الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(36) - (388) - بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّطَوُّعِ فِي الْبَيْتِ
(118)
- (1348) - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَمْرٍ وقَالَ: خَرَجَ نَفَر مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ إِلَي عُمَرَ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَيْهِ .. قَالَ لَهُمْ: مِمَّنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، قَالَ: فَبِإِذْنٍ جِئْتُمْ، قَالُوا: نَعَمْ،
===
(36)
- (388) - (باب ما جاء في التطوع في البيت)
(118)
- 1348 - (1)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) ثقة، من العاشرة، مات سنة خمس وثلاثين ومئتين (235 هـ). يروي عنه:(خ م د س ق).
(حدثنا أبو الأحوص) سلام بن سليم الحنفي الواسطي، ثقة، من السابعة، مات سنة تسع وسبعين ومئة (179 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن طارق) بن عبد الرحمن البجلي الأحمسي الكوفي، صدوق له أوهام، من الخامسة. يروي عنه:(ع).
(عن عاصم بن عمرو) أو ابن عوف البجلي الكوفي قدم الشام، ضعيف رمي بالتشيع، من الثالثة. يروي عنه:(ق).
(قال) عاصم: (خرج نفر من أهل العراق إلى) المدينة لزيارة (عمر) بن الخطاب في زمن خلافته، (فلما قدموا عليه .. قال لهم: ممن أنتم) أيها النفر؛ أي: من أي أهل بلدة أنتم؟ (قالوا): نحن (من أهل العراق، قال) عمر: (فَبِإذْنٍ) من أميركم (جئتم) هنا؟ (قالوا) أي: قال النفر: (نعم) جئنا بإذن أميرنا.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عاصم بن عمرو وهو ضعيف، ذكره العقيلي في "الضعفاء"، قال البخاري: لم يثبت حديثه الذي يروي عن عمر بن الخطاب مرسلًا.
قَالَ: فَسَأَلُوهُ عَنْ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ، فَقَالَ عُمَرُ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَمَّا صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ .. فَنُورٌ، فَنَوِّرُوا بُيُوتَكُمْ".
(118)
-1348 - (م) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ
===
(قال) عاصم: (فسألوه) أي: فسأل أولئك النفر عمر بن الخطاب (عن صلاة الرجل في بيته)، فقالوا: هل فعلها في البيت أفضل أم في المسجد؟ (فقال عمر) في جواب سؤالهم: فإني (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عما سألتمونيه فيها (فقال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في جواب سؤالي: (أما صلاة الرجل في بيته .. فـ) هي (نور) يُنَوِّرُ الله بها بيته وتطرد الشياطين من البيت، إذا سمعتم ما قلت لكم وأردتم اتباع السنة .. (فـ) أقول لكم:(نَوِّرُوا بيوتكم) بالصلاة فيها واطردوا الشياطين منها بالصلاة فيها.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، فدرجته: أنه ضعيف (13)(151)؛ لضعف سنده، كما مر آنفًا، ولا شاهد له، وغرضه بسوقه: الاستئناس به للترجمة.
* * *
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث، فقال:
(118)
- 1348 - (م)(حدثنا محمد بن أبي الحسين) جعفر السِّمْنَاني بكسر المهملة وسكون الميم ونونين القُومَسِي بضم القاف وفتح الميم أبو جعفر بن أبي الحسين، ثقة، من الحادية عشرة، مات قبل العشرين ومئتين. يروي عنه:(خ ت ق).
(حدثنا عبد الله بن جعفر) بن غيلان بالمعجمة الرقي أبو عبد الرحمن القرشي مولاهم، ثقة لكن تغير بأخرة فلم يفحش اختلاطه، من العاشرة، مات سنة عشرين ومئتين (220 هـ). يروي عنه:(ع).
قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ.
===
(قال) عبد الله بن جعفر: (حدثنا عبيد الله بن عمرو) بن أبي الوليد الرقي أبو وهب الأسدي، ثقة فقيه ربما وهم، من الثامنة، مات سنة ثمانين ومئة (180 هـ) عن ثمانين سنة إلا سنة. يروي عنه:(ع).
(عن زيد بن أبي أنيسة) اسمه زيد الجزري أبي أسامة، أصله من الكوفة، ثم سكن الرُّهَا -بضم الراء- ثقة له أفراد، من السادسة، مات سنة تسع عشرة، وقيل: سنة أربع وعشرين ومئة (124 هـ). يروي عنه: (ع).
