الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فكن اسم فعل لا يؤثر عامل
…
فيه وإلا فالضمير المستتر
وقوله
من قال لا في حاجة مطلوبة فما ظلم
…
وإنما الظالم من يقول لا بعد نعم
وقوله مضمناً
يا من تمادى بهجر ماله سبب
…
وصد عمداً يرى في ذاك تبكيتي
كان هجرك بعد الوصل يا أملي
…
أوائل النار في أطراف كبريت
وهو من قول بعضهم في البنفسج
ولا زوردية تزهر بزرقتها
…
بين الرياض على حمر اليواقيت
كأنها فوق قامات ضعفن بها
…
أوائل النار في أطراف كبريت
وقال مضمناً أيضاً
يا من يقول بأن
…
طعم لمى الحبائب لم يرق
وغدا يعنف في الهوى
…
دع عنك تعنيفي وذق
وقوله مضمناً
مالي وللمجد والأيام عابسة
…
والخط والحظ طول الدهر في عتب
ما أصعب الشيء ترجو فتحرمه
…
لا سيما بعد طول الجهد والتعب
وله أيضاً.
كم من يد قبلتها.
…
ولو استطعت قطعتها.
وهو من قول الأول
وكم من يد قبلتها لتقيّه
…
وكان مرادي قطعها لو أمكنا
وله أيضاً
ينازعني شوقي إلى الهند تارة
…
وأخرى لأرض الروم والشوق لا يجدي
وما الهند من قصدي ولكن بسوحها
…
رأى قصده فيها الفؤاد من الوجد
وأنشد لنفسه في رحلته مضمناً
فارقت مكة والأشواق تجذبني
…
لها ويممت طه معدن الكرم
فهل درى البيت أني بعد فرقته
…
ما سرت من حرم إلا إلى حرم
الخطيب أحمد بن عبد الله البري
الحنفي المدني
خطيب صبغ بالفضل أديماً. وكأنما عنها من قال قديماً
شرح المنبر صدراً لتلقيه رحيباً.
…
أتري ضمخ طيباً. أم ترى ضم خطيباً
له الفضل الذي بهرت روايته
…
ورسخت في تخوم العلم دراينه
وهطلت بالافادة غمائمه
…
وسجعت على أفنان الفنون حمائمه
والأدب الذي تناسقت في نظام الاحسان درره. ووضت في بهيم البيان نجومه وغرره. فهو رايض جموح الكلام. ومصرف أعنة الأفلام. ومنفق كساد المعاني والألفاظ. ومكسد خطب قس في سوق عكاظ. وخذ ما شئت من وقار وسكينه. ومكانة في التقى والزهد مكينه. وحفظ لذمام الصحبه. ورعى لعهود الأحبه. وقد أثبت من آثار براعته. ما أطربت بسجعه ايكية يراعته. فمن نثره ما كتبه إلى الوالد من المدينة المنوره
يقبل الأرض من بعد وإن سمحت
…
له الليالي بقرب قبّل القدما
أرضاً تشرفت بمن حق لها به الشرف. وتميزت على من عداها كما تميز الدر على الصدف. واستحقت لأجله ثناياها القبل. واسترقت فكل تلك الأقطار لها خول. أرضنا تتمنى الثريا أن تكون في ثراها والزهرة أن تكون نجمة نبتت في ذراها والعيوق أن تنتعله قدم حالها. والسماك أن تمتطيه قصاد محالها. أرض ظهر بها سر شرف المكان بالمكين. وزين الجيد بالعقد الثمين. وحلية الرأس بالتاج المكلل وراحة النفس بالحبيب الأول
حلّ بها سيد كريم
…
من أجله شرفت ذراها
السيد السند المكرم. المتصل النسب بالنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
ما ضرّ من رقيت به أحسابه
…
حتى بلغن إلى النبي محمد
أن لا يمد إلى المكارم باعه
…
ويحوز منقطع العلى والسودد
متطاولاً حتى ترى أذياله
…
طول الزمان عما يما للفرقد
الكريم النسب. الوارث العلم عن أم فأب. ذي البيت العلى العماد. والحسب الرفيع الآباء والأجداد. مغارس طالت في ربى المجد والتفت على أنبياء الله والخلفا المنتخب من أكرم جرثومة وأنصع عرق وأشرف عنصر
هذا هو الفخر فقل للذي
…
يبغى فخاراً مثله يقصر
ملك زمام النظام والنثار. مظهر سرانا خيار من خيار من خيار. الحائز الشرفين. الساعي على الفرقدين.
