبي. وأزعج لبي. ما صرحتم من حكاية السقطة التي ألمت قدم قدوة المتأهلين. وأوهنت رجل سلطان المتولهين. لكن ألقى هاتف الغيب في بالي أن السقوط مبشر بالارتقا. والهبوط مخبر عن غاية الاعتلا. فإن القطرة لما هبطت صارت لؤلؤه والحبة لما سقطت على الأرض صارت سنبله. مع أن المصيبة والابتلا. موكل بالانبيا ثم الأوليا. فيجب الشكر على التشبه بهم. والتهنئة بالانخراط في سلكهم.
تهنيت جزدر مصيبت بيش ما عيب است
…
عيب عيد رادر مارسم مبارك بادنيست
ثم نسأل الله تعالى التوفيق لانتظام الأحوال وتحقيق الآمال هذا وابلاغ السلام إلى ثمرات دوحة السيادة والنقابه. وأغصان شجرة الامامة والنجابه. بلغهم الله أرفع معارج الكمال مأمول مسئول والسلام عليكم أولاً وآخراً. وباطناً وظاهراً
الحكيم أبو الحسن بن إبراهيم
الطبيب الشيرازي
الحكيم الآسي. والطبيب النطاسي. المديد الباع. المشيد الرباع. فارس حكماء فارس. المحيي من آثار الحكمة كل عارف ودارس. بلغ على فتا سنه ما لم يبلغه المشايخ الكبار. وبرع في فن الطب براعة لا يشق لها غبار. فلو أدركه الشيخ الرئيس. لقضى له بالرئاسه. أو ابن النفسي. لقال له فضلك الجدير بالنفاسه. أو المعلم الأول. لأذعن بأنه الذي عليه المعول. أو التالي. لقال إليه فليثن الأعنة الثاني. ولو راجعته البروق شاكية لزال خفقانها. أو الشمس عند الغروب لأذهب برقانها. إلى تقدس نفس وذات ومكارم أخلاق مستلذات واطلاق كف وطلاقة محياه يحيى بهما عفاة كرمه وعلمه إذا حيا ورد علينا من الهد في سنة خمس وسبعين وهو يرفل من الشباب في برد قشيب. ويتخلق من الوقار والسكينة بأخلاق الشنيب. فعاشرت منه صديق صدق ووفا. وصفي محبة وصفا. وحافظ لازمة الصحبة والعهود. وقائل من حدائق الفتوة في روض معهود. واعتنى في مدة يسيرة بأدب العرب. فملا منه الدلو إلى عقد الكرب. وأبرز فيه نثراً ونظماً. وأجرى من سلسال طبعه ما ينوب عن الماء الزلال لمن يظما وأما نظمه بلسانه فما زهر ربيعه وورد نيسانه وقد أقر له أقرانه بالاعجاز والتفرد في نوعي الحقيقة منه والمجاز وهذا حين أثبت من شعره العربي ما هو شرط الكتاب ونجعة المشاب فمنه قوله متغزلاً
من أودع الشهد والسلاف فمه
…
والجوهر الفرد فيه من قسمه
وواو صدغيه فوق عارضه
…
يا ليت شعري بالمسك من رقمه
ووافر الحسن والجمال له
…
من دون كل الحسان من رسمه
وخده الورد في تضرجه
…
ما ضره لو محبه لثمه
دمي ودمعي بلحظه سفكا
…
فلا شقى منه ربه سقمه
كم من قتيل بسيف مقلته
…
لم يخش ثاراً لما أباح دمه
كتمت حبي عن الوشاة فما
…
ظن به كاشح ولا علمه
وكم محب أعيت مذاهبه
…
أذاع سر الهوى وما كتمه
وقوله أيضاً وأجاد في الجناس ما شاء
قضى وجداً بحب أهيل رامه
…
وما نال الذي في الحب رامه
محب لم يطع فيهم عذولاً
…
ولا قبلت مسامع الملامه
بهاه عن الهوى لاحيه سراً
…
فقال له جهاراً في الملامه
فقولوا يا أهيل الود قولوا
…
علام هجرتم المضني علامه
وقد أمسى بحبكم قتيلاً
…
وحبكم له أضحى علامه
وكتبت إليه وقد تخلف عن زيارتي لعذر سنح
شوقي إليكم يا أهل ودي
…
ألف بين الأسى وبيني
هذا وشوقي لكم أراه
…
شوقاً لنفسي من غير مين
وصدق ما أدعيه فيكم
…
أن علياً أبو الحسين
فأجاب وأجاد
يا أيها السيد الحسيني
…
شرف قدراً أبا الحسيني
إن بنت عنكم فلي فؤاد
…
لديكم لم يمل لبين
دمت مدا الدهر في سرور
…
رحيب صدر قرير عين
تذري مساعيك في المعالي
…
بذى نواسٍ وذي رعين
وقال أيضاً
كشف الصبح اللثاما
…
وجلا غنا الظلاما
فأجل لي الكاس ونبه
…
أيها الساقي النداما
علنا نقضي كما رم
…
نا من الأنس المراما
ما ترى الورق على الا
…
يك يجاوبن الحماما
وزهور الروض أصبحن
…
يفتقن الكماما
والحيا يبكي عليه
…
نّ فيضحكم ابتساما
ووميض البرق قد سل
…
على الأفق حساما
وحبيب النفس قدلاح لنا بدراً تماما
أي عذر لك إن لم
…
تصل الراح مداما
فاغنم الأنس وباين
…
من لحا فيه ولاما
وعارض بهذه الأبيات أبيات بلدية الشيخ سعدي الشيرازي التي هي
يا نديمي قم بليل
…
واسقني واسق النداما
خلني أسهر ليلى
…
ودع الناس نياما
اسقياني وهدير الر
…
عد قد أبكى الغماما
في أوانٍ كشف الورد
…
عن الوجه اللثاما