(عن أبي إسحاق) السبيعي عمرو بن عبد الله الكوفي، ثقة، من الثالثة، مات سنة تسع وعشرين ومئة، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن عاصم بن عمرو) البجلي الكوفي، صدوق رمي بالتشيع، من الثالثة (ق).
(عن عُمير مولى عمر بن الخطاب) مقبول، من الثالثة. يروي عنه:(ق).
(عن عمر بن الخطاب) رضي الله تعالى عنه (عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا السند من ثمانياته، غرضه: بيان متابعة أبي إسحاق لطارق بن عبد الرحمن في الرواية عن عاصم بن عمرو، وهذا السند ضعيف أيضًا (13)(151)(م)؛ لأن مداره على عاصم بن عمرو، وقد تقدم ما فيه.
وساق أبو إسحاق (نحوه) أي: نحو حديث طارق بن عبد الرحمن عن عاصم بن عمرو.
* * *
(119)
-1349 - (2) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّار وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ،
* * *
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الترجمة بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، فقال:
(119)
- 1349 - (2)(حدثنا محمد بن بشار) العبدي البصري.
(ومحمد بن يحيى) بن عبد الله بن خالد الذهلي النيسابوري، ثقة حافظ جليل، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (258 هـ) على الصحيح. يروي عنه:(خ عم).
كلاهما (قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي) بن حسان الأزدي البصري، ثقة ثبت حافظ، من التاسعة، مات سنة ثمان وتسعين ومئة (198 هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا سفيان) بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، ثقة إمام حجة، من السابعة، مات سنة إحدى وستين ومئة (161 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن الأعمش) سليمان بن مهران الكاهلي الكوفي، ثقة، من الخامسة، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن أبي سفيان) طلحة بن نافع القرشي مولاهم الإسكاف المكي نزيل واسط، صدوق، من الرابعة. يروي عنه:(ع).
(عن جابر بن عبد الله) الأنصاري رضي الله عنهما.
(عن أبي سعيد الخدري) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سباعياته، وفيه من اللطائف رواية صحابي عن صحابي، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ صلَاتَهُ .. فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ مِنْهَا نَصِيبًا؛ فَإِنَّ اللهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صلَاتِهِ خَيْرًا".
===
(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا قضى) وأدى (أحدكم صلاته) أي: صلاة الفريضة (في مسجده) كما في رواية مسلم؛ يعني: إذا أدى الفرض في محل الجماعة .. (فليجعل لبيته) أي: لمحل سكنه (منها) أي: من صلاته (نصيبًا) أي: قسمًا من صلاته؛ بأن يجعل الفرض في المسجد والنفل في منزله؛ لتعود بركتها عليه. انتهى "مناوي"؛ (فإن الله) سبحانه (جاعل في بيته) أي: في بيت أحدكم (من صلاته خيرًا) عظيمًا وبركة جسيمة.
والضمير في بيته من صلاته عائد على المصلي الذي تضمنه الكلام المتقدم، و (من) ها هنا سببية بمعنى من أجل والخير الذي يجعل في البيت بسبب التنفل فيه هو عمارته بذكر الله وبطاعته وبالملائكة وبدعائهم وباستغفارهم وما يحصل لأهله من الثواب والبركة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد، وابن حبان في "صحيحه" في كتاب الصلاة، باب النوافل، وإسناده صحيح على شرط مسلم، ورواه البيهقي في "الكبرى" في كتاب الصلاة، وأحمد في "مسنده".
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح، لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي سعيد الخدري بحديث ابن عمر رضي الله عنهم، فقال:
(120)
- 1350 - (3) حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ وَعَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَتَّخِذُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا".
===
(120)
- 1350 - (3)(حدثنا زيد بن أخزم) بمعجمتين الطائي النبهاني أبو طالب البصري، ثقة حافظ، من الحادية عشرة، استشهد في فتنة الزنج بالبصرة سنة سبع وخمسين ومئتين (257 هـ). يروي عنه:(خ عم).
(وعبد الرحمن بن عمر) بن يزيد بن كثير الزهري أبو الحسن الأصبهاني لقبه رُسْتَهْ بضم الراء وسكون المهملة وفتح المثناة له غرائب وتصانيف، من صغار العاشرة، مات سنة خمسين ومئتين (250 هـ). يروي عنه:(ق).