فخار لوان النجم أعطى مثله
…
ترافع أن يأوى أديم سماء
الفائق الأوصاف والنعوت. الملحوظ بعين عناية الحي الذي لا يموت. المتفرع من دوحة الحكم والعلوم. المترعرع من شنشنة صاحب السر المكتوم. البارع في المدارك والمفهوم. سيدنا ومولانا الأمير نظام الدين السيد احمد بن مولانا السيد محمد معصوم. لا برحت الطاف الله تعالى عليه جاريه. ولا فتئت ذاته الشريفة صحيحة سالمة في نعمة سابغة وعيشة راضية.. آمين. وينهى غب اهدائه تحية وسلاماً. من بقعة حسنت مستقراً ومقاماً. من لدن ضريح جدك أشرف المرسلين. وخيرة الله من الخلق أجمعين. تحملها إليك نسائم الأشواق. وتغدو بهما عليك حمائم الأوراق.
سلام على تلك المعاهد من فتى
…
مقيم على العهد الذي لم يحوّل
إذا نفحته نسمة الهند خالها
…
نسيم الصبا جاءت برياً القرنفل
وتحية تفوق على العبير. وتروق على المسك الداري بكثير.
وتزري بنشر الورد طيباً وتزدري
…
شذا المندل الرطب المنم بعرفه
ويعقل أن حاكي النسيم جهالة
…
لطافتها حتى يعود بحتفه
إنه بعث رق العبودية الماثوره. وجهز هذه الصحيفة المسطوره. وهو ومن يلوذ به بحال الصحة والسلامة. والعزة والكرامة قائماً بوظيفة الدعا والثنا. ناشراً علميهما الواجب عليهما ديدنا. مشتملاً بشمال الاشتمال على الاعتذار. والاعتراف بالقصور في عدم الكناية هذه المدة إلى شريف تلك الآثار. غير أن ذلك التقصير ليس عن جفا. ولا عن اخلال بحقوق الوفا. لكن لزوماً للأدب. ووقوفاً عند حدود الرتب. على أنه لا يزال مصيخاً إلى أخبار سيدنا وسلامته. مستفيداً ذلك من كل وارد من لدن جهته ودار اقامته. إلى أن طرفه ذلك الخبر السابق. من اختبار الله تعالى لأصفيائه رفعة لمقامهم الفائق. فاشتغل توهم اشتغال خاطر سيده خاطره. وزار سروره وما هدء سره ولا اطمأنت سرائره. ولم يجد مفزعاً إلا التمسك بشريف الأعتاب النبوية. والتنسك بلزوم الأبواب المصطفوية. حتى وافته البشائر. ونصبت للتهاني الأشاير. بأن قد أقشع ذلك السحاب. وجاء من ألطاف الله تعالى ما لم يكن في الحساب. وصفت الأحوال وسكنت الفتن. واجتمع الثمل بثمرات الفؤاد فجذل وأطمأن. فأوسع ربه حمداً وشكراً. وأخذ بحظ وافر من هذه البشرى. وتجاسر على بعث هذه العبودية. لنتوب عنه في التهنئة وتقبل تلك الكف الطاهرة الزكية. وتنهى إن هذا العبد المحب القديم. والصديق الصادق الحميم. باق على المألوف منه والمعهود. راق في معارج حفظ المودات والعهود. دأبه تذكر تلك الأوقات الشريفات. والتلهف على ما مضى من تلك الساعات وفات. يا ليت شعري هل ليالي اللقا. أبية أم مالها من إياب
أيام أن يدع الهوى استجب
…
فاليوم هل لي يا ترى من جواب
أبلغ سلامي سيدي إنه
…
دعا فؤادي شوقه فاستجاب
ومن شعره ما راجع به الوالد وقد كتب إليه هذه القصيدة الفريدة قال الوالد وكان ارسالها إليه ليلة الجمعة ثامن عشر ذي القعدة الحرام سنة خمسين وألف عام زيارتي المدينة المنورة. والبقعة المطهرة.
هبت نسائم آصال وابكار
…
تروي أحاديث أخداني وسمّاري
وأسندت عن ربي سلع وكاظمة
…
ولعلع وعقيق ثم ذي قار
وشيخ وادي النقا والرقمتين وعن
…
بانات نجد وذات الرند والغار
وعن ورود زرود واللوى وعن
…
الحجاز تتلو لتذكاري واخباري
والمنحني ثم جمع ثم خيف منى
…
وزمزم ورد أخبار وأبرار
والمستجار وأكناف الحطيم وعن
…
مقام قوم زواكي الأصل أطهار
وعن كدا وحجون ثم عن حرم
…
قد جمعت فيه أوطاني وأوطاري
وعنعت خبراً ترويه عن زهر
…
بزاهر لذّ مرفوعاً بتكرار
مسلسل حل بالفيحاء مسنده
…
وطاف بالكعبة الزهرا لزوّار
فعاد قلبي قطاة عافها شرك
…
وهت به وغدت شبهاً لمخوار
باتت طوال لياليها تجاذبه
…
فخانها ما أعدته لتطيار
لأنه نضو بين لا يطيق ذمي
…
مولها ذا هلا عن حفظ أسرار
أباح ما كان ذا صون لديه فقد
…
وشى به عند حي كالحيا جاري
ولا وفى بالذي أبداه من جلد
…
يوم الوداع تلقي خسف تسعار
وهمت قلبي غداة البين فارقني
…
وصوت منه عديماً مبعداً عاري
وأرق الجفن بعد عن سنا قمر
…
وجها ورد فا كغصن الرمل موار
وريقها الخمر أم ماء الغمامة أم
…
شهد ذكا أم زلال لست بالداري
لأن أخبار راويه لنا اختلفت
…
أنعم بمخزون در بارق ساري
وقامة مثل غصن البان يجذبها
…
هوى الصبا ذات ادلال واسكار
وناظر أدعج بل أكحل غنج
…
تفرى القلوب بسيف باتر فاري
والخصل منها سقيم زاد عن سقم
…
بجفنها ويصب غير مصبار
والفرع كالليل إن أرخته صار دجى
…
وإن جلته بدت شمساً بأزهار
جلت عن الحسن والحسنى وعن هيف
…
وعن جمال بحسن الخالق الباري
لهفي على ليلة قضيتها فرحاً
…
وبهجة وسروراً أسر أسراري
غذ كان زندي عقداً في بياض هدى
…
هاز بشمس الضحى مع نور أقمار
وليلة بتها في جنح لمتها
…
قصيرة لم أرع فيها بأضرار
ضللت فيها بليل من ذوائبها
…
حتى بدا وجهها صبحاً بأسفار
باتت تعاتبني وهنا فقلت لها
…
سقياً ورعياً لهذا العاتب الزاري
بل ازمن كنت أجنى الورد بمتهجاً
…
من وجنة جنة حفت بأزهار
تصلى الفؤاد بنور من محاسنها
…
فالعين في وجنة والقلب في نار
عهد تقضي وما قضت لبانته
…
منه الذي زند أشواقي له واري
متيم دنف صب حليف نوى
…
معذب واله بالحب والداري
لكن عسى غارة المختار تنجده
…
إذ حل من سوحه الحامي بمختار
محمد أحمد المحمود مشهده
…
لقاصد أسهدته طول أسفار
خير الوجود الذي لولاه ما خلقت
…
جنات عدن وروضات بأنهار
رقي إلى الدوحة العلياء في نسب
…
كما ترقي سماء ذات أنوار
فكان كالقاب أو أدنى بحيث سما
…
إلى مكان على العليا بمقدار
رأى هلال السما نعلاً لأخمصه
…
وشمسها هبطت قدراً بأغوار
والشهب شعاً وأضواء بها ذهبت
…
حتى تحير منها كل سيار
والعرض موطىء أقدام له ارتفعت
…
وجاوزت في المعالي شاؤ مضمار
والوحي أفرغ في قلب له انقلبت
…
أصنام كفر بناها جهل كفار
وشاهد النور من حجب الجلال وعن
…
رب الوجود تلقي نصّ أسرار
راه معدن حق للحقائق إذ
…
رأى سناه له في ذاته سار
أناله منه ما لم يطلع أحد
…
عليه من خلقه حقاً بتذكار
وقوله لي مع الله الحديث أرى
…
صدق الحديث صحيحاً صح عن قاري
وغير ذلك من اظهار مكرمة
…
له يدل عليه صدق آثار
أو غرفة بيد أو نهلة بغم
…
فالعجز درك هنا من غير انكار
فكل من رام كرعاً من بحور على
…
له يكن غامساً فيها بمنقار
صلى عليه اله العرش ما سجعت
…
حمائم فوق أفنان وأشجار
