الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(10) - (362) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ قَبْلَ صَلَاةِ الْعِيدِ وَبَعْدَهَا
(34)
- 1264 - (1) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ ثَابتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ فَصَلَّى بِهِمُ الْعِيدَ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا
===
(10)
- (362) - (باب ما جاء في الصلاة قبل صلاة العيد وبعدها)
(34)
- 1264 - (1)(حدثنا محمد بن بشار) العبدي البصري، ثقة، من العاشرة، مات سنة اثنتين وخمسين ومئتين (252 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا يحيى بن سعيد) بن فروخ القطان أبو سعيد التميمي البصري، ثقة إمام، من التاسعة، مات سنة ثمان وتسعين ومئة (198 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا شعبة) بن الحجاج بن الورد العتكي البصري، إمام مشهور، ثقة حجة، إمام أهل الجرح والتعديل، من السابعة، مات سنة ستين ومئة (160 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثني عدي بن ثابت) الأنصاري الكوفي، ثقة ثبت، من الرابعة، مات سنة ست عشرة ومئة (116 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن سعيد بن جبير) الوالبي مولاهم الكوفي، الفقيه الحافظ، ثقة، من الثالثة، مات سنة خمس وتسعين (95 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج) إلى المصلى (فصلى بهم) صلاة (العيد) ركعتين، حالة كونه (لم يصل قبلها) أي: قبل صلاة العيد سنة
وَلَا بَعْدَهَا.
===
(ولا بعدها) أي: بعد صلاة العيد سنة، قال الطيبي: هذا النفي محمول على المُصلَّى؛ لخبر أبي سعيد الخدري: (وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي قبل العيد شيئًا، فإذا رجع إلى منزله .. صلى ركعتين) رواه ابن ماجه وأحمد والحاكم وصححه، وحسنه الحافظ في "الفتح"، وحديث ابن عباس هذا أخرجه الأئمة الستة، وفيه دليل على كراهة الصلاة قبل صلاة العيد وبعدها، وإلى ذلك ذهب أحمد بن حنبل. انتهى "كوكب".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب العيدين، باب الصلاة قبل العيد وبعدها، ومسلم في كتاب العيدين، باب ترك الصلاة قبل العيد وبعدها في المصلى، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب الصلاة بعد صلاة العيد، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء لا صلاة قبل العيد ولا بعدها، قال أبو عيسى: حديث ابن عباس حديث حسن صحيح، والعمل عليه عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق، وقد رأى طائفة من أهل العلم الصلاةَ بعد صلاة العيدين وقبلها من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والقول الأول أصح، والنسائي في كتاب العيدين، باب الصلاة قبل العيد وبعدها.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
قال السندي: قوله: (لم يصل قبلها ولا بعدها) أي: لم يصل قبلها؛ أي: مطلقًا أو في المصلى، وأما قوله ولا بعدها .. فلا بد من تقييدِهِ بالمصلَّى. انتهى.
* * *
(35)
- 1265 - (2) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَّنِ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ
===
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ابن عباس بحديث عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(35)
- 1265 - (2)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث أو خمس وثلاثين ومئتين (235 هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن) بن يعلى بن كعب (الطائفي) أبو يعلى الثقفي، صدوق، يخطئ ويهم، من السابعة. يروي عنه:(م د س ق).
(عن عمرو بن شعيب) بن محمد بن عبيد الله بن عمرو بن العاص، صدوق، من الخامسة، مات سنة ثماني عشرة ومئة (118 هـ). يروي عنه:(عم).
(عن أبيه) شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، صدوق، ثبت سماعه من جده عبد الله بن عمرو، من الثالثة. يروي عنه:(عم).
(عن جده) أي: جد شعيب عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم السهمي المدني، مات لياليَ الحرَّةِ في ذي الحجة بالطائف على الأصح. يروي عنه:(ع)، رضي الله تعالى عنه، أحد السابقين المكثرين من الصحابة وأحد العبادلة الفقهاء.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا فِي عِيدٍ.
(36)
-1266 - (3) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو الرَّقِّيِّ،
===
(أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل) نافلة (قبلها) أي: قبل صلاة العيد (ولا بعدها في) يوم (عيد).
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه أحمد بن منيع في "مسنده"، ورواه الحاكم في "المستدرك" من طريق عبد الله بن عباس أنه صلى الله عليه وسلم صلى صلاة العيد قبل الخطبة في يوم عيد، ورواه أصحاب الكتب الستة من حديث ابن عباس، ورواه الترمذي في "جامعه" من حديث ابن عمر، وقال: حسن صحيح.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به لحديث ابن عباس.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث ابن عباس بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(36)
-1266 - (3)(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي النيسابوري، ثقة حافظ فاضل، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (258 هـ) على الصحيح. يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا الهيثم بن جميل) -بفتح الجيم- البغدادي أبو سهل، ثقة، من أصحاب الحديث، من صغار التاسعة، مات سنة ثلاث عشرة ومئتين (213 هـ). يروي عنه:(ق).
(عن عبيد الله بن عمرو) بن أبي الوليد (الرَّقّي) أبي وهب الأسدي، ثقة فقيه ربما وهم، من الثامنة، مات سنة ثمانين ومئة (180 هـ). يروي عنه:(ع).
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يُصلِّي قَبْلَ الْعِيدِ شَيْئًا، فَإِذَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ .. صَلَّى رَكْعَتَيْنِ.
===
(حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل) -مكبرًا- ابن أبي طالب الهاشمي أبو محمد المدني، صدوق، في حديثه لين، من الرابعة، مات بعد الأربعين ومئة. يروي عنه:(د ت ق).
(عن عطاء بن يسار) الهلالي مولاهم مولى ميمونة أم المؤمنين، أبي محمد المدني، ثقة فاضل صاحب مواعظ وعبادة، من صغار الثانية، مات سنة أربع وتسعين (94 هـ)، وقيل بعد ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن أبي سعيد الخدري) سعد بن مالك الأنصاري رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحُسْنُ؛ لأن فيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو لين الحديث.
(قال) أبو سعيد: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائمًا (لا يصلي قبل) صلاة (العيد شيئًا) من النوافل، (فإذا) فرغ من صلاة العيد ومن الخطبة و (رجع إلى منزله) أي: إلى بيته .. (صلى ركعتين) من النوافل في بيته.
فالحديث انفرد به ابن ماجه، فهذا الحديث درجته: أنه صحيح بما قبله وإن كان سنده حسنًا؛ لما مر آنفًا، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:
الأول للاستدلال، والأخيران للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم