الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(8) - (360) - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْخُطْبَةِ فِي الْعِيدَيْنِ
(28)
-1258 - (1) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا كَاهِلٍ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، فَحَدَّثَنِي أَخِي عَنْهُ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ عَلَى نَاقَةٍ وَحَبَشِيٌّ آخِذٌ بِخِطَامِهَا.
===
(8)
- (360) - (باب ما جاء في الخطبة في العيدين)
(28)
-1258 - (1)(حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير) الهمداني الكوفي، ثقة، من العاشرة، مات سنة أربع وثلاثين ومئتين (234 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن إسماعيل بن أبي خالد) سعيد البجلي الأحمسي، ثقة، من الرابعة، مات سنة ست وأربعين ومئة (146 هـ). يروي عنه:(ع).
(قال) إسماعيل بن أبي خالد: (رأيت أبا كاهل) الأحمسي اسمه قيس بن عائذ، وقيل: عبد الله بن مالك، (وكانت له صحبة) بالنبي صلى الله عليه وسلم رضي الله تعالى عنه، له حديث واحد، روى حديثه إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه، كما قال المؤلف.
قال إسماعيل: (فحدثني أخي عنه) أي: عن أبي كاهل، ولم أَرَ مَنْ ذَكَرَ اسمَ هذا الأخِ (قال) أبو كاهل:(رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب) راكبًا (على ناقة) له، ولعله في حجة الوداع (وحبشي) ولعله بلال (آخذ بخطامها) أي: بزمامها.
(28)
-1258 - (م) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ،
===
وقيل: عن إسماعيل عن قيس بن عائذ وليس بينهما أحد، وروى الدولابي عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: رأيت أبا كاهل، وكان إمامنا، وهلك أيام المختار. يروي عنه:(س ق).
وسند هذا الحديث من خماسياته على هذه الرواية التي تثبت وساطة الأخ بين إسماعيل وبين أبي كاهل، فتقتضي ضعف السند لجهالة الأخ، فحينئذ يكون الحديث ضعيفًا، والرواية الآتية التي تنفي وساطة الأخ بين إسماعيل وأبي كاهل هي المرجَّحةُ، ويشهد لها روايةُ الدولابي بلا واسطة، بل جزم الدولابي بعدم الواسطة بين إسماعيل وبين أبي كاهل، وأثبت إسماعيل في هذه الرواية لنفسه رؤية أبي كاهل، وذكر في رواية الدولابي أنه كان إمامًا لهم، فعلى نفي وساطة الأخ، فالسند من رباعياته، وحكمه: الصحة.
ودرجة الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه بسوقه: الاستدلال به على الترجمة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: النسائي في كتاب العيدين، باب الخطبة على البعير، ورواه أيضًا أحمد بن حنبل.
* * *
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي كاهل رضي الله عنه، فقال:
(28)
-1258 - (م)(حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا محمد بن عبيد) بن أبي أمية، اسمه عبد الرحمن الطنافسي الكوفي الأحدب
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَائِذٍ هُوَ أَبُو كَاهِلٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ عَلَى نَاقَةٍ حَسْنَاءَ وَحَبَشِيٌّ آخِذٌ بِخِطَامِهَا.
(29)
- 1259 - (2) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ،
===
مولى إياد. روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، ويروي عنه:(ع)، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وابنا أبي شيبة.
وثقه أحمد وابن معين والنسائي، وقال في "التقريب": ثقة حافظ، من الحادية عشرة مات سنة أربع ومئتين (204 هـ).
(حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن عائذ هو أبو كاهل).
وهذا السند من رباعياته، غرضه: بيان متابعة محمد بن عبيد لوكيع بن الجراح، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
وفي "التهذيب": ذِكْرُ روايةِ إسماعيل بن أبي خالد عن أبي كاهل بلا واسطة الأخِ، وهذه الرواية هي المرجَّحة، كما سبق.
(قال) أبو كاهل: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على ناقة حسناء) أي: بيضاء (وحبشي) وهو بلال (آخذ) أي: ممسك (بخطامها) أي: بزمامها لئلا تَتَحَرَّكَ.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي كاهل بحديث نُبيط -مصغرًا- ابن شريط رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(29)
- 1259 - (2)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع عن سلمة بن نبيط) -بنون وموحدة، مصغرًا- ابن شَرِيط -بفتح المعجمة- الأشجعي أبي فراس الكوفي، ثقة، يقال: اختلط، من الخامسة. يروي عنه:(د س ق).
عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ حَجَّ فَقَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ عَلَى بَعِيرِهِ.
(30)
- 1260 - (3) حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ،
===
(عن أبيه) نُبيط بن شَريط -بفتح المعجمة- الأشجعي الكوفي الصحابي الصغير، يكنى أبا سلمة رضي الله عنه. يروي عنه:(د س ق).
وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(أنه) أي: أن أباه نُبيط بن شريط (حج) مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، (فقال) نُبيط:(رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حالة كونه (يخطب على بعيره) والبعير يطلق على الناقة، فلا معارضة مع حديث أبي كاهل، وجملة يخطب حال من مفعول رأيت؛ لأن الرؤية بصرية.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب المناسك، باب الخطبة على المنبر بعرفة، والنسائي في كتاب المناسك، باب الخطبة بعرفة قبل الصلاة.
وهذا الحديث درجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي كاهل.
ويؤخذ من هذا الحديث أن ما جاء من النهي عن اتخاذ الدواب كراسي محمول على ما إذا لم يكن لمصلحة. انتهى من "السندي".
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي كاهل بحديث نبيط بن شريط رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(30)
- 1260 - (3)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير -مصغرًا مع نون-
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ الْمُؤَذِّنِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُكَبِّرُ بَيْنَ أَضْعَافِ الْخُطْبَةِ؛ يُكْثِرُ التَّكْبِيرَ فِي خُطْبَةِ الْعِيدَيْنِ.
===
السلمي الدمشقي الخطيب، صدوق مقرئ، من كبار العاشرة، مات سنة خمس وأربعين ومئتين (245 هـ) على الصحيح. يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد) القَرَظِ (المؤذن) الأنصاري مولاهم المدني، ضعيف، من السابعة. يروي عنه:(ق).
قال عبد الرحمن: (حدثني أبي) سعد بن عمار الأنصاري المدني، مستور، من السادسة. يروي عنه:(ق).
(عن أبيه) عمار بن سعد القرظ، مقبول، من الثالثة. يروي عنه:(ق).
(عن جده) سعد بن عائذ الأنصاري مولاهم المعروف بسعد القرظ؛ ورق الشجر معروف يدبغ به الجلود، كما مر، المؤذن بقباء، صحابي مشهور رضي الله تعالى عنه، بَقِيَ إلى ولاية الحجاج على الحجاز، وذلك سنة أربع وسبعين (74 هـ).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف جدًّا؛ لأن فيه عبد الرحمن بن سعد، وهم اتفقوا على ضعفه، وأبوه أيضًا سعد بن عمار مستور، وجده عمار بن سعد مقبول.
(قال) سعد القرظ: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكَبِّر بين أضعاف الخطبة) أي: في أثنائها وأوساطها وأطرافها، ظاهره أن خطبة غير العيد لا تخلو عن التكبير، لكن في خطبة العيد كان كثيرًا. انتهى "سندي"(يكثر التكبير في خطبة العيدين).
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وهو وإن كان ضعيف السند يعضده
(31)
- 1261 - (4) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا دَاوُودُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ
===
عمل أهل الحرمين، واتفاق أهل الأمصار والبلدان على إكثار التكبير في خطبتي العيدين، فإكثار التكبير فيهما سنة؛ لأنها شعار الوقت، وورد أيام العيد والتشريق أيام أكل وشرب وذكر، فالحديث صحيح؛ لإجماع السلف والخلف على إكثار التكبير في العيدين وفي خطبتهما.
فالحديث ضعيف السند، صحيح المتن بإجماع الناس على ذلك، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث أبي كاهل بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(31)
- 1261 - (4)(حدثنا أبو كريب) محمد بن العلاء الهمداني الكوفي.
(حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات سنة إحدى ومئتين (201 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا داوود بن قيس) الفراء الدبَّاغ أبو سليمان القرشي مولاهم المدني، ثقة فاضل، من الخامسة، مات في خلافة أبي جعفر. يروي عنه:(م عم).
(عن عياض بن عبد الله) بن سعد بن أبي سرح القرشي العامري المكي، ثقة، من الثالثة مات على رأس المئة. يروي عنه:(ع).
قال عياض: (أخبرني أبو سعيد الخدري) سعد بن مالك رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ يَوْمَ الْعِيدِ فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ فَيَقِفُ عَلَى رِجْلَيْهِ فَيَسْتَقْبِلُ النَّاسَ وَهُمْ جُلُوسٌ فَيَقُولُ:"تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا"، فَأَكْثَرُ مَنْ يَتَصَدَّقُ النِّسَاءُ بِالْقُرْطِ وَالْخَاتَمِ وَالشَّيْءِ، فَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ بَعْثًا يَذْكُرُهُ لَهُمْ، وَإِلَّا .. انْصَرَفَ.
===
(قال) أبو سعيد: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائمًا (يخرج) من بيته أو من المسجد إلى المصلى (يوم العيد) وفي "مسلم": يوم الأضحى ويوم الفطر، (فيصلي بالناس ركعتين) سنةَ العيد، (ثم يسلم) من صلاته (فيقف على رجليه) لا على المنبر خطيبًا، (فيستقبل الناس) بوجهه الشريف (وهم) أي: والحال أن الناس (جلوس) أي: جالسون (في مصلاهم) كما في رواية مسلم، (فيقول) في خطبته:(تصدقوا تصدقوا) أي: اصْرِفُوا أيُّها الناس من أموالكم في سبيل الخير وإلى المحاويج.
(فأكثر من يتصدق) في ذلك اليوم (النساء) يتصدقن (بالقُرط) -بضم القاف وسكون الراء- نوع من الحُلي يعلق في شحمة الأذن (والخاتم) ما يتخذ لأصابع اليدين (والشيءِ) الآخر غيرها؛ كالسخاب نوع من قلائد النساء والخلخال للرِّجل والطوق في العنق، (فإن كانت له حاجة) إلى الناس كأن (يريد أن يبعث بعثًا) أي: يرسل جيشًا إلى العدو (يذكره) أي: يذكر ما أراده من البعث (لهم) أي: للناس (وإلا) أي: وإن لم يكن له حاجة إلى الناس .. (انصرف) أي: ذهب ورجع إلى منزله.
وخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى دليل على أن مشروعية صلاة العيدين بالخروج إلى المصلى وهو الذي عليه عمل الناس سلفًا وخلفًا، وحكمته إظهار شعار الإسلام والمباهاة والغلظة على الكفار وتَسْتَوي في ذلك البلاد كلها مع التمكن إلا مكة؛ فإنه لا يخرج منها في العيدين لخصوصية
(32)
- 1262 - (5) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ،
===
ملاحظة البيت. انتهى من "المفهم"، قال النووي: لأصحابنا وجهان؛ أحدهما: الصحراء أفضل من المسجد لهذا الحديث، والثاني: وهو الأصح عند أكثرهم المسجد أفضل من الصحراء إلا أن يضيق، قالوا: وإنما صلى أهل مكة في المسجد؛ لسعته، وإنما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المصلى؛ لضيق المسجد النبوي وقتئذ، فدل على أن المسجد هو الأفضل إذا اتسع. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الحيض، باب ترك الحائض الصوم، ومسلم في كتاب صلاة العيدين، والنسائي في كتاب صلاة العيدين، باب استقبال الإمام الناس بوجهه في الخطبة، والحاكم في كتاب صلاة العيدين وخلائق.
ودرجته: أنه في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى للترجمة بحديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(32)
- 1262 - (5)(حدثنا يحيى بن حكيم) المقوِّميُّ أبو سعيد البصري، ثقة حافظ عابد مصنف، من العاشرة، مات سنة ست وخمسين ومئتين (256 هـ). يروي عنه:(د س ق).
(حدثنا أبو بحر) عبد الرحمن بن عثمان بن أُمية بن عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي البكراوي، ضعيف، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين ومئة (195 هـ). يروي عنه:(د ق).
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحىً فَخَطَبَ قَائِمًا، ثُمَّ قَعَدَ قَعْدَةً ثُمَّ قَامَ.
===
(حدثنا إسماعيل بن مسلم) سكن مكة، ولكثرة مجاورته قيل له: المكي، أبو إسحاق البصري، روى عن أبي الزبير المكي، وكان فقيهًا مفتيًا ضعيف الحديث، من الخامسة. يروي عنه:(ت ق).
(حدثنا أبو الزبير) المكي الأسدي محمد بن مسلم بن تدرس، صدوق، من الرابعة، وكان يدلس، مات سنة ست وعشرين ومئة (126 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن جابر) بن عبد الله الأنصاري المدني رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف جدًّا؛ لأن فيه أبا بحر وهو ضعيف، وفيه إسماعيل بن مسلم المكي، وقد أجمعوا على ضعفه.
(قال) جابر: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم) عيد (فطر أو) قال الراوي: يوم عيد (أضحىً) والشك من أبي الزبير أو ممن دونه، (فخطب قائمًا، ثم قعد قعدة) خفيفة؛ أي: جلسة خفيفة بين الخطبتين، (ثم قام) فخطب خطبة ثانية، روى هذا الحديث النسائي في "الصغرى" في كتاب الجمعة، باب السكوت في القعدة بين الخطبتين من حديث جابر بن سمرة إلا قوله:(يوم فطر أو أضحى).
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وهو منكر متنًا وسندًا، والمحفوظ أن ذلك في خطبة الجمعة ومن حديث جابر بن سمرة، كما في "مسلم".
فالحديث ضعيف متنًا وسندًا (1)(139)، كما قد عرفت، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ستة أحاديث:
الأول للاستدلال، والثاني للمتابعة، ، وثلاثة للاستشهاد، والأخير ضعيف متنًا وسندًا، وغرضه الاستئناس.
والله سبحانه وتعالى أعلم