وآله المصطفين الطاهرين كذا
…
صحب له خير أتباع وأنصار
فيا اماماً به طابت سجيته
…
وطاب أصلاً زكا فرعاً بأثمار
وحل من ذروة العلياء شامخها
…
وجل عن حد القاب باحصار
واستخدم العلم واستحلى خرائده
…
ومن بديع المعاني كل أحرار
وصار للفضل والافضال ذا علم
…
متوج من سنا العلياء بالنار
حبر الأكارم بل بحر المكارم بل
…
عذب فرات لايراد واصدار
حللت ساحة فضل منكم شذيت
…
عرفاً بعطر عروس الحسن معطار
كيما أرى ما لا سماعي به شنف
…
من السماع به صدقاً بابصاري
فاستر على العبد ما أبداه من خلل
…
إذ كنت أنت لعيب خير ستّار
واصفح وسامح وغض الطرف عن زلل
…
وعن قصور وعن نقص بأشعاري
وامنح جواباً به تجلو صدا دنف
…
أذكت حشاه لهيباً ورق أطياري
ودم شهاباً منيراً يستضاء به
…
وتاج دهر وأوقات واعصار
وعقد جيد لأرباب الفضائل ما
…
هبت نسائم آصال وابكار
فراجعه الخطيب المذكور بقوله
وافت قصيدك الغرا بأسحار
…
كنفحة قد سرت من روض أزهار
أتت إليّ فالفتني اخامقة
…
مبلبل البال في همّ وأفكار
أبيت حلف الأسى والوجد تحسبني
…
مطالباً من يد الأيام بالثار
لا همتني تنقضي في نيل مطلبي
…
وليس من غاية تلفى لأوطاري
اسنى قصى ووجدي لا يفارقني
…
ومدمعي فازح لكنه جار
فلطفت كبدي الحرا بنفحتها
…
وهدأت نفسي العالي وأسراري
ألفاظها من بني الزهراء نبعتها
…
وسرها من شذا أنفاسها ساري
ألفيتها آية للغير معجزة
…
فمن عذيري إذا قدمت أعذاري
لا الوقت متسع حتى أجيب ولا
…
زند القريحة يا مولاي بالواري
مع إنني واعتذاري بالقريض كمن
…
قد قابل اللؤلؤ الصافي بأحجار
فيا خلاصة أهل البيت يا علماً
…
بنوره يهتدي العافون لا النار
سما بك النسب الوضاح فامتلأت
…
يداك بالمجد في ورد واصدار
ألست نجل رسول الله سيدنا
…
حامى الذمار وراعى حرمة الجار
ألست أنت المضيف العلم للنسب الشر
…
يف العالي ألست الكاتب القاريء
ألست روحاً لجثمان الفضائل بل
…
انسان عين العلى السامي بأنوار
أليس مداحك الآتي بمدحته
…
من بعض أوصافك الحسني بمقدار
كوارد أبحر الأمداح أجمعها
…
وأخذ قطرة منها بمنقار
سعت إليك على تقصير مرسلها
…
معروضة ذات أسمال وأطمار
لكنها تزدري بالشهب هازئة
…
بالأصمعي وما يروي وبشار
وكيف لا وهي من ذكراك ساحبة
…
ذيل الفخار على نظام أشعار
حدثية أنتجت قبل الزوال ضحى
…
بكر تفوق على ابكار أخدار
تحل في دارك العالي سرادقها
…
وتنشد الناس من باد ومن قار
يا سائلي عنه لما جئت أمدحه
…
هذا هو الرجل العاري من العار
كم من شنوف لطاف من محاسنه
…
علقن منه على أذان سمار
لقيته فلقيت الناس في رجل
…
والدهر في ساعة والأرض في دار
فأقبل فديتك هذا العذر من ظبن
…
عن الجواب منى من فرط اضطراري
يحق جدك طه الحمد أحمد من
…
مدت موائه حقاً لزوار
صلى عليه اله العرش ما طلعت
…
شمس وما إن سري في ليله ساري
والآل والصحب ما فاح العبير وما
…
وافت قصيدتك الغراء بأسحار
وهذه الأبيات الثلاثة التي ضمنها وهي التي أولها يا سائلي عنه لما جئت أمدحه والبيتان اللذان بعده من قصيدة للقاضي أبي بكر أحمد الأرجاني ومعنى البيت الثالث منها مأخوذ من قول أبي الحسن محمد بن عبيد الله السلامي في عضد الدولة بن بوية من قصيدة وهو قوله
إليك طوي عرض البسيطة عاجلاً
…
قصاري المطايا أن يلوح لها القصر
فكنت وعزمي في الظلام وصارمي
…
ثلاثة أشياء كما اجتمع البشر
وبشرت آمالي بملك هو الورى
…
ودار هي الدنيا ويوم هو الدهر
وألم المتنبي ببعض هذا المعنى في قوله
هي الغرض الأقصى ورويتك المنى
…
ومنزلك الدنيا وأنت الخلائق
ومنه أخذ أبو محمد عبد الحكم بن إبراهيم العراقي الخطيب حيث قال مخاطباً بعض الوزراء
فلأي باب غير بابك أقرع
…
وبأي جود غير جودك أطمع
سدت على مسالكي ومذاهبي
…
إلا إليك فدلني ما أصنع
فكأنما الأبواب بابك وحده
…
وكأنما أنت الخلائق أجمع
رجع وقرأت بخط الأديب أحمد بن عبد الله المذكور ما نصه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى العثماني الديباجي من أولاد محمد بن الديباج سمع الحديث وتفقه وكان عالماً بمذهب الأشعري قال الشيخ أبو الفرج بن الجوزي سمعته يعظ بجامع القصر ببغداد وهو ينشد
دع جفوني يحق لي أن تبوحا
…
لم تدع لي الذنوب قلباً صحيحاً
أخلقت بهجتي أكف المعاصي
…
ونعاني المشيب نعياً فصيحا
كلما قلت قد بري جرح قلبي
…
عاد قلبي من الذنوب جريحا
إنما الفوز والنعيم لعبد
…
جاء في الحشر آمناً مستريحا
قال كاتب أصله الفقير أحمد بن عبد الله البري الحنفي لطف الله بنا وبه مخمساً لها بين المصراعين ليلة الاثنين سادس عشر جمادي الآخرة سنة تسع وستين وألف قوله
دع جفوني يحق لي أن تبوحا
…
يا نصوحي فقد عصيت النصوحا
لا تلمني فالحال زاد وضوحا
…
إن عندي لمتن قلبي شروحا
لم تدع لي الذنوب قلباً صحيحاً
أخلقت بهجتي أكف المعاصي
…
يا لقومي ولات حين خلاص
كيف أصبو من بعد شيب النواصي
…
والليالي قد شمرت لاقتناصي
ونعاني المشيب نعياً فصيحا
كلما قلت قد بري جرح قلبي
…
وترجيت أن أعود لربي
كبلتني أفعال سوء بذنبي
…
فإذا كدت أن أتوب وحسبي
عاد قلبي من الذنوب جريحا
إنما الفوز والنعيم لعبد
…
تائب أيب مجيد مجد
خاشع ضارع منيب بقصد
…
فهو إن روع الأنام يجهد
جاء في الحشر آمناً مستريحا
وخمسها أيضاً في صبيحة تلك الليلة على الأصل فقال
يا خليلي خلياني وروحا
…
واشهدا الدمع في الجفون صريحا
قلت للعاذل المعذب روحا
…
دع جفوني يحق لي أن تبوحا
لم تدع لي الذنوب قلباً صحيحاً
زاد همي وهمتي في انتقاص
…
ويري القلب هول يوم القصاص
ويح نفسي ما حيلتي في خلاصي
…
أخلقت بهجتي أكف المعاصي
ونعاني المشيب نعياً فصيحاً
من مغيثي من فرط غم وكرب
…
وقصور في حفظ بيت لربي
حرت والله أدركوني بطب
…
كلما قلت قد بري جرح قلبي
عاد قلبي من الذنوب جريحا
يا إلهي امنن علي بجد
…
وأمان من هول عرض وكدّ
ونعيم ألقاه في بطن لحد
…
إنما الفوز والنعيم لعبد
جاء في الحشر أمناً مستريحا
ولما امتدح القاضي تاج الدين المالكي أهل المدينة المشرفة في أيام اقامته بها بقوله
يا ساكني طيبة فخراً فقد
…
طابت فروع منك والأصول
واية الأنصار فيكم سرت
…
كأنما المقصود منها الشمول
تصفون محض الود من جاكم
…
فما عسى مادحكم أن يقول
فليهنكم ما قد خصصتم به
…
فيا لها خصيصة لا تزول
جاورتم المختار خير الوري
…
وفزتم في سوحه بالحلول
وسدتم الناس ولا بدع أن
…
يسود كل الناس جار الرسول
فأجابه الخطيب بقوله
أعظم بأهل الركن من سادة
…
في فرق العلياء جروا الذيول
جيران بيت الله من قدرهم
…
تارفي درك مداه العقول
بمكة حلوا فحلوا بها
…
جيد المعالي حلية لا تزول