المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(20) - (372) - باب: في وقت صلاة العيدين - شرح سنن ابن ماجه للهرري = مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه - جـ ٨

[محمد الأمين الهرري]

فهرس الكتاب

- ‌تَتِمَّة كِتابُ الأذان (3)

- ‌(1) - (353) - بَابُ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الْخَوْفِ

- ‌(2) - (354) - بَابُ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الْكُسُوفِ

- ‌(3) - (355) - بَابُ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الاسْتِسْقَاءِ

- ‌تنبيه

- ‌(4) - (356) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ فِي الاسْتِسْقَاءِ

- ‌(5) - (357) - بَابُ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ

- ‌(6) - (358) - بَابُ مَا جَاءَ فِي كَمْ يُكَبِّرُ الْإِمَامُ فِي صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ

- ‌(7) - (359) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ

- ‌(8) - (360) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْخُطْبَةِ فِي الْعِيدَيْنِ

- ‌(9) - (361) - بَابُ مَا جَاءَ فِي انْتِظَارِ الْخُطْبَةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ

- ‌(10) - (362) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ قَبْلَ صَلَاةِ الْعِيدِ وَبَعْدَهَا

- ‌(11) - (363) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْخُرُوجِ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا

- ‌فائدة

- ‌‌‌فائدة أخرى

- ‌فائدة أخرى

- ‌(12) - (364) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْخُرُوجِ يَوْمَ الْعِيدِ مِنْ طَرِيقٍ وَالرُّجُوعِ مِنْ غَيْرِهِ

- ‌فائدة

- ‌(13) - (365) - بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّقْلِيسِ يَوْمَ الْعِيدِ

- ‌(14) - (366) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحَرْبَةِ يَوْمَ الْعِيدِ

- ‌(15) - (367) - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ النِّسَاءِ فِي الْعِيدَيْنِ

- ‌(16) - (368) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا إِذَا اجْتَمَعَ الْعِيدَانِ فِي يَوْمٍ

- ‌(17) - (369) - بَابُ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الْعِيدِ فِي الْمَسْجِدِ إِذَا كَانَ مَطَرٌ

- ‌(18) - (370) - بَابُ مَا جَاءَ فِي لُبْسِ السِّلَاحِ فِي يَوْمِ الْعِيدِ

- ‌(19) - (371) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الاغْتِسَالِ فِي الْعِيدَيْنِ

- ‌(20) - (372) - بَابٌ: فِي وَقْتِ صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ

- ‌(21) - (373) - بَابُ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ رَكعَتَانِ

- ‌(22) - (374) - بَابُ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى

- ‌تنبيه

- ‌(23) - (375) - بَابُ مَا جَاءَ فِي قِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ

- ‌(24) - (376) - بَابُ مَا جَاءَ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ

- ‌(25) - (377) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ أَيْقَظَ أَهْلَهُ مِنَ اللَّيْلِ

- ‌(26) - (378) - بَابٌ: فِي حُسْنِ الصَّوْتِ بِالْقُرآنِ

- ‌(27) - (379) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ مِنَ اللَّيْلِ

- ‌(28) - (380) - بَابٌ: فِي كَمْ يُسْتَحَبُّ يُخْتَمُ الْقُرْآنُ

- ‌(29) - (381) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ

- ‌(30) - (382) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ إِذَا قَامَ الرَّجُلُ مِنَ اللَّيْلِ

- ‌(31) - (383) - بَابُ مَا جَاءَ فِي كمْ يُصَلِّي بِالَّيْلِ

- ‌(32) - (384) - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَيِّ سَاعَاتِ اللَّيْلِ أَفْضَلُ

- ‌فائدة مهمة في النزول

- ‌(33) - (385) - بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُرْجَى أَنْ يَكْفِيَ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ

- ‌(34) - (386) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُصَلِّي إِذَا نَعَسَ

- ‌(35) - (387) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ

- ‌(36) - (388) - بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّطَوُّعِ فِي الْبَيْتِ

- ‌(37) - (389) - بَابُ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الضُّحَى

- ‌(38) - (390) - بَابُ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الاسْتِخَارَةِ

- ‌(39) - (391) - بَابُ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الْحَاجَةِ

- ‌تنبيه

- ‌(40) - (392) - بَابُ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ التَّسْبِيحِ

- ‌(41) - (393) - بَابُ مَا جَاءَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ

- ‌(42) - (394) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ وَالسَّجْدَةِ عِنْدَ الشُّكْرِ

- ‌(43) - (395) - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَن الصَّلَاةَ كَفَّارَةٌ

- ‌(44) - (396) - بَابُ مَا جَاءَ فِي فَرْضِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا

- ‌(45) - (397) - بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(46) - (398) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ فِي مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ

- ‌(47) - (399) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ

- ‌(48) - (400) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ

- ‌(49) - (401) - بَابُ مَا جَاءَ فِي بَدْءِ شَأْنِ الْمِنْبَرِ

- ‌(50) - (402) - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُولِ الْقِيَامِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌(51) - (403) - بَابُ مَا جَاءَ فِي كَثْرَةِ السُّجُودِ

- ‌(52) - (404) - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوَّلِ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الصَّلَاةُ

- ‌(53) - (405) - بَابُ مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ النَّافِلَةِ حَيْثُ تُصَلَّى الْمَكْتُوبَةُ

- ‌(54) - (406) - باب مَا جَاءَ فِي تَوْطِينِ الْمَكَانِ فِي الْمَسْجِدِ يُصَلِّي فِيهِ

- ‌(55) - (407) - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَيْنَ تُوضَعُ النَّعْلُ إِذَا خُلِعَتْ فِي الصَّلَاةِ

الفصل: ‌(20) - (372) - باب: في وقت صلاة العيدين

(20) - (372) - بَابٌ: فِي وَقْتِ صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ

(61)

- 1291 - (1) حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُسْرٍ

===

(20)

- (372) - (باب: في وقت صلاة العيدين)

(61)

- 1291 - (1)(حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك) بن أبان العُرْضِيُّ -بضم المهملة وسكون الراء بعدها معجمة- أبو الحارث الحمصي نزيل سلمية، متروك، كذبه أبو حاتم، من العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (245 هت). يروي عنه:(ق).

(حدثنا إسماعيل بن عياش) بن سليم العنسي -بفتح المهملة والنون الساكنة- أبو عنبة الحمصي، صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم، من الثامنة، مات سنة إحدى أو اثنتين وثمانين ومئة (182 هـ). يروي عنه:(عم).

(حدثنا صفوان بن عمرو) بن هرم السكسكي أبو عمرو الحمصي، ثقة ثبت، من الخامسة، مات سنة خمس وخمسين ومئة (155 هـ)، أو بعدها. يروي عنه:(م عم).

(عن يزيد بن خُمَيْر) -بمعجمة مصغرًا- الرَّحْبِي -بمهملة ساكنة- أبي عمر الحمصي، صدوق، من الخامسة. يروي عنه:(م عم).

(عن عبد الله بن بُسْرٍ) -بضم الموحدة وسكون المهملة- المازني الصحابي الصغير ولأبيه صحبة رضي الله تعالى عنهما، مات سنة ثمان وثمانين (88 هـ)، وقيل: سنة ست وتسعين وهو آخر من مات بالشام من الصحابة. يروي عنه: (ع).

ص: 158

أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ النَّاسِ يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحىً، فَأَنْكَرَ إِبْطَاءَ الْإِمَامِ وَقَالَ: إِنْ كُنَّا لَقَدْ فَرَغْنَا سَاعَتَنَا هَذِهِ؛ وَذَلِكَ حِينَ التَّسْبِيحِ.

===

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عبد الوهاب بن الضحاك، وهو متروك كذبه أبو حاتم، وأما إسماعيل .. فهو صدوق؛ لأنه روى عن أهل بلده.

(أنه) أي: أن عبد الله بن بسر (خرج مع الناس) إلى مصلى العيد (يوم فطر أو أضحىً) والشكُّ من الراوي عنه، (فأنكر) عبد الله بن بسر (إبطاء الإمام) وتأخره عن الحضور، (وقال) عبد الله:(إن) مخففة من الثقيلة بدليل ذكر اللام الفارقة بعدها، إنه؛ أي: إن الشأن والحال (كنا) في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (لقد فرغنا) من صلاة العيد (ساعتنا هذه) أي: في ساعتنا هذه الحاضرة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم يبكرها ولا يؤخرها تأخيركم هذا.

قال الراوي: (وذلك) الوقت الذي قال عبد الله فيه ذلك الكلام (حين) يصلي فيه صلاة (التسبيح) أي: صلاة الضحى، قال السيوطي: قوله حين التسبيح؛ أي: حين يصلي فيه صلاة الضحى، وقال القسطلاني: أي: وقت صلاة السُّبحة، وهي نافلة إذا مضى وقت الكراهة، وفي رواية صحيحة للطبراني: وذلك حين يسبح الضحى؛ وهو بعد ارتفاع الشمس قدر رمح.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب وقت الخروج إلى العيد، وأخرجه البخاري تعليقًا، ورواه الدارمي في كتاب الصلاة، باب في صلاة الليل، باب كم الوتر.

فهذا الحديث درجته: أنه صحيح؛ لما له من المشاركة، ولأن له شواهد وإن كان سنده ضعيفًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، فهو ضعيف السند، صحيح المتن بغيره.

ص: 159

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

قوله: (فأنكر) عبد الله بن بسر (إبطاء الإمام) أي: تأخر الإمام في الخروج إلى المصلى، (فقال) عبد الله:(قد فرغنا) أي: عن صلاة العيد في مثل هذه الساعة في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ (وذلك) أي: وكان ذلك الوقت (حين التسبيح) قال السيوطي: أي: حين يصلي صلاة الضحى، وقال القسطلاني: أي: وقت صلاة السبحة وهي نافلة إذا مضى وقت الكراهة، قاله السندي في "حاشية ابن ماجه".

وقال ابن رسلان: يشبه أن يكون شاهدًا على جواز حذف اسمين متضايفين؛ والتقدير: وذلك حين وقت صلاة التسبيح؛ كقوله تعالى: {فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} (1) أي: فإن تعظيمها من أفعال ذوي تقوى القلوب، وقوله تعالى:{فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ} (2) أي: من أثر حافر فرس الرسول، وقوله:(حين التسبيح) يعني: ذلك الحينُ حينُ وقت صلاة العيد، فدل ذلك على أن صلاة العيد سبحة ذلك اليوم. انتهى، وحديث عبد الله بن بسر يدل على مشروعية التعجيل لصلاة العيد وكراهية تأخيرها تأخيرًا زائدًا على الميعاد.

وحديث عمرو بن حزم عند الشافعي يدل على مشروعية تعجيل الأضحى وتأخير الفطر، ولعل الحكمة في ذلك استحباب الإمساك في صلاة الأضحى حتى يفرغ من الصلاة؛ فإنه ربما كان تَرْكُ التعجيل لصلاة الأضحى مما يتأذَّى به منتظر الصلاة لذلك، وأيضًا فإنه يعود إلى الاشتغال بالذبح لأضحيته، بخلاف عيد الفطر؛ فإنه لا إمساك ولا ذبيحة فيه.

وأحسن ما ورد من الأحاديث في تعيين وقت صلاة العيدين حديث جندب بن

(1) سورة الحج: (32).

(2)

سورة طه: (96).

ص: 160

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

عبد الله عند الحافظ أحمد بن حسن البنَّاء في كتاب الأضاحي، قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا يوم الفطر والشمس على قيد رمحين، والأضحى على قيد رمح. أورده الحافظ في "التلخيص"، ولم يتكلم عليه، قال بعض العلماء: وهي من بعد انبساط الشمس إلى الزوال، ولا أعرف فيه خلافًا. انتهى، قال النووي في "الخلاصة": حديث عبد الله بن بسر إسناده صحيح على شرط مسلم؛ يعني: على سند أبي داوود؛ فإنه قال: حدثنا أحمد بن حنبل، أخبرنا أبو المغيرة، أخبرنا صفوان، أخبرنا يزيد بن خمير الرحبي

إلى آخره. انتهى من "العون".

* * *

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديث عبد الله بن بسر.

والله سبحانه وتعالى أعلم

ص: 161