(قالا: حدثنا يحيى بن سعيد) بن فروخ التميمي البصري القطان، ثقة، من التاسعة، مات سنة ثمان وتسعين ومئة (198 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عبيد الله بن عمر) بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري المدني، ثقة، من الخامسة، مات سنة بضع وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن نافع، عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) ابن عمر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تتخذوا بيوتكم قبورًا") أي: لا تجعلوها فارغة من الصلاة والعبادة كالقبور في الخلُوِّ عن الصلاة، أو لا تكونوا كالأموات فيها غير ذاكرين فتكون البيوت لكم كالقبور. انتهى "سندي". أي: لا تصيِّروها كالقبور التي ليس فيها صلاة؛ معناه: صلوا فيها ولا تجعلوها كالقبور مهجورة من الصلاة، والمرافى بها صلاة النافلة؛ أي: صلوا النوافل في بيوتكم، ولا يجوز حمله على الفريضة، وإنما حث على النافلة في البيت؛ لكونه أخفى وأبعد من الرياء وأصون من المحبطات، وليتبرك البيت
(121)
- 1351 - (4) حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ،
===
بذلك، وتتنزل فيه الرحمة والملائكة، وينفر منه الشيطان. انتهى "نووي".
قال المنذري: وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي وأحمد.
فالحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به لحديث أبي سعيد الخدري المذكور قبله.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي سعيد الخدري بحديث عبد الله بن سعد رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(121)
- 1351 - (4)(حدثنا أبو بشر بكر بن خلف) البصري ختن المقرئ، صدوق، من العاشرة، مات بعد سنة أربعين ومئتين. يروي عنه:(د ق).
(حدثنا عبد الرحمن بن مهدي) بن حسان الأزدي البصري، ثقة ثبت حافظ، من التاسعة، مات سنة ثمان وتسعين ومئة (198 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن معاوية بن صالح) بن حُدير بالمهملة مصغرًا الحضرمي، أبو عمرو الحمصي، صدوق له أوهام، من السابعة، مات سنة ثمان وخمسين ومئة (158 هـ)، وقيل: بعد السبعين. يروي عنه: (م عم).
(عن العلاء بن الحارث) بن عبد الوارث الحضرمي أبي وهب الدمشقي، صدوق فقيه، لكن رمي بالقدر، وقد اختلط، من الخامسة، مات سنة ست وثلاثين ومئة (136 هـ). يروي عنه:(م عم).
عَنْ حَرَامِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَيُّمَا أَفْضَلُ الصَّلَاةُ فِي بَيْتِي أَوِ الصَّلَاةُ فِي الْمَسْجِدِ؟ قَالَ: "أَلَا تَرَى إِلَى بَيْتِي مَا أَقْرَبَهُ مِنَ الْمَسْجِدِ؟ ! فَلَأَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي .. أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَسْجِدِ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَلَاةً مَكْتُوبَةً".
===
(عن حرام بن معاوية) الصواب: (عن حرام بن حكيم) بن خالد بن سعد الأنصاري الدمشقي، ثقة، من الثالثة. يروي عنه:(عم).
(عن عمه عبد الله بن سعد) الأنصاري عم حرام بن حكيم، الصحابي المشهور، شهد فتح القادسية رضي الله عنه. يروي عنه:(د ت ق).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات ثقات.
(قال) عبد الله بن سعد: (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة الفاضلة، فقلت له في سؤاله: (أيما أفضل الصلاة) هل الصلاة (في بيتي) أفضل (أو الصلاة في المسجد) أفضل؛ أي: أكثر أجرًا؟ فـ (قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا ترى إلى بيتي) وحجرتي (ما أقربه من المسجد؟ ! ) صيغة تعجب؛ أي: أَيُّ شيء جعله قريبًا إلى المسجد، ومع كونه أقرب البيوت إلى المسجد؟ ! (ذ) والله الأن أصلي في بيتي .. أحب إلي من أن أُصلي في المسجد، إلا أن تكون) صلاتي التي أريد فعلها (صلاة مكتوبة) أي: مفروضة من الفرائض الخمس، ففعلها في المسجد أفضل؛ أي: أكثر أجرًا لما فيه من إظهار شعار الدين باجتماع الناس في المساجد لجماعة الصلاة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه ابن حبان في "صحيحه" في كتاب الصلاة في باب النوافل، وقال: إسناده صحيح على شرطهما عن بُنْدَارٍ عن عبد الرحمن بن مهدي، وله شاهد في "الصحيحين" من حديث زيد بن ثابت،
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب صلاة الليل، وفي كتاب الاعتصام، باب ما يكره من كثرة السؤال، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب صلاة النافلة في بيته.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده، ولأن له شواهد، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي سعيد الخدري.
* * *
فجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: خمسة أحاديث:
الأول للاستئناس، والثاني للمتابعة، والثالث للاستدلال، والأخيران للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم